مقال كتبته بعد احداث 15 تموز في ساحة النخيل
كما ان على المعارضة ان ترفع الشعارات التي يوافق عليها الشعب بكامل اطيافه و الابتعاد عن الشعارات المختلف عليها . هذا يجعلني ادعو الجميع الى الدخول فورا بالحوار ، و ان لايقف كل طرف عند مطالبه ، فلاردن لا يحتمل ان يبقى الجميع على اختلاف و لابد من التنازلات من اجل الاردن و من اجل الاصلاح ، فلا مصلحة لحزب او لحراك فوق مصلحة الاردن ، فالاردن غالي و نفديه بارواحنا فكيف لا نفديه بمطالبنا التي قد تتحقق تلقائيا مع مراحل الاصلاح المتلاحقة .ـ
ان التكلم باسم الشعب يجب ان يتوافق مع مطالب الشعب ، و يجب ان نترك الشعب ليتحدث عن نفسه اكثر من خلال الندوات و الدراسات المحايدة و استطلاعات الرأي الموثوق بها .و الشعب يستطيع اثبات نفسه من خلال الانتخابات حتى ولو كان القانون المرتقب فيه اشكاليات فالحل يكمن بتوعيه الناس الى هذه الثغرات في القانون و بالتالي التقليل من نسبة الخطا في الحصول على برلمان شعبي .ـ
و اعتقد انه من الخطأ ان تضغط المعارضة بمطالب لم يقبلها الشعب بشكل كامل ، و كمثال عليها الملكية الدستورية ، حيث انها من المطالب التي يمكن طرحها دون فرضها على طاولة الحوار و ذلك لان الشعب لا يوافق عليها بشكل كامل و بكل اطيافه المختلفة و بالتالي قد تكون عامل انقسام في الوقت الحالي ، والمطلوب هو الاتفاق و ليس الاختلاف .ـ
كما ويجب توجيه الشباب في الحراك الوطني في المدن المختلفة الى الحوار و تقبل الافكار المختلفة و الدخول في حوار مع المجتمع و عدم رفع سقف المطالب و التركيز على مشاكل المجتمع العامة . و بالتالي يكونوا دعما لوطنهم و في نفس الوقت يوصلون رسالة الشعب الى مبتغاها .ـ
و على النخب السياسية ان تتوافق فيما بينها للوصول الى مطالب يرضى بها الجميع و تنقل الاردن الى الامام ، فالحلول الكاملة لا يمكن ان تاتي بيوم و ليلة ، و النخب السياسية يقع على عاتقها الاصلاح و لا يجوز لها ان ترميه على الشباب حيث ان الشباب لا يمكن لهم ان يتحملوا اكثر من طاقتهم فخبرتهم قليلة في السياسة و هم في النهاية من يتحمل الاخطاء ، فالشباب في السياسة بحاجة للمساعدة من الكبار و ليس العكس .ـ
و استطيع ان اقول في هذه الظروف التي تمر بها البلاد انه :ـ
ليس من مصلحة الاردن الدخول بها الى المجهول وسط عدم وضوح الرؤية .ـ
ليس من مصلحة الاردن ان نجعل صورة رجل الامن عند الشباب و الاطفال على انه ليس اخا لهم .ـ
ليس من مصلحة الاردن التخندق عند مطالب لن تتحقق في هذا الوقت او غير موافق عليها .ـ
و بالتالي ادعو الجميع الى الدخول بالحوار والاتفاق على الامور التي تتقدم بنا في طريق الاصلاح و القبول بحد معين من سقف المطالب في هذه المرحلة . و من الممكن تحقيق المطالب المتعددة مستقبلا من خلال الانتخابات او في تكوين الاحزاب و التي تحتاج الى سنوات قليلة يكون فيها الاردن رمزا للديمقراطية باذن الله تعالى .ـ
فالاردن يستحق منا كل الحب و كل التضحية و ترابه غالي علينا و دماء ابنائه و شبابه لا تقدر بثمن . فلنعمل جميعا حكومة و شعبا ونخبا سياسية من اجل الوطن و من اجل الاردن الغالي .ـ
Abdullah Allawama
18/7/2011
الحل في الحوار
ان المتتبع للاحداث الاخيرة على الساحة الاردنية يستطيع ان يستنتج ان الاصلاح في خطر حيث ان عدم استجابة الحكومة للمطالب تقابلها المعارضة برفع سقف المطالب و هذا ما لا يخدم الاردن كوطن نحبه و نضعه في عيوننا . و الاستمرار في الاعتصامات و المظاهرات المتعددة لن يكون الا في صالح المفسدين الذين قد يستغلون الاحداث للايقاع بين الشعب و النظام و بالتالي يكون الاردن معرضا لفقدان الاستقرار و الدخول في طريق مجهول النهاية فالمظاهرات و الاعتصامات ليست الطرق الوحيدة في حل مشاكل البلاد المتعددة ، بل انني ادعو الى التقليل منها و جعلها رمزية الى ابعد حد ، فهذه خطوة تفك من التأزيم و تبقي على حقوق المعارضة في المطالبة بحقوقها ، و تقلل من حجم الخسائر التي تخسرها البلاد من حشد رجال الامن العام فالمطلوب الان حسب رأيي هو جعل هذا الحراك رمزي دون تحشيد اعداد كبيرة لان المطلوب هو الاصلاح و ليس غير الاصلاح .ـكما ان على المعارضة ان ترفع الشعارات التي يوافق عليها الشعب بكامل اطيافه و الابتعاد عن الشعارات المختلف عليها . هذا يجعلني ادعو الجميع الى الدخول فورا بالحوار ، و ان لايقف كل طرف عند مطالبه ، فلاردن لا يحتمل ان يبقى الجميع على اختلاف و لابد من التنازلات من اجل الاردن و من اجل الاصلاح ، فلا مصلحة لحزب او لحراك فوق مصلحة الاردن ، فالاردن غالي و نفديه بارواحنا فكيف لا نفديه بمطالبنا التي قد تتحقق تلقائيا مع مراحل الاصلاح المتلاحقة .ـ
ان التكلم باسم الشعب يجب ان يتوافق مع مطالب الشعب ، و يجب ان نترك الشعب ليتحدث عن نفسه اكثر من خلال الندوات و الدراسات المحايدة و استطلاعات الرأي الموثوق بها .و الشعب يستطيع اثبات نفسه من خلال الانتخابات حتى ولو كان القانون المرتقب فيه اشكاليات فالحل يكمن بتوعيه الناس الى هذه الثغرات في القانون و بالتالي التقليل من نسبة الخطا في الحصول على برلمان شعبي .ـ
و اعتقد انه من الخطأ ان تضغط المعارضة بمطالب لم يقبلها الشعب بشكل كامل ، و كمثال عليها الملكية الدستورية ، حيث انها من المطالب التي يمكن طرحها دون فرضها على طاولة الحوار و ذلك لان الشعب لا يوافق عليها بشكل كامل و بكل اطيافه المختلفة و بالتالي قد تكون عامل انقسام في الوقت الحالي ، والمطلوب هو الاتفاق و ليس الاختلاف .ـ
كما ويجب توجيه الشباب في الحراك الوطني في المدن المختلفة الى الحوار و تقبل الافكار المختلفة و الدخول في حوار مع المجتمع و عدم رفع سقف المطالب و التركيز على مشاكل المجتمع العامة . و بالتالي يكونوا دعما لوطنهم و في نفس الوقت يوصلون رسالة الشعب الى مبتغاها .ـ
و على النخب السياسية ان تتوافق فيما بينها للوصول الى مطالب يرضى بها الجميع و تنقل الاردن الى الامام ، فالحلول الكاملة لا يمكن ان تاتي بيوم و ليلة ، و النخب السياسية يقع على عاتقها الاصلاح و لا يجوز لها ان ترميه على الشباب حيث ان الشباب لا يمكن لهم ان يتحملوا اكثر من طاقتهم فخبرتهم قليلة في السياسة و هم في النهاية من يتحمل الاخطاء ، فالشباب في السياسة بحاجة للمساعدة من الكبار و ليس العكس .ـ
و استطيع ان اقول في هذه الظروف التي تمر بها البلاد انه :ـ
ليس من مصلحة الاردن الدخول بها الى المجهول وسط عدم وضوح الرؤية .ـ
ليس من مصلحة الاردن ان نجعل صورة رجل الامن عند الشباب و الاطفال على انه ليس اخا لهم .ـ
ليس من مصلحة الاردن التخندق عند مطالب لن تتحقق في هذا الوقت او غير موافق عليها .ـ
و بالتالي ادعو الجميع الى الدخول بالحوار والاتفاق على الامور التي تتقدم بنا في طريق الاصلاح و القبول بحد معين من سقف المطالب في هذه المرحلة . و من الممكن تحقيق المطالب المتعددة مستقبلا من خلال الانتخابات او في تكوين الاحزاب و التي تحتاج الى سنوات قليلة يكون فيها الاردن رمزا للديمقراطية باذن الله تعالى .ـ
فالاردن يستحق منا كل الحب و كل التضحية و ترابه غالي علينا و دماء ابنائه و شبابه لا تقدر بثمن . فلنعمل جميعا حكومة و شعبا ونخبا سياسية من اجل الوطن و من اجل الاردن الغالي .ـ
Abdullah Allawama
18/7/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق