الأحد، 24 يونيو 2012

عون الخصاونة : ما له و ما عليه


عون الخصاونة : ما له و ما عليه :ـ

نجد هذه الايام من يمدح و من يهاجم عون الخصاونة  بداعي سبب واحد او بحجة ما ، و اعتقد اننا يجب ان نأخذ الاعمال التي قام بها  و ننقدها بشكل موضوعي دون تجن على الرجل و دون محاباته و مجاملته .ـ
1 ـ  لا  أجد   نقطة في صالحه أفضل من  محاولته  استعادة الولاية العامة و لو مجرد الحديث  عنها  فهذه النقطة لصالحه و لعلها  تغطي على أخطائه و لو جزئيا  لأن موضوع الولاية العامة هو مربط الفرس في سياسة الحكم في الاردن و الكلام عنها و محاولة استعادتها ليس بالأمر الهين .ـ
2 ـ  ان مبادرته الى تقديم استقالته في سبيل تحقيق الولاية العامة هو عمل يحسب له و يشكر عليه ، اذ انه بهذا العمل دق ناقوس الخطر ووضع الاصبع على الجرح الذي استنزف الدولة الاردنية .ـ
4 ـ قام بمحاولة تقديم الفاسدين للمحاكمة ،و قام فعلا  ( أو انه ساعد على ذلك ) بتقديم بعضهم مثل الذهبي ،  و لعله خرج مع حكومته لهذا السبب عندما حاول الاقتراب من شخصية فاسدة و نافذه و غير ممكن محاكمتها و على الارجح انه باسم عوض الله .ـ
5 ـ قام بتقديم قانون انتخاب هزيل لم يرض أحدا من اطراف المعادلة و لم يرض عنه الا الفاسدون و  رموز  النظام مما يدل على ضعف رؤيته  للاصلاح في الاردن و عدم استجابته للحد الادنى من المطالب الشعبية .ـ
6 ـ يؤخذ عليه اللامبالاة في التعامل مع قضايا الوطن . اذ انه يمارس حياته الطبيعية دون ان  تشده أوجاع الوطن  الى التحرك و محاولة انقاذ البلاد  .ـ
7  ـ لم  يكن صريحا وواضحا  في تشخيص اوجاع الوطن . اذ انه قال في رسالته للملك ان الاردن الذي تركه هو افضل من الاردن قبل الذي جاء إليه قبل بضعة أشهر و هذا غير صحيح .ـ
8 ـ لم يعترف بفشله في قيادة دفة  الاصلاح ، و  ادعى انه عمل كل شيء ممكن مع ان هذا ينافي الواقع الذي يراه المواطن .ـ
9 ـ زادت المديونية و العجز في الميزانية  على عهده و لم يتم وضع برنامج  اقتصادي ينقذ البلاد .ـ
10 ـ  تم زج شباب الحراك الاردني في السجون و تعرضوا للضرب و الاهانة مع انهم احرار و يطالبوا بحقوق مشروعة للشعب ، و لم يحرك الخصاونة ساكنا مع انه قاضي جاء من  المحكمة الدولية .ـ
11 ـ يؤخذ عليه عدم تعاطيه  مع مشاكل البلاد و احيانا عدم علمه بها ، مثل احداث المفرق حيث انه كان في عرس لصديق ابنه ، و ايضا ظهر ذلك في التعامل مع قضية المعتقلين من الحراك الشعبي الاردني .ـ
12 ـ شارك في عملية السلام مع اسرائيل و كان مستشارا قانونيا في معاهدة وادي عربة التي تطالب القوى السياسية  و خصوصا المعارضة بإلغائها .ـ
13 ـ كان الشعب الاردني ينتظر منه الكثير  و خصوصا في الحريات حيث  انه قاضي دولي ، و ربما ان قدومه الى الحكومة قد أساء للمحكمة الدولية بالرغم انه من الممكن ان يكون أصلح هذا الخطأ في اللحظة الاخيرة من عمر حكومته بتقديم الاستقالة .ـ
هذه مجمل النقاط التي اراها مع و ضد السيد عون الخصاونة الذي ذهب مثلما ذهب غيره من رؤساء الوزراء  السابقين ، و السياسة مواقف و  الذكي الذي يلتقط الحدث و يصنعه و يحاول ارسال رسالة من خلاله . و المعارضة الاردنية عندما تتحدث عن حسن اختيار الخصاونة بانهاء حكومته  فإنما هي تمارس عملا سياسيا و تلتقط لحظة فارقة من تاريخ الاردن حيث ان استقالة الخصاونة جاءت بلحظة تاريخية في وقت تمر عليه البلاد بأحداث غير عادية و بمرحلة تغيير تمر على المنطقة ، و استقالة الخصاونة كان لها سبب دستوري حيث تم التعدي على ولاية الحكومة و هذا الامر بالذات هو ما تبذل المعارضة الاردنية و الحراك الاردني كل الجهود من اجل تصحيحه و إقامة دولة على اسس القانون و العدالة .ـ
ـ
ـ
عبدالله اللواما
28/4/2012
ـ
ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق