الاثنين، 25 يونيو 2012

الرئاسة بين مرسي و شفيق


الرئاسة بين مرسي و شفيق 

السؤال ليس من هو الذي حصل على أعلى الاصوات في انتخابات الرئاسة المصرية ، فالجواب معروف و هو محمد مرسي ... لكن السؤال من هو الذي سيختاره المجلس العسكري ليكون فائزا  : مرسي ( ميدان التحرير ) أم شفيق ( المنصة ) ؟؟
البعض يؤكد ان مرسي سيكون الخيار لا محالة و هذه ادلتهم :ـ
1- مرسي حصل على فارق مليون صوت و لا يمكن التلاعب في ذلك لأن حملة مرسي تملك اوراق ثبوتية في فوزه حصلوا عليها من لجان الصناديق .ـ
2- الشعب المصري لن يسمح لشفيق بالعودة الى الرئاسة مما سيسبب غضبا جماهيريا يدركه المجلس العسكري كامل الادراك  لهذا لن يغامر العسكريون بتزوير النتيجة  .ـ
3- دخول اميركا على الخط و تصريحات كلنتون سببها علم اميركا بأن مرسي حصل على اعلى الاصوات  و بالتالي ارادت اميركا ان تسجل نقطة عند مرسي لتقول له فيما بعد اننا ساعدنا على تنصيبك رئيسا .ـ
4- المجلس العسكري قام بحل البرلمان و طرح الدستور المكمل و فعل ذلك احتياطا  لاحتمال فوز مرسي . لهذا  المجلس العسكري مطمئن و سيسمح باعلان فوز مرسي الذي سيمتص غضب الجماهير على حل البرلمان و طرح الدستور من وجهة نظر المجلس العسكري نفسه .ـ
5- حملة التفاهمات التي قام بها مرسي في الايام القليلة الماضية و التي جعل فيها كتل المعارضة  والثورة تجتمع على برنامج واحد و تتقاسم السلطة  تؤكد ان مرسي سيكون هو الرئيس .ـ
6- المجلس العسكري قدم نفسه و مازال يقدم نفسه على انه هو الحامي للثورة و هو لن  يغامر بفقدان هذا اللقب الذي طالما تغنى به امام الشعب  لهذا فإنه سيسمح بفوز مرسي بعد قصقصة جناحية من خلال حل البرلمان و التعديلات الدستورية و سحب الصلاحيات منه ثم بعد ذلك يختلق المشاكل معه و يصوره على انه يتجاوز القانون او انه لا يريد التفاهم معهم من اجل مصر .ـ
7- ان مصر لا يمكن ان تستمر تحت حكم العسكر  بعد الثورة ، و ان المجلس العسكري يعرف ذلك جيدا لذلك سيسلم السلطة لرئيس من المعارضة بعد تفاهمات بتقسيم السلطة بين جميع الاطراف دون هيمنة الاخوان على الحكم  و هذا ما وعد به مرسي حيث لن تكون السلطة بيد الاخوان .ـ
ـ
و البعض الآخر يؤكد  ان شفيق سيكون الخيار لا محالة و هذه ادلتهم :ـ
1- المجلس العسكري لن يسمح لرئيس من الاخوان المسلمين ليجلس على الكرسي و يقوم بطردهم و يحرمهم من امتيازاتهم العالية .ـ
2- ان الرسائل التي اصدرها العسكر منذ ايام و التهديدات من اثارة الفوضى تؤكد بما لا يدعو للشك ان شفيق هو الفائز و ان التهديدات هي لحملة مرسي و للثوار في ميدان التحرير فالخوف منهم و ليس من انصار شفيق .ـ
3- ان تجميع المتظاهرين في المنصة لصالح شفيق هو تعبئة جماهيرية للرد على ميدان التحرير   ، و ان اعلان فوز شفيق سيتبعه غضب في التحرير لكن هذا الغضب لن يخرج من التحرير كون الجماهير المضادة موجودة  في المنصة .ـ
4- اسرائيل و اميركا لن تسمحان بوصول الاسلاميين الى الرئاسة لان هذا قد يحول مصر الى تركيا جديدة و ستكون شوكة في حلق اسرائيل .ـ
5- ان التصريحات الاميركية و تصريحات كلنتون الاخيرة هي من باب ذر الرماد في العيون فأميركا لن تتخلى عن المجلس العسكري الذي هو ذراعها الرئيسي في الشرق الاوسط بعد اسرائيل و تصريحات كلنتون  فقط لتقول للاخوان و المعارضة  اننا حاولنا مساعدتكم و لكن المجلس العسكري لم يسمع كلامنا و قد وجهنا له رسائل لكنه لم يستجب لذلك  .ـ
6- ان المجلس العسكري لن يخشى من ميدان التحرير و انصار مرسي فهم منضبطون و قلوبهم على الوطن بينما سيخشى من انصار شفيق الذين قد يلجأون الى العنف و التخريب في حال عدم فوز شفيق .ـ
7- ان مصر لا يمكنها التخلي عن الحكم العسكري و ان ابتعاد العسكر عن الحكم سيعني خروج مصر من المنظومة الاميركية و من التبعية للغرب و اسرائيل . لهذا سيبقى الحكم بيد العسكر عن طريق شفيق الذي سيكون رئيسا .ـ
ـ
و الساعات القادمة ستخبرنا  اي من الطرفين كان توقعه صحيحا .. و اي من الطرفين عنده فهم أكبر للخارطة السياسية لمصر و المنطقة ..ـ
عبدالله اللواما
23/6/2012
ـ
ـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق