الجمعة، 23 مارس 2012

ملاحظات على تشكيل الحكومة الجديدة




ملاحظات على تشكيل الحكومة الجديدة :ـ

1. ان اختيار عون الخصاونة القادم من محكمة العدل الدولية اي من الخارج له اكثر من معنى ، فهو يوحي الى ان الاختيار جاء ليحل المشاكل الناتجة من الداخل عن طريق طرف محايد ، لكن بالنظر الى تاريخ الرجل نجد انه احد رجال النظام و له تاريخ بالعمل في السياسة الداخلية و الخارجية الاردنية مثل عملية السلام مع اسرائيل . و من جهة اخرى ممكن تفسير هذا الاختيار بمحاولة ارضاء الخارج و خصوصا الدول الغربية بان الاختيار هذه المرة لرجل له مكانة دولية و بالتاكيد انه سيبعث الطمأنينة عند الكثير من صناع القرار في العواصم الغربية .ـ
2. ان كتاب التكليف جاء في بنده الاول ان على الحكومة ان تستمر في تعديل التشريعات و القوانين المنسجمة مع التعديلات الدستورية ، في اشارة انه لن تجري اي تعديلات دستورية اخرى . و لم يشر في اي موضع من كتاب التكليف الى هذه الامكانية مما لا يلبي المطلب الرئيسي للمعارضة الاردنية و هو تعديل الدستور بما يتناسب مع " الشعب مصدر السلطات ".ـ
3. يجب على المعارضة الاردنية ان تتحد في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى حماية للاصلاح الذي قد يتم القضاء عليه بشكل ناعم و لين و بطريقة ذكية من باب فتح الحوار مع طرف دون طرف آخر او من باب امتصاص غضب الشارع .ـ
4. لا يوجد مانع من الحوار و التفاوض مع الخصاونة حول مطالب الحراك و المعارضة طالما يصب ذلك في خانة مصلحة الحراك و الوطن دون التنازل عن المطالب العادلة .ـ
5. ان مشاركة الحركة الاسلامية او اي طرف آخر في المعارضة في حكومة الخصاونة يجب ان يكون متفقا عليه من قبل جميع اطياف المعارضة و يجب ان يكون مصاحبا لشروط واضحة اهمها وجود جدول زمني للاصلاح الحقيقي .ـ
6. الاختبار الحقيقي للحكومة القادمة هو محاربة الفساد ووقف هدر المال العام و استرداد الاموال المنهوبة و تقديم الفاسدين للعدالة .ـ
7. ان الذين يتكلمون عن اشتراك الخصاونة في اصدار قرار ضد اسرائيل بخصوص جدار الفصل العنصري يجب عليهم ان يذكروا ايضا ان عون الخصاونة عليه مأخذ كبير في اشتراكه باتفاقية وادي عربة التي كان فيها هفوات قانونية كبيرة ليست في مصلحة الاردن ، و هو اي الخصاونة رجل قانون و احد اعضاء الوفد المفاوض مع اسرائيل .ـ
8. لا يجوز لاحد ان يلوم المعارضة على التشكيك بالحكومة الجديدة و رجالها لأن تجربة السنوات السابقة تجعل اي عاقل لا يعطي اي ثقة باي تغيير للحكومات بالاردن .ـ
9. الشعب الاردني مل من كثرة التغييرات في الحكومات التي تزيد من عدد الوزراء و تزيد من تكلفتهم على خزينة الدولة دون فائدة منهم تذكر ، و بالتالي فهو هذه المرة ينتظر و على احر من الجمر تغييرات على ارض الواقع من الحكومة الجديدة و ليس مجرد تغيير اسماء .ـ
10. انني مضطر لشكر حكومة البخيت على جهدها في كثرة الاخطاء و العثرات التي زادت من قوة الحراك الشعبي و لعل البخيت نفسه اندهش من بقائه في موقعه طول هذه الاشهر التسعة الماضية .ـ
11. ان تشكيل الحكومة الجديدة يجب ان لا يوقف الحراك الشعبي الاردني . بل يجب استمراره و بزخم اكثر و جماهير حاشدة و بالطرق السلمية و بعيدا عن رفع السقف لزيادة قوة الحراك و المحافظة عليه .ـ
12. يجب على الشعب ان يفهم الخصاونة ان هذه الحكومة الجديدة ليست الا حكومة انتقالية و ان المطلوب قانون انتخاب جديد و تعديل الدستور بما يجعل الشعب يختار رئيس وزرائه وفق الاكثرية النيابية .ـ
13. الجميع سلم بالامر و كأن الخصاونة سيكون رئيسا للوزراء لا محالة . ربما ان احدا لم يفكر و لو للحظة واحدة ان الحكومة الجديدة لن تصبح فاعلة الا بموافقة مجلس النواب و باعطائها الثقة . فقد تعودنا على نوابنا ان يبصموا فقط . و بالتالي تم اسقاطهم من المعادلة . فأساؤوا للدستور و للشعب و لانفسهم . لهذا فإن وجودهم و عدم وجودهم سواء .ـ
14. جاءت تشكيلة الحكومة بتشكيلة مناطقية و فئوية على حساب الكفاءات .ـ
15 . عدم اشتراك الاخوان المسلمين في الحكومة يدل على ان الخصاونة لم يستطع ان يعطي وعدا بالاصلاح الحقيقي .ـ
16 . الوزراء الجدد ليس لهم شعبية او حتى ان الجمهور الاردني لا يعرف عن الكثير منهم .ـ
17 . نصف الوزراء هم وزراء سابقون مما يضع علامات استفهام على التجديد المنتظر من حكومة الخصاونة .ـ
18 .ـ تصريحات الخصاونة بخصوص المادة 74 و عدم اقالة الحكومة التي تحل البرلمان جعلت من الخصاونة صورة طبق الاصل لرؤسا الوزراء السابقين .ـ
19 . بنظرة عامة للحكومة فإن الخصاونة و حكومته لا يمكن ان تكون افضل من الحكومات السابقة بل ربما انها اضعف من بعضها .ـ
20 . ضمت الحكومة الجديدة 29 وزيرا، يشغل 14 منهم المنصب الوزاري للمرة الأولى، فيما احتفظ 4 وزراء من الحكومة السابقة بحقائبهم .ـ
21 . منذ 1921 حتى 2011 --> 94 حكومة 550 وزير .ـ
22 . منذ 1999 9 حكومات .ـ
23 . متوسط عمر الحكومة في الاردن أقل من سنة واحدة .ـ
24 . هذا العام 2011 تناوب على رئاسة الوزراء ثلاثة رؤساء : الرفاعي و البخيت و الخصاونة .ـ
25 . الشعب الاردني لا يريد تغيير أشخاص و وجوه بل يريد تغيير نهج و سياسات .ـ
Abdullah Allawama
25/10/2011





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق