الجمعة، 23 مارس 2012

ملاحظات على دستور بشار الجديد



ملاحظات على دستور بشار الجديد

سلطة مطلقة للرئيس و لا شيء للشعب
عندما تقرأ الدستور السوري الجديد الذي وضعه الموظفون عند بشار تنتابك موجه من الضحك و ذلك لأن معظم مواده يخالفها النظام السوري بشكل كامل و هي بالنسبة له ليست اكثر من حبر على ورق ، كما ان بعضها لا يليق ان يكتب في الدستور لانها مسائل لا يمكن الاختلاف عليها و هي طبيعية و عند كل الشعوب مثل الرياضة و المحافظة على الاثار و الزراعة و... و غيرها الكثير من النقاط البدهية التي يعرفها الصغير و الكبير .ـ
و هذه بعض الملاحظات على دستور بشار و موظفيه :ـ
1. خالف النظام السوري الدستور الذي وضعه بيده في اول مادة حيث انه سلم لواء الاسكندرون الى تركيا في مخالفة صريحة للمادة الاولى التي تنص على " و لا يجوز التنازل عن أي جزء من أراضيها " .ـ
2. المادة الثالثة فقرة 1 تنص : دين رئيس الجمهورية الإسلام . تم وضع هذه المادة لاثارة الغرب نحو سوريا و فتح الطريق نحو اثارة حقوق الاقليات تماما مثلما فعل مبارك من قبل بالنسبة للاقباط حيث كان يثير العالم بعدم اعطائهم بعض الحقوق الطبيعية من اجل فسح المجال للتدخل الاميركي و الغربي .ـ
3. في المادة 84 الفقرة الاولى تنص " ان يكون متماً الاربعين عاماً من عمره . " علما بأن هذه المادة كانت قبل وفاة حافظ الاسد حيث تم تعديلها بدقائق بحيث تجعل العمر هو 34 حتى يتسنى لبشار تسلم منصب الرئيس . فسبحان مغير الاحوال !!.ـ
4. في المادة 84 اشتراط ان يكون المرشح للرئاسة من ابوين سوريين و ان لا يكون متزوجا من غير سورية !!! و كأن السوري الذي امه غير سورية او انه متزوج من غير سورية هو بالنسبة للنظام السوري ناقص الاهلية و ناقص المواطنة !!! ـ
5. في المادة 84 اشتراط ان يكون المرشح للرئاسة مقيما في سوريا بشكل متواصل لمدة 10 سنوات ، مع العلم ان بشار عندما تسلم الحكم لم يكن مقيما اكثر من ست سنوات !! . و هذه المادة تعتبر من المواد التي تحرم اي معارض في الخارج من الترشح لمنصب الرئيس و تحرم ايضا شريحة كبيرة منهم الطلاب و المستثمرين السوريين و الذين يتلقون العلاج في الخارج و غيرهم الكثير .ـ
6. المادة 87 تسمح للرئيس بالاستمرار في رئاسته في حال ان مجلس الشعب كان منحلا او انه لم يتم انتخاب رئيس جديد . و بهذا يمكن لبشار او احد ابنائه ان يستمر بالحكم الى آخر حياته و بشكل قانوني و بنص الدستور الجديد .ـ
7. المادة 88 التي تجعل مدة الرئاسة بـ 7 سنوات مع امكانية تولي الرئيس لولاية ثانية اي ان بشار سيبقى 14 عاما اضافيا بالاضافة الى المادة 78 تصبح ولاية الرئيس مدى الحياة !!. و في الديمقراطيات الحقيقية لا تجد طول الولاية سوى اربع سنوات و لا تزيد عن ولايتين تحت اي ظرف من الظروف .ـ
8. المادة 97 تنص على " يتولى رئيس الجمهورية تسمية رئيس مجلس الوزراء و نوابه و تسمية الوزراء و نوابهم و قبول استقالتهم و اعفاءهم من مناصبهم . ".!! ـ
9. المادة 105 تعطي الرئيس القيادة للجيش و الامن بشكل كامل . و هذا يتنافى مع الديمقراطية .ـ
10. المادة 106 تعطي السلطة المطلقة للرئيس بتعيين الموظفين العسكريين و المدنيين في الدولة .ـ
11. المادة 107 تعطي الرئيس السلطة المطلقة بابرام المعاهدات و الاتفاقيات الدولية دون الرجوع لاحد و حتى دون استشارة مجلس الشعب .ـ
12. المادة 108 تعطي الرئيس حق العفو الخاص دون اي شروط .ـ
13. المادة 111 تعطي الرئيس حق حل مجلس الشعب .ـ
14. المادتين 112 و 113 تجعلان الرئيس مشرعا للشعب !!ـ
15. المادة 114 تجعل الرئيس يمكنه عمل اي شيء بحجة "وجود خطر " !!ـ
16. المادة 115 تعطي الرئيس سلطة مطلقة لتشكيل المجالس و اللجان و الهيئات في البلاد .!!ـ
17. المادة 117 تنص على " رئيس الجمهورية غير مسؤول عن الأعمال التي يقوم بها في مباشرة مهامه إلا في حالة الخيانة العظمى...." !! هذه المادة تجعل الرئيس مصونا من المسائلة رغم كل الصلاحيات التي يتمتع بها !!.ـ
18. المادة 126 تسمح لعضو مجلس الشعب ان يكون وزيرا مما يسبب تداخلا في السلطات .ـ
19. المادة 133 على ان الرئيس هو من يرأس مجلس القضاء الأعلى!ـ
20. المادة 140 الرئيس هو الذي يسمي اعضاء و رئيس المحكمة الدستورية . ماذا بقي اذا للمحكمة الدستورية التي من المفترض انها ستحاسب الرئيس عن خيانته العظمى بالاضافة الى وظائفها الاخرى ومنها الاشراف على انتخاب الرئيس . هل الشعب مغفل حتى يستوعب هذه النقطة بالذات !!!ـ
21. المادة 147 تعطى المحكمة الدستورية التي يعينها الرئيس امكانية رد اي قانون او تشريع يقره مجلس الشعب المنتخب من الشعب !!ـ

22. المادة 155 تنص على انه " تنتهي مدة ولاية رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء سبع سنوات ميلادية من تاريخ أدائه القسم الدستوري رئيساً للجمهورية ... " . و هل هناك دستور يعطي مادة بنصه ليحافظ على الرئيس الحالي بهذا الشكل غير دستور بشار العجيب !!ـ
و بعد هذه النصوص ماذا بقي للشعب السوري . أليست كل السلطات بيد الرئيس . أين التغيير ؟؟ أين الديمقراطية ؟؟ ـ
هل يستخف النظام بعقول السوريين لهذه الدرجة ؟؟ ـ
ـ
عبدالله اللواما
25/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق