السبت، 24 مارس 2012

من عجائب الملح



من عجائب الملح 

ـ( ظل الملح بوصفه اهم سلعة استراتيجية حتى القرن التاسع عشر سببا مباشرا لمئات الحروب التي حدثت بين شعوب وامم مختلفة, ابتداء من حروب المقاطعات الصينية التي استمرت عقودا طويلة , وليس انتهاء بالحروب الطاحنة بين شمالي امريكا وجنوبييها, مرورا بحروب في اوروبا, خاصة مع مملكة البندقية.ـ
استخدمه الفراعنة في التحنيط ، و استخدمته الشعوب في حفظ الاطعمة و اللحوم و الاسماك ، و له استخدامات ايضا كثيرة .ـ
ويرى د. احمد ملاعبه ان حرب استقلال امريكا عن بريطانيا كانت بسبب الملح, فهذا »جورج واشنطن« يقول في معرض تفسيره للحروب الطاحنة »لقد ولدت امة جديد مع ذاكرة مرة عما يعنيه الاعتماد على الآخرين للحصول على الملح« في اشارة منه الى اعتماد ولايات شمال امريكا في ذلك الحين على الولايات الجنوبية التي برزت فيها صناعة الملح بشكل كبير, فالبلاد انقسمت سريعا الى جنوب و شمال, وبدا واضحا حينذاك ان لورش الملح الدور الابرز في هذا الانقسام, فبمساعدة العبيد المحررين, قامت الولايات الشمالية باعاقة القدرات الحربية للجنوبية عبر مهاجمة ورش الملح, ولعل خروج غاندي مع 78 من مريديه عام 1930 عن عزلتهم الطوعية, والبدء بمسيرة على الاقدام الى البحر عند »راندي«, ليستخرجوا الملح منه, في مواجهة مباشرة مع القانون البريطاني الذي كان يحظر استخراج الهنود الملح, يعتبر تتويجا لدور الملح في نهضة الشعوب واستقلالها, فمنذ ذلك العام - 1930 - مهد غاندي لبروز فلسفته »المقاومة السلبية«, وتعاظم مكانته الى ان فرض على بريطانيا الخروج من الهند عام ,1949 حتى ان الادب الشعبي الصيني عبر عن اهمية الملح, حينما اشار الى مهرب الملح كبطل قومي يقاوم الشر . )ـ
العرب اليوم - محمد ابو عريضة

و اليوم يتقاتل الناس على البترول فتدمر دول و يقتل المدنيون اطفالا و نساء و تحتل بلدان و تزال أنظمة من جذورها من أجل البترول ، لعل الناس في يوم من الأيام يتندرون علينا بأننا في هذا العصر نتقاتل من اجل سلعة ستكون عندهم تافهة .ـ
كلنا زائلون و فانون فلماذا نتقاتل على الدنيا .ـ


عبدالله اللواما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق