النظام و الاصلاح في الاردن
يتسائل الكثيرون عن ماهية الخطوات التي تقوم بها الحكومة و النظام و تعد جنونية و غير قابلة للفهم او التحليل فهي تتراجع في الاصلاح للخلف ، هذا على افتراض ان هناك اصلاح ، و تقوم برفع الاسعار ، و تحاول استفزاز الشعب بكل الطرق ، و وجود فايز الطراونة و حكومته هو اكبر استفزاز ... و تعود لاستخدام نظام الصوت الواحد بعد ان وعدت بتغييره .... و تكثر التحليلات لهذه الخطوات الغير مناسبة للموقف و من اهمها :ـ
ان النظام واثق من نفسه و يعتمد على ان الشعب لن يتحرك مهما حدث و ان هناك اوراق يمسك النظام بها الشعب بحيث لا يستطيع التحرك ضده .ـ- ان النظام يحاول
التراجع للخلف حتى اذا طلب منه الاصلاح و ضغط عليه يقوم بتقديم تنازلات
سيعدها الشعب بأنها كبيرة قياسا الى تعنته و عدم رغبته بالاصلاح .ـ
ان النظام غير مدرك لما يحدث و هو يعيش بالاحلام و يسير بطرق تقليدية و اركانه من القيادات القديمة و لا توجد لديها رؤية متجددة بالاصلاح .ـ
ان هناك رجال داخل النظام لا يرغبون بالاصلاح و يقودون البلاد نحو شيء مجهول و غير قابل للتحليل .ـ
ان هناك ضغوطا خارجية على النظام و ان النظام لا يتصرف من وحي ارادته بل من املاءات خارجية تقود البلاد نحو شيء مجهول و غير قابل للتحليل .ـ
ان ما يحدث هو أمر طبيعي ، و ان النظام ترهل مع الزمن و اصبح غير قادر على تقديم الاصلاح كونه فاقد للقدرة على ذلك و هو يتخيل ان الاصلاح سيجعله يفقد كل شيء .ـ
ان ما يحدث شيء طبيعي ، فالفاسدون يملكون مفاتيح مهمة في الدولة و لا يستطيع النظام محاسبتهم و ارتفاع الاسعار هو نتاج الازمة الاقتصادية أما اعادة قانون الصوت الواحد فهو من صنع النواب انفسهم و بمساعدة من الفاسدين المستفيدين من هذه النوعية من النواب .ـ
ان النظام يرغب بالاصلاح لكن الشعب غير جاهز لهذا الامر و بالتالي لا يريد المغامرة بالاصلاح و الدخول في تغيييرات لن تجد تأييدا جماهيريا ، فعدد المتظاهرين قليل و هذا العدد غير قادر على حماية الاصلاح في خطواته المتقدمة .ـ
ان النظام يستخدم طريقة " الهجوم خير وسيلة للدفاع " لذلك فهو يعتمد على ضرب الاصلاح و التراجع به كوسيله للدفاع عن نفسه .ـ
ان هناك قوى متصارعة داخل النظام لهذا نجد ان هناك مد و جزر في الاصلاح و ان هذا الصراع لا يمكن ان ينتهي الا بقوة شعبية تجعل النظام يحسم امره و يتجه نحو الاصلاح ..ـ
فأي تحليل من هذه التحليلات صحيح و ينطبق على الواقع ؟؟؟
ـ
ـ
عبدالله اللواما
22/6/2012
ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق