بسم الله الرحمن الرحيم
الخطر الايراني خطر حقيقي
ان اكبر خطر يمكن ان يحيط بنا هو ان نتوقف عن استشعار الخطر نفسه ، و ان
التاريخ و التجارب التي خضناها و نخوضها كشعوب عربية في منطقة الشرق الاوسط تشرح لنا و بسهولة مدى تسارع الاحداث و تقلبها في منطقة تتوسط العالم
و تعتبر منطقة ساخنة و مهد للديانات و
المذاهب و تعتبر ايضا مركز صراع الحضارات
و مسرحا مفتوحا لكل الممثلين و
ملعبا يجري به كل اللاعبين .ـ
يسجل التاريخ اطماع دولة فارس في منطقة المشرق العربي منذ مئآت السنين ، فبعد صراع الفرس و الرومان على
المنطقة و تبادل الانتصارات و الهزائم ، كان المناذرة في العراق تابعين للفرس قبل
ان يسجلوا انتصارهم في معركة ذي قار
الشهيرة . و كان الغساسنة في المقابل تابعين للرومان ، و الصراع ايضا احتدم بين
المناذرة و الغساسنة ، حتى جاء المسلمون ففتحوا البلاد و اصبح الجميع تحت حكم
الدولة الاسلامية لقرون طويلة تخللها صراع
داخلي سياسي و مذهبي و ايديولوجي ، و لم
ينتشر المذهب الشيعي في ايران الا مع قدوم اسماعيل الصفوي الذي اسس الدولة الصفوية
في بداية القرن السادس عشر الميلادي حيث
فرض المذهب الشيعي بالقوة و بدأ بقتل كل من لا يعتنق المذهب الشيعي مما ادى الى انتشاره في ايران .ـ
بقي الفرس يكنون للعرب الحقد و الكراهية فشعورهم النفسي بالهزيمة من العرب عند الفتوحات
الاسلامية جعلهم يفكرون دوما بعدم الانتماء للدولة الاسلامية كونها جاءت من عند
العرب ، هذا الشعور القومي للفرس جعلهم يتخذون من المذهب الشيعي ملجأ لهم لكي يكون
مدخلا للانفصال فكريا و مذهبيا و ربما
دينيا عن العرب الذين يمثلون الاسلام ، و مع الزمن و مع ظهور المذهب الشيعي و مذاهب و اتجاهات اخرى
داخل الاسلام اصبح المسلمون المتمسكون بالاسلام الحقيقي يسمون بالسنة و لأن العرب
هم حملة الاسلام و لأنهم يشكلون جزءا كبيرا منه و لأن المقدسات الاسلامية تقع في
ارضهم فقد اصبح العرب يشكلون النواة
الحقيقية للمسلمين السنة.ـ
ان طبيعة الشخصية الايرانية و بشكل أدق
الفارسية و نتيجة لتأثرها بأفكار
المذهب الشيعي القائم على معتقدات تنبثق من الشعور بالظلم و حب الثأر و البكاء على
الماضي و التمتع باللطم و ضرب الجسد كتعبير عن الندم على عدم القيام بالواجب اضافة الى مكنونات الشخصية الايرانية او بشكل
أدق الفارسية القائمة على حب الذات و الغرور و التملق و التلون و القدرة على اظهار
عكس ما في الباطن و القدرة على الخداع و القدرة على ايهام المقابل بالود و
بالمحبة رغم عدم وجودها و اجادة القفز من
حبل الى آخر ، كما ان وجود عقيدة التقيّة ( و هي اباحة الشيعة في ان يقول الشخص
كلاما منافيا للدين او منافيا للحق من اجل انقاذ النفس او خوفا من السلطان
و الاعداء ) في المذهب الشيعي جعلت التعامل مع الفرس او مع الشيعة امرا في غاية
الصعوبة حيث لا يمكن الوثوق ثقة كاملة بكل ما يقولون او بكل ما يكتبون . كل هذا
شكل عقدة كبيرة في فهم طبيعة شخصية الدولة الايرانية التي يطبق فيها الفرس و الشيعة على مفاصل الدولة و النظام .ـ
و من الامثلة على الضبابية و عدم الوضوح في طبيعة الدولة الايرانية علمها
الذي يرفرف في سماء ايران حيث يحمل عبارات
دينية ( الله اكبر ) لا يمكن قرائتها لأنها مكتوبة بخط عربي من الصعب قراءته كما ان شعار العلم
الايراني يحتار فيه المرء حيث يشبه الى حد بعيد رمز الشمعدان اليهودي و ايضا يشبه الى حد أكبر رمز الطائفة السيخية الهندية
في حين انهم يقولون انه يشكل لفظ الجلالة . و من الضبابية في المواقف ايضا الموقف
من الولايات المتحدة مثلا ، فقد بقيت ايران تسمى اميركا بالشيطان الاكبر و تلعن
اميركا صباح مساء لكن الايرانيين كانوا هم حماة الجنود الاميركيين في العراق و
افغانستان . و ايران غيت ( صفحة الاسلحة الايرانية الاسرائيلية بوساطة اميركية عام
1985 ) . و ايضا موقف ايران من دول الخليج حيث يظهر للعيان ان ايران تخدم المصالح
الغربية بتعمدها اثارة المشاكل و التهديدات لدول الخليج و احتلالها لبعض الجزر
العربية مما يجعل هذه الدول تلجأ للدول
الكبرى و تستقدم القوات و الاسلحة من اميركا و اوروبا . و ربما الموقف الكاشف
لايران هو دورها في العراق الآن حيث تحاول بكل جهدها تثبيت حكم الطائفة الشيعية و
محو اي تاثير للعرب السنة في العراق و محاولة ضم العراق لها حيث صرح نائب الرئيس
الايراني بذلك اثناء زيارة المالكي الى
طهران يوم الأحد 22/4/2012
. و هناك محاولات جادة و عملية
ايرانية على ضم العراق لايران و القضاء على القومية العربية في هذا لبلد الذي كان
يشكل البوابة الشرقية للوطن العربي . و قد ارتكبت اليد الايرنية ابشع الجرائم ضد
الشعب العراقي و تم زج الشرفاء في السجون و تم القتل على الهوية و استخدمت اقسى الطرق و ابعدها عن الرحمة في ثقب اجساد
العراقيين و تعذيبهم من اجل تثبيت حكم انصار ايران في العراق . و ايران الان تهيء
الاجواء لتنصيب شهرودي مكان السيستاني المتقدم في العمر حيث تحاول ايران جاهدة
الاطباق على جميع مفاتيح السيطرة في العراق . كل هذا يجري وسط صمت عربي مطبق و
تراخي و تهرب من مسؤولية قومية و دينية تحتم على العرب ان يحموا ابناء العراق سنة
و شيعة من الخطر الايراني الكبير في المنطقة .ـ
كما ان التدخل الايراني في سوريا و حمايتها للنظام السوري الذي لا يقوم على الديمقراطية و
هو نظام حكم شمولي دكتاتوري قائم على الطائفية و على حكم الفرد الواحد و الحزب
الواحد ، ان هذا التدخل يشكل اعتداء سافرا على الشعب السوري و على قيم الحرية و
الديمقراطية و ان من الافضل لايران ان تكون مع الشعب السوري و ليس مع النظام اذا كانت فعلا صادقة في انها دولة ممانعة و
مقاومة . ـ
و نظام الحكم في ايران نظام مذهبي حيث يمنع على الطوائف و المذاهب ترشيح
رئيس للجمهورية باستثناء المذهب الاثني عشري الشيعي ، و هذا المذهب يمتلك كل الدولة
الايرانية و يسيطر على جميع المناصب العليا و يوظف الدولة الايرانية في خدمته و محاولة انتشاره في العالم الاسلامي، في حين ان النظام الايراني يهمش الطوائف و
المذاهب الاخرى و يبعدها عن اي محاولة للمشاركة في الحكم او التقدم نحو الظهور
كمكون من مكونات الشعب الايراني ، انها سياسة
السيطرة و التعتيم بكل الطرق المتاحة و بأفضع الاساليب السياسية و
الاعلامية و الامنية و الاقتصادية . و النظام الايراني قائم ايضا على اللجوء الى
الاجهزة الامنية حيث الحرس الثوري الذي
يتشكل من غلاة المذهب الاثني عشري و الذي يقوم بقمع كل من يحاول التعبير عن رأيه
في ايران . و العملية الديمقراطية التي تدعيها ايران في الانتخابات يكذبها الشعب
الايراني حيث ان الشباب الايراني و المعارضة الايرانية يرفضون نتائج الانتخابات و يصفونها بالمزورة و هذا ليس غريبا فايران لا تختلف عن دول العالم الثالث في طريقة الحكم
و تزوير الانتخابات للوصول الى صيغة الحكم
التي يريدها النظام و ليس الشعب .ـ
و قد يخفى على البعض ان تركيبة الدولة الايرانية من حيث التنوع و الانقسام
لا تقل عن العراق و بعض الدول العربية الاخرى . فإيران هي دولة ذات قوميات متعددة
و مذاهب مختلفة حيث يشكل الفرس نسبة لا
تزيد عن 50% من السكان و تشكل القوميات
الاخرى: أذريون (أتراك) 24 % ، وجيلاك ومازندرانيون 8 %،
و العرب 5% والأكراد 10 % ، والبلوش 3% . فيما يشكل السنة من 20 الى
30% من السكان الذين غالبيتهم من الشيعة .
و هناك اكثر من 25 الف يهودي في ايران و هناك ايضا مسيحيون . ـ
و يعاني اهل السنة رغم نسبتهم العالية من الاضطهاد حيث يمنع بناء اي مسجد
لهم في العاصمة طهران و يتم التضييق عليهم في نشر دعوتهم او التكلم بها . و بالرغم
ان ايران تعتبر دولة دينية الا ان نسبة التدين قليلة بين الايرانيين حيث ان عدد
الشباب الذين يصلون في المساجد قليل ، كما ان التدين يعتبر عند الكثير من
الايرانيين كمظهر رسمي و ليس كعقيدة و كسلوك يومي . و تسيطر العقلية القومية
الفارسية على ابناء الفرس في ايران .ـ
و منذ قيام الثورة الخمينية عام 1979 و حتى الان و نظام الحكم في ايران
يعتبر نفسه يعيش اجواء الثورة و هذه الطريقة
تساعده في فرض ما يشبه حالة الطوارىء في الحكم و ادارة الدولة مما يتيح له التحكم بكل شيء و
كتم الانفاس و القمع و استخدام القوة عندما يشعر ان هناك من يرفع صوته ، و قد سجل
الكثير من حالات انتهاك الحرية في ايران و تم الاعتداء على المظاهرات مرارا و
تكرارا و زج الشباب في السجون و انتهكت الكثير من القوانين و الحريات .ـ
و رغم ان ايران ترفع شعار المقاومة و الممانعة الا انها و منذ الثورة قبل
ثلاثين عاما لم تطلق طلقة على اميركا و اسرائيل و لم نلمس منها الا الكلام و الصوت العالي ، أما
التطبيق العملي على ارض الواقع فنجد ان الدور الايراني يتماهى مع المصالح الاميركية و الغربية حيث
تبادل المصالح بين ايران و اميركا و بين
ايران و اسرائيل . ان اميركا و اسرائيل تسمحان لايران بمد نفوذها الى داخل الدول
العربية مقابل ضمان أمن اسرائيل . و اسرائيل التي انسحبت من لبنان عام 2000 تحت وقع انتصار حزب الله كان بمثابة الهدايا
المتبادلة بين ايران واسرائيل حيث كسبت ايران اعلاميا و سياسيا بانتصار حليفها حزب
الله مما زاد من نفوذها في منطقة الشرق الاوسط و ايضا ضمنت اسرائيل منطقة آمنه في
الشمال حيث ان الحدود الشمالية لاسرائيل بقيت مؤمنه حتى قيام حرب 2006 . و في حرب تموز او 2006 بين اسرائيل و حزب الله و هي التي تسجل في
مصلحة حزب الله حيث صمد في وجه الجيش الاسرائيلي من ناحية القوات البرية الا
ان القوة الجوية الاسرائيلية كانت مدمرة للبنية التحتية اللبنانية . و النتيجة
النهائية هي ان هناك اتفاق غير مكتوب بين ايران من جهة و اميركا و اسرائيل من جهة
اخرى يفضي الى خلق توازن قوى وهمي و غير
حقيقي بين الطرف الشيعي المتمثل بايران و
حزب الله و بين اسرائيل المدججة بأعتى انواع
الاسلحة . و هناك رغبة اميركية اسرائيلية في تقوية نفوذ الشيعة في المنطقة بحيث يتعدى
نفوذ السنة من خلال قاعدة فرق تسد . ان
الصراع السني الشيعي في المنطقة يصب في مصلحة اسرائيل و الدول الغربية حيث يجعل من
السهل التحكم بكل مفاتيح المنطقة . و هناك ملاحظة جديرة بالانتباه و هي ان الدول
الغربية تسمح للشيعة بايصال قيادات تتمتع بالكاريزما و الشعبية العالية عند ابناء
الشيعة بينما تمنع ذلك عن السنة الذين يعانون من قيادات ضعيفة و عميلة و هذا يجعل
النفوذ الشيعي يبدو اعلاميا انه اكبر من النفوذ السني سياسيا في العالم الاسلامي
بينما على ارض الواقع ان السنة هم من يواجه الخطر الحقيقي لاميركا و
اسرائيل حيث فلسطين و العراق و افغانستان
شاهدة على ذلك .ـ
و ايران التي قدمت الدعم لحماس في فلسطين و ان كان دعما معنويا اكثر منه
ماديا لم تستطع حماية حماس من الضربات
الجوية و عملية الرصاص المسكوب الاسرائيلية على غزة نهاية 2008 حيث تعرضت غزة للحرق و الدمار دون ان يستطيع احد من ايران و
لا سوريا الحليفة لها و لا حزب الله التدخل من اجل انقاذ الموقف . و لو ان حماس
وجدت الدعم من العرب لما ذهبت لايران ابدا و هذا ما صرح به قادة حماس و بشكل علني .ـ
و من الامثلة على ان سياسة الصوت العالي و التضخيم الاعلامي متفق عليها بين
ايران و الغرب هو مسألة امتلاك ايران للطاقة النووية حيث يبدو الامر و كأنه مسلسل لا ينتهي و اغلب الظن ان
التفاوض ليس على النووي انما على تقاسم الكعكة العراقية و تقاسم الخليج العربي بين
اميركا و اوروبا من جهة و روسيا و ايران من جهة اخرى . و ايضا مسألة احمدي نجاد و تصريحاته النارية
ضد اسرائيل و مسح اسرائيل عن الخارطة حيث انها لم تكن اكثر من كلام في الهواء و قد
قدمت خدمة كبيرة لاسرائيل حيث انها كسبت المزيد من التأييد عالميا و المزيد من
الدعم المالي و الاسلحة ، و كلام احمدي نجاد يعتبر عداء للسامية حسب قوانين الغرب
الا ان نجاد زار اميركا و القى خطابا في الامم المتحدة . و بالمناسبة الرئيس احمدي
نجاد زار المنطقة الخضراء في بغداد تحت حماية القوات الاميركية ! و تحت حماية انصار المالكي الذين يقدمون
الحماية للجنود الاميركان و هذه مفارقة
عجيبة من مفارقات السياسة الايرانية و اللعب على جميع الحبال في مشاهد مكشوفة دون خجل و دون حياء .ـ
ان الخطر الايراني اصبح داهما للمنطقة حيث انه لا يقل عن الخطر الاسرائيلي
و ذلك لان ايران تتبع نفس الطريقة التي تتبعها اسرائيل في تحقيق المكاسب و ايران
لا تتوانى عن وضع يدها في يد الغرب في اي لحظة من اجل السيطرة على مزيد من الارض و
النفوذ في المناطق العربية ، و العراق خير دليل على ذلك . و ايران لها اطماع حقيقة
في الجزيرة العربية و لها نفوذ على الطوائف الشيعية في منطقة الخليج . و الخطر
الايراني يتمثل الآن في سلسسلة ايران المالكي النظام السوري و حزب الله . حيث
اصبحت العراق عمليا تحت سيطرة ايران . و في الجنوب هناك تغلغل ايراني في اليمن حيث
الحوثيون و الطائفة الزيدية و في السعودية على المناطق الشرقية حيث الشيعة و في
البحرين حيث الاكثرية الشيعية فيها و ما يجري من احداث و حراك فيها . في المقابل
لا نجد اي ردة فعل عربية لمقابلة ايران
بنفس النهج حتى ان العرب لا يطالبون مثلا بحماية ابناء العرب او ابناء السنة داخل
ايران و لا حتى يدافعون عن العرب او عن السنة داخل العراق و من خيبة العرب انهم
سلموا المالكي العميل المزدوج لاميركا و ايران سلموه قيادة القمة العربية و عقدوا
قمتهم الاخيرة في بغداد المحتلة من الاميركان و الايرانيين .ـ
و قد يعتقد البعض ان هذا الكلام فيه طائفية و تحيز للمذهب السني او للقومية
العربية ، لكنني اؤكد لكم انني لا اكن اي كراهية او سوء للاخوة الشيعة او
للاخوة الايرانيين ، و انني هنا اقدم بحثا علميا خالصا دون تحيز لأي طرف . و اتكلم بهذا الكلام من باب تشخيص
الواقع المؤلم للامة و محاولة تلمس مواطن الخلل التي لا ينجو منها احد حيث في
المقابل ان الدول العربية السنية مدانة كل
الادانة في عدم قيامها بالواجب الديني و القومي و الوطني في صد االخطر الاميركي و
الاسرائيلي و مدانة في عدم دعمها الكامل للشعب الفلسطيني و للمقاومة و عليها ان
تمسك بزمام الامور و قيادة الامة نحو التحرر بعد ان تقوم بتحرر نفسها من التبعية
للخارج . ـ
و السؤال هو هل ايران ما زال لها مطامع اخرى في منطقتنا
؟ و جوابه لا يحتاج لى الكثير من الوقت فيكفي ان تتابع تصريحات و تحركات
القيادة الايرانية لتجد انها تصب في صلب
التوسع على حساب العرب و التآمر على السنة
في كل المناطق الاسلامية و دعم عناصرها في
كل الدول من اجل تحقيق اهدافها . و هي تطمع بالاستحواذ على كل دول المشرق العربي
رغم صعوبة هذه المهمة . و هي لن تتردد في فتح حرب وهمية مع اسرائيل من اجل تقاسم
المنطقة بينهما . كما انها قادرة على عقد الصفقات في اي لحظة مع الغرب و مع
اسرائيل كونها تملك قدرات مادية و معنوية . و هي من الناحية العسكرية ضعيفة و لا
تستطيع مواجهة الغرب و لا حتى اسرائيل لكن قوتها تكمن في الخدمات التي تقدمها
لاميركا و اوروبا و اسرائيل اضافة الى روسيا و الصين مما يجعلها دولة ذات خطورة عالية في المنطقة حيث انها
تتلاعب بالجميع و تعرف متى تثور و متى تنبطح و هي لا تتوانى عن اظهار موقف
المتراجع و الذليل في حال كان لها مصلحة بذلك .ـ
و اجب العرب ليس الدخول بالحرب مع
ايران ليس لانهم لا يستطيعون فقط بل ايضا لانهم
سيقدمون خدمة لاسرائيل و للغرب في حال تم ذلك و ستكون الدول العربية الوقود
الذي سيحترق من اجل صراع لا نهاية له ربما
يشبه الصراع الايراني العراقي في ثمانينات القرن
الماضي . و الحل هو في وحدة الشعوب العربية و فتح العيون على جميع المخاطر
سواء من اسرائيل او من ايران . و الدخول في مفاوضات مع ايران من اجل تهدئة الوضع و
تقديم الدعم للشعب العراقي حتى يعود الى حاضنته العربية و ايضا انصاف مكونات الشعب
العربي من الذين يتلقون دعما ايرانيا و خصوصا ابناء الشيعة العرب في الخليج و
العراق بحيث يشعروا انهم يعيشون في دولهم و ليس كغرباء او كأقليات . كما ان من
الواجب دعم السنة و العرب داخل ايران و هذا ليس تعديا على ايران اذ يعتبر هذا من
باب التعامل بالمثل بين الدول . و هذا
الامر لا يمكن تحقيقه الا من خلال قيام
الدول العربية بفرز قيادات ذات شعبية و مصداقية قادرة على قيادة الامة نحو التقدم
و الدفاع عن نفسها و إلا فإن الخطر سيحدق
بنا من جميع الجهات و سنقع بين فكي الكماشة
بين اسرائيل وايران و سنخسر الكثير الكثير نتيجة تقاعسنا عن الذود عن هوتنا
القومية و الدينية و الوطنية .ـ
ـ
عبدالله اللواما
14/5/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق