الجمعة، 23 مارس 2012

شبهات حول الثورات العربية


شبهات حول الثورات العربيةشبهة : هذه ثورات تدار بمؤامرات من الخارج و من اميركا و اسرائيل لاسقاط الانظمة و السيطرة على البلاد العربية ؟
الجواب : ان اميركا و اسرائيل ليست بحاجة الى انظمة جديدة فالانظمة العربية خاضعة لها بشكل كامل . و مبارك لم يبقي شيئا ليقدمه لهم و بن على اقرب حليف لهم بل هو من صناعتهم و على صالح كان يتبرع بتبني ضرباتهم على المسلحين باليمن و القذافي اعطاهم كل اموال وبترول ليبيا و النظام السوري بقي حاميا لاسرائيل طيلة اربعين عاما . كما ان الغرب لا يعرف الا القوة فهو يميل مع الجهة التي لديها القوة فهو يدعى الوقوف مع الشعوب العربية عندما يرى ان الشعب قد اخذ بزمام الامور و اصبحت الكلمة له .ـ
شبهة : هذه الثورات هي تخريب للامن و الامان الذي يتمتع به الشعب ؟
الجواب : ان الذي يقوم بالتخريب ليس الا الانظمة و القوى الفاسدة التي تخشى على مواقعها و امتيازاتها و بالتالي هم يجندوا البلطجية و الشبيحة ثو يتبعوها بقوى الامن و الجيش لكي تجهض الثورة . ان على الانظمة ان تحمي المسيرات السلمية لا ان تقتل الشباب . و ان ما يحدث في الدول العربية يدل على همجية الانظمة و فساد ادواتها و وحشيتها بقتل الاطفال و النساء و ان هذا الامر لم يحدث في دول قامت بها ثورات شعبية مثل اوكرانيا و رومانيا و غيرها الكثير . ان مثل هكذا انظمة لا تستحق البقاء . انها غير مستأمنه على مصير الشعوب التي تتطلع الى مستقبل مشرق .ـ

شبهة : ان هذه الثورات مقلدة لغيرها و الشباب الان يحاول تقليد الثورة التونسية و المصرية تقليدا اعمى مثل تكرار الشعارات و الخروج يوم الجمعة ؟
الجواب : التقليد منه الايجابي و منه السلبي . اين الخطأ اذا قلد احدنا بطلا من ابطال الحرية او ابطال الحرب . ثم ان الشعوب العربية لها نفس النمط في الحياة ، فخروج المتظاهرين يأتي دائما يوم الجمعة لان الشعوب العربية مسلمة بغالبيتها و يوم الجمعة يوم عطلة و فية اجتماع للصلاة لهذا فهي فرصة لقاء للمواطنين . كما ان الشعارات التي تتكرر في الثورات تتكرر لانها واقعية و تلبي رغبات الجماهير . كما ان الانظمة العربية متشابهة لهذا فان الشعوب العربية تواجهها بنفس الادوات .ـ

شبهة : ان عدد الثائرين و المتظاهرين ضد النظام قليل و لا يقارن مع عدد الشعب ؟
الجواب : ان قلة عدد المتظاهرين جاءت من الاساليب القمعية التي ينتهجها النظام . فخروج الواحد يعد بألف في بعض المواقف التي يخرج فيها المواطن العربي من بيته و هو لا يدري هل سيعود للبيت ام للقبر . ان المتظاهرين يتحدون الحكومة رغم شدة القمع و يتحدونها بان عدد المتظاهرين سيصل الى الملايين في حال سمح للمظاهرت بالخروج دون مضايقات و عمليات قتل و و قمع .ـ
شبهة : انظروا الى ما حدث في ليبيا ، هل هكذا ستفعلون بنا ؟
ان سبب ما حدث في ليبيا هو النظام الذي أمسك بالحكم و رفض ان يتركه وكان مستعدا لقتل كل الشعب الليبي من اجل البقاء على الكرسي . ان مثل هذا النظام لا ينبغي ان يبقى ابدا و مهما حدث من تضحيات فإنها تهون من اجل تخليص الوطن منه ، و ان ما فعله القذافي في الشعب الليبي يندى له الجبين ، كما انه جاء بالمرتزقة كي يقتلوا الشعب الليبي فرد عليه الثوار الذين لم يجدوا دعما عربيا بان استدعوا الناتو فحدث ما حدث . ان النظام الليبي هو المسؤول عن كل ما حدث و هو لو اراد خيرا لليبيا لكان أعلن تخليه الكامل عن الحكم لصالح الشعب فيضع الناتو في الاحراج الذي لن يبقى له عذرا بالتدخل في ليبيا .ـ

شبهة : اتركونا نبقى مع هذه الانظمة لان التغيير قد يقودنا الى الهلاك و التفرق و الخراب ؟
الجواب : ان هذه الانظمة استحوذت على الحكم و اخذت تورث ابنائها القيادة و المناصب ، و هي مستمرة في نهب البلاد و الميزانيات اصبحت شبه فارغة و الديون المتراكمة زادت و ضربت ارقاما قياسية ، فهل نسكت عليها حتى نرى انفسنا و قد اصبحنا بالشارع ، ان الوضع خطير و البلدان العربية تتجه نحو الهاوية مع هذه الانظمة ، اننا نسير بمركب واحد و لا يحق لاي واحد ان يخرقه لان الجميع سيغرق . ـ

شبهة : ان الشباب الذي يقوم بالثورة يحب الظهور فقط و لا يعرفون لماذا هم يتظاهرون ؟
الجواب : ان الشباب العربي خرج و تلقى الرصاص بصدور عارية ، و قد ضحى هذا الشباب بالغالي و النفيس من اجل الحرية و العدالة . انهم يعرفون ماذا يريدون ، انهم يريدون الحرية و لايحبون الاذلال و التبعية . و سيبقى الشباب العربي صامدا في وجه الانظمة التي اثبتت انها لا تستحق ان يستأمن عليها في حكم الشعوب العربية التي تحلم بمستقبل مشرق .ـ
شبهة : ماذا فعلت لنا الثورات العربية و هل حققت نجاحا كاملا ؟؟
الجواب : الثورات لا يمكن ان تحقق اهدافها في يوم و ليلة و الانظمة الفاسدة لها جذور و لها عملاء و ازلام و لها شركاء في المصالح و لا يمكن انهاؤهم بسرعة ، و لا يمكن الانتقال الى عصر جديد دون المرور بمرحلة التغير التي تفصل بين المراحل و قد احتاجت الثورة الفرنسية مثلا لسنوات حتى حققت اهدافها . و الثورات العربية لم يكن مطلوبا منها تحرير الاراضي العربية المحتلة بل جاءت الثورات للحصول على الحرية و قد تحقق اول فصول هذه الحياة بزوال عدد من الحكام الطغاة . كما ازيلت بعض الانظمة امام كليا او جزئيا و هذا بحد ذاته انجاز كبير لم تكن تحلم به الشعوب قبل عام واحد .ـ
ـ
عبدالله اللواما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق