الاثنين، 25 يونيو 2012

ملاحظات على الانتخابات الرئاسية المصرية


ملاحظات على الانتخابات الرئاسية  المصرية

1.         تجري  انتخابات الاعادة  بين محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة  الممثل لجماعة الإخوان المسلمين وأحمد شفيق المرشح الذي يدعي بأنه مستقل بينما هو مرشح للفلول الناتجة من النظام السابق  و هو آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.ـ
2.         عدد الناخبين 51 مليون ناخب منهم نصف مليون في الخارج .ـ
3.         تجري الاعادة في الداخل على مدار يومين السبت و الاحد 16 و 17 يونيو حزيران 2012 .ـ
4.         خلال الساعات  التي سبقت هذه الانتخابات  جرت مجموعة من التغييرات و الاحداث المتسارعة في مصر حيث قامت المحكمة الدستورية بحل البرلمان و ايضا قامت برد الدعوى المقدمة ضد المرشح شفيق لتطبيق قانون العزل عليه  ، و  تم اعطاء كامل السلطات للمجلس العسكري و تم اصدار قانون  يجيز للجيش و الامن اعتقال اي مواطن و يعطي الصلاحية لهم بتفريق اي مظاهرة او تجمع  يثير الشغب  ، مما اعتبره البعض بأنه انقلاب عسكري ناعم في مصر .ـ
5.         تجري هذه الانتخابات في ظل عدم وجود دستور و ايضا اصبح البرلمان منحلا و هو الذي من المفترض ان يؤدي الرئيس الجديد اليمين امامه .ـ
6.         تجري الانتخابات في ظل عدم معرفة صلاحيات الرئيس حتى الان و التي من المتوقع ان تكون جزئية و ان تكون مكيفه حسب المرشح الذي يفوز  .ـ
7.         تتسرب بعض المعلومات بأن اللجنة المكلفة بالدستور و بالتالي صلاحيات  الرئيس ستقدم عملها خلال  هذين اليومين مما يؤكد ان تأخيرها الى هذا الوقت متعمد و انه سيجري التلاعب بصلاحيات الرئيس حسب نتائج الانتخابات .ـ
8.         تجري هذه الانتخابات في ظل سيطرة المجلس العسكري المصري على كامل السلطات في مصر .ـ
9.         كل المؤشرات تشير الى ان المجلس العسكري و حزب النظام السابق و ازلامه يدعمون شفيق في الانتخابات .ـ
10.       يدخل شفيق الانتخابات  بدعم من النظام السابق بينما يدخل مرسي الانتخابات بدعم من الشعب المصري و على رأسهم جماعة الاخوان المسلمين و معظم شباب الثورة المصرية .ـ
11.       بعد تأييد معظم القوى  السياسية المعارضة في مصر  و المجموعات التي تكونت خلال و بعد الثورة   لمرسي  اصبح مرسي هو مرشح الثورة مقابل المرشح  شفيق الذي يمثل نظام مبارك .ـ
12.       بالرغم من تأييد القوى السياسية لمرسي الا ان هذا لا يعتمد عليه حيث انه  ربما يأتي شكليا و ليس حقيقيا فكثير من الشخصيات و الاحزاب لا يجرؤون على التصريح بأنهم سيصوتوا ضد مرسي او لشفيق  لأن هذا سيسقطهم شعبيا  .ـ
13.       المرشح ابو الفتوح  الخاسر في الجولة الاولى و الحاصل على 17% يدعم و يؤيد  المرشح مرسي الحاصل على 25% و معروف ان ابو الفتوح كان مرشحا مستقلا  و هو في الاصل يتبع للاخوان المسلمين .  بينما المرشح الخاسر حمدين صباحي و الحاصل على 20%  لم يعلن تأييده  لمرسي  في مخالفة لتوجه شباب الثورة المصرية  و هو يدعو للمقاطعة  والتي وصفها الكثيرون بأنها تدعم شفيق و لا تفيد مرسي  مما جعل هناك علامات استفهام حول المرشح صباحي  .ـ
14.       انسحاب مرسي من الانتخابات يعني انه سيجري استفتاء شعبي على شفيق و الذي سيجعل الشعب المصري يؤيد وصوله للرئاسة حتى يتخلص من حالة الارباك و التباطؤ في  العملية السياسية في مصر ، و الاكثر من ذلك ان انسحاب مرسي سيجعل شفيق بطلا ينسحب من امامه المرشحون قبل بدء الانتخابات  و  هذا ربما انه هو احد  الأسباب التي جعلت الاخوان المسلمين و مؤيدي مرسي  يتوجهون  الى استمراره في السباق لأن غير ذلك سيكون تخلي عن الثورة و هروب من استحقاق شعبي و سياسي .ـ
15.       فوز شفيق سيكون عودة للنظام السابق و الذي يشبهه البعض بما حدث في رومانيا  حيث تم اعدام الدكتاتور  تشاوسيسكو ثم قام الحزب المنبثق عن حزب تشاوسيسكو الشيوعي بالعودة في اول انتخابات عن طريق كوادره المنتشرة في البلاد . و ايضا قد يكون مثلما حدث في اوكرانيا حيث عاد نفس الرئيس المخلوع يانكوفيتش  الى الكرسي بعد ست سنوات بعدما عاقب الشعب قوى الثورة التي لم تستطع الاتفاق و ادارة البلاد بعدما فشل قائدها يوشينكو في تخطي الازمات  .ـ
16.       فوز مرسي  لا يعني انتصار الثورة ، بل يعني استمرار الثورة و اعادة الامل لها بالسير في خطوات متسارعة لتحقيق التقدم  لمصر .ـ
17.       يعول انصار الثورة و انصار مرسي على الدعم الشعبي لمرسي كبديل عن الصلاحيات التي ستأخذ منه في حالة فوزه .ـ
18.       تشبة الحالة المصرية الحالية بالحالة التركية في نهاية التسعينات حيث تتحكم المحكمة الدستورية  و الجيش بالحزب الاسلامي و تقف في وجهه و تحل البرلمان  ، الا ان الاسلاميين في تركيا عادوا و انتصروا في الانتخابات و ازاحوا الجيش و النظام الدكتاتوري من المشهد بفضل القوة الشعبية و تكاتف الشعب معهم .ـ
19.       يضع جميع الشرفاء  ايديهم على قلوبهم و يدعون  الله ان يحمي مصر من المكائد التي تحاك لها و من حالة التلاعب و ومحاولات اجهاض الثورة من قبل النظام السابق المتمثل باالمجلس العسكري و اذنابه .ـ
حمى الله مصر
ـ
عبدالله اللواما
16/6/2012

ـ
ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق