الى انصار بشار
تعالوا الى كلمة سواء بيننا
الى الذين اختلطت عليهم الامور و يتسائلون ، كيف تؤازرون الثورة السورية التي سينتج عنها تدخل حلف الناتو و اميركا في المنطقة ؟ـأقول لهم : بما ان الثورة السورية تطالب بتغيير النظام و تطبيق الديمقراطية و انهاء الظلم و الاستبداد ، و هذا الامر لا نختلف نحن الطرفين عليه ، فإن واجب الجميع ان يقف مع الثورة و ضد بشار و نظامه ، عندها لن يحتاج الشعب السوري لتدخل غربي و لا لتدخل شرقي ، بينما لو تركنا الشعب يقتل و يذبح من النظام فإن هذا هو الذي سيجلب لنا الاعداء سواء طلب الشعب منهم ذلك ام لا . لهذا فإن من واجبنا جميعا ان نطالب النظام بتسليم السلطة للشعب و انهاء المشكلة .ـ
لماذا نعيش في شريعة الغاب و هل قوة النظام و ضعف الشعب كما يتصور البعض يدعو الى الوقوف مع القوي . ثم ماذا لو اننا جميعا و بما اننا نعتبر ان نظام الاسد ليس ديمقراطيا و لا نختلف على ذلك ، لماذا لا نطالبه بالرحيل ؟؟ـ
وواقع الحال و الحقيقة التي تخفى عن البعض هي ان جهة في النظام هي التي تريد اسقاط النظام ، حيث تتعمد اجهزة الامن اثارة الناس و ممارسة القتل الممنهج من اجل خلق جو للثورة و الحراك في سوريا لتنفيذ مخطط التدخل الاجنبي لتسليم سوريا للغرب و التدخل الاجنبي ، لذلك فالشعب السوري مجبر على الثورة و ليس له خيار آخر طالما انه يتعرض للضغط و القتل و هذا ما يفسر صمود الشباب السوري رغم كل هذا التعذيب و القتل فيهم .ـ
و هل يعقل ان تترك الضحية يقتل من جلاده دون ان تقدم له العون و في نفس الوقت تمنع الناس ان يساعدوه و ينقذوا حياته ، هل يعقل هذا ؟؟ أي شريعة و أي اخلاق تسمح بهذا ؟؟ و من الذي اعطاكم الحق ان تدافعوا عن نظام دكتاتوري و ان تحشروا انفسكم بين النظام و الثوار ؟؟؟ـ
لا يحق لكم ان تطالبوا بعدم التدخل الاجنبي دون ان تقفوا مع الثوار و تؤازروهم . فالذي يحق له رفض التدخل هو من يقف مع الحق و مع المظلوم و ليس من يجند نفسه لخدمة دكتاتور ظالم .ـ
ان تشدقكم بمقولة " لا للتدخل الاجنبي" لا يعني ان تقفوا مع نظام الاسد ، فإن أردتم اتباع الحق فقولوا " لا لنظام بشار الاسد و لا للتدخل الاجنبي " عندها يمكن لنا ان نسمع منكم .ـ
أما ان تهتفوا لبشار و تسجدوا لصوره و تذكروا محاسن نظامه الدكتاتوري ثم تقولوا " لا للتدخل الاجنبي" فهذا هو الكذب و الضحك على البسطاء .ـ
اذاً تعالوا الى كلمة سواء بيننا . " لا لنظام بشار الاسد و أعوانه ، و لا للتدخل الاجنبي في سوريا " .ـ
******
Abdullah Allawama
عبدالله اللواما
10/11/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق