الرئاسة بين مرسي و شفيق
السؤال ليس من هو الذي حصل على أعلى الاصوات في انتخابات الرئاسة المصرية ،
فالجواب معروف و هو محمد مرسي ... لكن السؤال من هو الذي سيختاره المجلس العسكري ليكون
فائزا : مرسي ( ميدان التحرير ) أم شفيق (
المنصة ) ؟؟
البعض يؤكد ان مرسي سيكون الخيار لا محالة و هذه ادلتهم :ـ
1- مرسي حصل على فارق مليون صوت و لا يمكن التلاعب في ذلك لأن حملة مرسي تملك
اوراق ثبوتية في فوزه حصلوا عليها من لجان الصناديق .ـ
2- الشعب المصري لن يسمح لشفيق بالعودة الى الرئاسة مما سيسبب غضبا جماهيريا
يدركه المجلس العسكري كامل الادراك لهذا لن
يغامر العسكريون بتزوير النتيجة .ـ
3- دخول اميركا على الخط و تصريحات كلنتون سببها علم اميركا بأن مرسي حصل على
اعلى الاصوات و بالتالي ارادت اميركا ان تسجل
نقطة عند مرسي لتقول له فيما بعد اننا ساعدنا على تنصيبك رئيسا .ـ
4- المجلس العسكري قام بحل البرلمان و طرح الدستور المكمل و فعل ذلك احتياطا لاحتمال فوز مرسي . لهذا المجلس العسكري مطمئن و سيسمح باعلان فوز مرسي الذي
سيمتص غضب الجماهير على حل البرلمان و طرح الدستور من وجهة نظر المجلس العسكري نفسه
.ـ
5- حملة التفاهمات التي قام بها مرسي في الايام القليلة الماضية و التي جعل
فيها كتل المعارضة والثورة تجتمع على برنامج
واحد و تتقاسم السلطة تؤكد ان مرسي سيكون هو
الرئيس .ـ
6- المجلس العسكري قدم نفسه و مازال يقدم نفسه على انه هو الحامي للثورة و هو
لن يغامر بفقدان هذا اللقب الذي طالما تغنى
به امام الشعب لهذا فإنه سيسمح بفوز مرسي بعد
قصقصة جناحية من خلال حل البرلمان و التعديلات الدستورية و سحب الصلاحيات منه ثم بعد
ذلك يختلق المشاكل معه و يصوره على انه يتجاوز القانون او انه لا يريد التفاهم معهم
من اجل مصر .ـ
7- ان مصر لا يمكن ان تستمر تحت حكم العسكر بعد الثورة ، و ان المجلس العسكري يعرف ذلك
جيدا لذلك سيسلم السلطة لرئيس من المعارضة بعد تفاهمات بتقسيم السلطة بين جميع
الاطراف دون هيمنة الاخوان على الحكم و
هذا ما وعد به مرسي حيث لن تكون السلطة بيد الاخوان .ـ
ـ
و البعض الآخر يؤكد ان شفيق سيكون الخيار
لا محالة و هذه ادلتهم :ـ
1- المجلس العسكري لن يسمح لرئيس من الاخوان المسلمين ليجلس على الكرسي و يقوم
بطردهم و يحرمهم من امتيازاتهم العالية .ـ
2- ان الرسائل التي اصدرها العسكر منذ ايام و التهديدات من اثارة الفوضى تؤكد
بما لا يدعو للشك ان شفيق هو الفائز و ان التهديدات هي لحملة مرسي و للثوار في ميدان
التحرير فالخوف منهم و ليس من انصار شفيق .ـ
3- ان تجميع المتظاهرين في المنصة لصالح شفيق هو تعبئة جماهيرية للرد على ميدان
التحرير ، و ان اعلان فوز شفيق سيتبعه غضب
في التحرير لكن هذا الغضب لن يخرج من التحرير كون الجماهير المضادة موجودة في المنصة .ـ
4- اسرائيل و اميركا لن تسمحان بوصول الاسلاميين الى الرئاسة لان هذا قد يحول
مصر الى تركيا جديدة و ستكون شوكة في حلق اسرائيل .ـ
5- ان التصريحات الاميركية و تصريحات كلنتون الاخيرة هي من باب ذر الرماد في
العيون فأميركا لن تتخلى عن المجلس العسكري الذي هو ذراعها الرئيسي في الشرق الاوسط
بعد اسرائيل و تصريحات كلنتون فقط لتقول
للاخوان و المعارضة اننا حاولنا مساعدتكم
و لكن المجلس العسكري لم يسمع كلامنا و قد وجهنا له رسائل لكنه لم يستجب لذلك .ـ
6- ان المجلس العسكري لن يخشى من ميدان التحرير و انصار مرسي فهم منضبطون و
قلوبهم على الوطن بينما سيخشى من انصار شفيق الذين قد يلجأون الى العنف و التخريب في
حال عدم فوز شفيق .ـ
7- ان مصر لا يمكنها التخلي عن الحكم العسكري و ان ابتعاد العسكر عن الحكم
سيعني خروج مصر من المنظومة الاميركية و من التبعية للغرب و اسرائيل . لهذا سيبقى
الحكم بيد العسكر عن طريق شفيق الذي سيكون رئيسا .ـ
ـ
و الساعات القادمة ستخبرنا اي من
الطرفين كان توقعه صحيحا .. و اي من الطرفين عنده فهم أكبر للخارطة السياسية لمصر
و المنطقة ..ـ
عبدالله اللواما
23/6/2012
ـ
ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق