الاثنين، 25 يونيو 2012

الخطر الايراني خطر حقيقي


بسم الله الرحمن الرحيم

الخطر  الايراني خطر حقيقي

ان اكبر خطر يمكن ان يحيط بنا هو ان نتوقف عن استشعار الخطر نفسه ، و ان التاريخ و التجارب التي خضناها و نخوضها كشعوب عربية  في منطقة الشرق الاوسط  تشرح لنا و بسهولة  مدى تسارع الاحداث و تقلبها في منطقة تتوسط العالم و تعتبر منطقة ساخنة  و مهد للديانات و المذاهب و تعتبر ايضا مركز صراع الحضارات  و مسرحا مفتوحا  لكل الممثلين و ملعبا يجري به كل اللاعبين .ـ
يسجل التاريخ اطماع دولة فارس في منطقة المشرق العربي   منذ   مئآت السنين ، فبعد صراع الفرس و الرومان على المنطقة و تبادل الانتصارات و الهزائم ، كان المناذرة في العراق تابعين للفرس قبل ان يسجلوا انتصارهم  في معركة ذي قار الشهيرة . و كان الغساسنة في المقابل تابعين للرومان ، و الصراع ايضا احتدم بين المناذرة و الغساسنة ، حتى جاء المسلمون ففتحوا البلاد و اصبح الجميع تحت حكم الدولة الاسلامية  لقرون طويلة تخللها صراع داخلي سياسي و مذهبي و ايديولوجي  ، و لم ينتشر المذهب الشيعي في ايران الا مع قدوم اسماعيل الصفوي الذي اسس الدولة الصفوية في بداية القرن السادس عشر الميلادي  حيث فرض المذهب الشيعي بالقوة و بدأ بقتل كل من لا يعتنق المذهب الشيعي  مما ادى الى انتشاره في ايران .ـ
بقي الفرس يكنون  للعرب  الحقد و الكراهية  فشعورهم  النفسي بالهزيمة من العرب عند الفتوحات الاسلامية جعلهم يفكرون دوما بعدم الانتماء للدولة الاسلامية كونها جاءت من عند العرب ، هذا الشعور القومي للفرس جعلهم يتخذون من المذهب الشيعي ملجأ لهم لكي يكون مدخلا  للانفصال فكريا و مذهبيا و ربما دينيا عن العرب الذين يمثلون الاسلام ، و مع الزمن و مع  ظهور المذهب الشيعي و مذاهب و اتجاهات اخرى داخل الاسلام اصبح المسلمون المتمسكون بالاسلام الحقيقي يسمون بالسنة و لأن العرب هم حملة الاسلام و لأنهم يشكلون جزءا  كبيرا منه و لأن المقدسات الاسلامية تقع في ارضهم  فقد اصبح العرب يشكلون النواة الحقيقية للمسلمين السنة.ـ
ان طبيعة الشخصية الايرانية و بشكل أدق  الفارسية  و نتيجة لتأثرها بأفكار المذهب الشيعي القائم على معتقدات تنبثق من الشعور بالظلم و حب الثأر و البكاء على الماضي و التمتع باللطم و ضرب الجسد كتعبير عن الندم على عدم القيام بالواجب  اضافة الى مكنونات الشخصية الايرانية او بشكل أدق الفارسية القائمة على حب الذات و الغرور و التملق و التلون و القدرة على اظهار عكس ما في الباطن و القدرة على الخداع و القدرة على ايهام المقابل بالود و بالمحبة  رغم عدم وجودها و اجادة القفز من حبل الى آخر ، كما ان وجود عقيدة التقيّة ( و هي اباحة الشيعة في ان يقول  الشخص  كلاما منافيا للدين او منافيا للحق من اجل انقاذ النفس او خوفا من السلطان و الاعداء ) في المذهب الشيعي جعلت التعامل مع الفرس او مع الشيعة امرا في غاية الصعوبة حيث لا يمكن الوثوق ثقة كاملة بكل ما يقولون او بكل ما يكتبون . كل هذا شكل عقدة كبيرة في فهم طبيعة شخصية الدولة الايرانية التي يطبق  فيها الفرس و الشيعة  على مفاصل الدولة و النظام .ـ
و من الامثلة على الضبابية و عدم الوضوح في طبيعة الدولة الايرانية علمها الذي يرفرف  في سماء ايران حيث يحمل عبارات دينية  ( الله اكبر ) لا يمكن قرائتها  لأنها مكتوبة بخط  عربي من الصعب قراءته كما ان شعار العلم الايراني يحتار فيه المرء حيث يشبه الى حد بعيد رمز الشمعدان اليهودي و ايضا  يشبه الى حد أكبر رمز الطائفة السيخية الهندية في حين انهم يقولون انه يشكل لفظ الجلالة . و من الضبابية في المواقف ايضا الموقف من الولايات المتحدة مثلا ، فقد بقيت ايران تسمى اميركا بالشيطان الاكبر و تلعن اميركا صباح مساء لكن الايرانيين كانوا هم حماة الجنود الاميركيين في العراق و افغانستان . و ايران غيت ( صفحة الاسلحة الايرانية الاسرائيلية بوساطة اميركية عام 1985 ) . و ايضا موقف ايران من دول الخليج حيث يظهر للعيان ان ايران تخدم المصالح الغربية بتعمدها اثارة المشاكل و التهديدات لدول الخليج و احتلالها لبعض الجزر العربية  مما يجعل هذه الدول تلجأ للدول الكبرى و تستقدم القوات و الاسلحة من اميركا و اوروبا . و ربما الموقف الكاشف لايران هو دورها في العراق الآن حيث تحاول بكل جهدها تثبيت حكم الطائفة الشيعية و محو اي تاثير للعرب السنة في العراق و محاولة ضم العراق لها حيث صرح نائب الرئيس الايراني بذلك اثناء زيارة المالكي  الى طهران يوم  الأحد 22/4/2012  .  و هناك محاولات جادة و عملية ايرانية على ضم العراق لايران و القضاء على القومية العربية في هذا لبلد الذي كان يشكل البوابة الشرقية للوطن العربي . و قد ارتكبت اليد الايرنية ابشع الجرائم ضد الشعب العراقي و تم زج الشرفاء في السجون و تم القتل على الهوية و استخدمت  اقسى الطرق و ابعدها عن الرحمة في ثقب اجساد العراقيين و تعذيبهم من اجل تثبيت حكم انصار ايران في العراق . و ايران الان تهيء الاجواء لتنصيب شهرودي مكان السيستاني المتقدم في العمر حيث تحاول ايران جاهدة الاطباق على جميع مفاتيح السيطرة في العراق . كل هذا يجري وسط صمت عربي مطبق و تراخي و تهرب من مسؤولية قومية و دينية تحتم على العرب ان يحموا ابناء العراق سنة و شيعة من الخطر الايراني الكبير في المنطقة .ـ
كما ان التدخل الايراني في سوريا و حمايتها  للنظام السوري الذي لا يقوم على الديمقراطية و هو نظام حكم شمولي دكتاتوري قائم على الطائفية و على حكم الفرد الواحد و الحزب الواحد ، ان هذا التدخل يشكل اعتداء سافرا على الشعب السوري و على قيم الحرية و الديمقراطية و ان من الافضل لايران ان تكون مع الشعب السوري و ليس مع النظام  اذا كانت فعلا صادقة في انها دولة ممانعة و مقاومة . ـ
و نظام الحكم في ايران نظام مذهبي حيث يمنع على الطوائف و المذاهب ترشيح رئيس للجمهورية باستثناء المذهب الاثني عشري الشيعي ، و هذا المذهب يمتلك كل الدولة الايرانية و يسيطر على جميع المناصب العليا و يوظف الدولة الايرانية في خدمته  و محاولة انتشاره في العالم الاسلامي،  في حين ان النظام الايراني يهمش الطوائف و المذاهب الاخرى و يبعدها عن اي محاولة للمشاركة في الحكم او التقدم نحو الظهور كمكون من مكونات الشعب الايراني ، انها سياسة  السيطرة و التعتيم بكل الطرق المتاحة و بأفضع الاساليب السياسية و الاعلامية و الامنية و الاقتصادية . و النظام الايراني قائم ايضا على اللجوء الى الاجهزة الامنية حيث الحرس الثوري  الذي يتشكل من غلاة المذهب الاثني عشري و الذي يقوم بقمع كل من يحاول التعبير عن رأيه في ايران . و العملية الديمقراطية التي تدعيها ايران في الانتخابات يكذبها الشعب الايراني حيث ان الشباب الايراني و المعارضة الايرانية يرفضون  نتائج الانتخابات  و يصفونها بالمزورة  و هذا ليس غريبا فايران  لا تختلف عن دول العالم الثالث في طريقة الحكم و تزوير الانتخابات  للوصول الى صيغة الحكم التي يريدها النظام و ليس الشعب .ـ
و قد يخفى على البعض ان تركيبة الدولة الايرانية من حيث التنوع و الانقسام لا تقل عن العراق و بعض الدول العربية الاخرى . فإيران هي دولة ذات قوميات متعددة و مذاهب مختلفة  حيث يشكل الفرس نسبة لا تزيد عن 50% من السكان  و تشكل القوميات الاخرى: أذريون (أتراك) 24 % ، وجيلاك ومازندرانيون 8 %، و العرب 5%  والأكراد 10 % ، والبلوش 3% . فيما يشكل السنة من 20 الى 30%  من السكان الذين غالبيتهم من الشيعة . و هناك اكثر من 25 الف يهودي في ايران و هناك ايضا مسيحيون . ـ
و يعاني اهل السنة رغم نسبتهم العالية من الاضطهاد حيث يمنع بناء اي مسجد لهم في العاصمة طهران و يتم التضييق عليهم في نشر دعوتهم او التكلم بها . و بالرغم ان ايران تعتبر دولة دينية الا ان نسبة التدين قليلة بين الايرانيين حيث ان عدد الشباب الذين يصلون في المساجد قليل ، كما ان التدين يعتبر عند الكثير من الايرانيين كمظهر رسمي و ليس كعقيدة و كسلوك يومي . و تسيطر العقلية القومية الفارسية على ابناء الفرس في ايران .ـ
و منذ قيام الثورة الخمينية عام 1979 و حتى الان و نظام الحكم في ايران يعتبر نفسه يعيش اجواء الثورة و هذه الطريقة  تساعده في فرض ما يشبه حالة الطوارىء في الحكم  و ادارة الدولة مما يتيح له التحكم بكل شيء و كتم الانفاس و القمع و استخدام القوة عندما يشعر ان هناك من يرفع صوته ، و قد سجل الكثير من حالات انتهاك الحرية في ايران و تم الاعتداء على المظاهرات مرارا و تكرارا و زج الشباب في السجون و انتهكت الكثير من القوانين و الحريات .ـ
و رغم ان ايران ترفع شعار المقاومة و الممانعة الا انها و منذ الثورة قبل ثلاثين عاما لم تطلق طلقة على اميركا و اسرائيل و لم  نلمس منها الا الكلام و الصوت العالي ، أما التطبيق العملي على ارض الواقع فنجد ان الدور الايراني  يتماهى مع المصالح الاميركية و الغربية حيث تبادل المصالح  بين ايران و اميركا و بين ايران و اسرائيل . ان اميركا و اسرائيل تسمحان لايران بمد نفوذها الى داخل الدول العربية مقابل ضمان أمن اسرائيل . و اسرائيل التي انسحبت من لبنان عام 2000  تحت وقع انتصار حزب الله كان بمثابة الهدايا المتبادلة بين ايران واسرائيل حيث كسبت ايران اعلاميا و سياسيا بانتصار حليفها حزب الله مما زاد من نفوذها في منطقة الشرق الاوسط و ايضا ضمنت اسرائيل منطقة آمنه في الشمال حيث ان الحدود الشمالية لاسرائيل بقيت مؤمنه حتى قيام حرب 2006 .  و في حرب تموز او  2006 بين اسرائيل و حزب الله و هي التي تسجل في مصلحة حزب الله حيث صمد  في وجه  الجيش الاسرائيلي من ناحية القوات البرية الا ان القوة الجوية الاسرائيلية كانت مدمرة للبنية التحتية اللبنانية . و النتيجة النهائية هي ان هناك اتفاق غير مكتوب بين ايران من جهة و اميركا و اسرائيل من جهة اخرى  يفضي الى خلق توازن قوى وهمي و غير حقيقي  بين الطرف الشيعي المتمثل بايران و حزب الله  و بين اسرائيل المدججة بأعتى انواع الاسلحة . و هناك رغبة اميركية اسرائيلية في تقوية نفوذ الشيعة في المنطقة بحيث يتعدى نفوذ السنة من خلال قاعدة فرق تسد .  ان الصراع السني الشيعي في المنطقة يصب في مصلحة اسرائيل و الدول الغربية حيث يجعل من السهل التحكم بكل مفاتيح المنطقة . و هناك ملاحظة جديرة بالانتباه و هي ان الدول الغربية تسمح للشيعة بايصال قيادات تتمتع بالكاريزما و الشعبية العالية عند ابناء الشيعة بينما تمنع ذلك عن السنة الذين يعانون من قيادات ضعيفة و عميلة و هذا يجعل النفوذ الشيعي يبدو اعلاميا انه اكبر من النفوذ السني سياسيا في العالم الاسلامي بينما  على ارض الواقع  ان السنة هم من يواجه الخطر الحقيقي لاميركا و اسرائيل  حيث فلسطين و العراق و افغانستان شاهدة على ذلك .ـ
و ايران التي قدمت الدعم لحماس في فلسطين و ان كان دعما معنويا اكثر منه ماديا  لم تستطع حماية حماس من الضربات الجوية و عملية الرصاص المسكوب الاسرائيلية على غزة نهاية 2008 حيث تعرضت غزة  للحرق و الدمار دون ان يستطيع احد من ايران و لا سوريا الحليفة لها و لا حزب الله التدخل من اجل انقاذ الموقف . و لو ان حماس وجدت الدعم من العرب لما ذهبت لايران ابدا و هذا ما صرح به قادة حماس و بشكل علني .ـ
و من الامثلة على ان سياسة الصوت العالي و التضخيم الاعلامي متفق عليها بين ايران و الغرب هو مسألة امتلاك ايران للطاقة النووية حيث يبدو  الامر و كأنه مسلسل لا ينتهي و اغلب الظن ان التفاوض ليس على النووي انما على تقاسم الكعكة العراقية و تقاسم الخليج العربي بين اميركا و اوروبا من جهة و روسيا و ايران من جهة اخرى  . و ايضا مسألة احمدي نجاد و تصريحاته النارية ضد اسرائيل و مسح اسرائيل عن الخارطة حيث انها لم تكن اكثر من كلام في الهواء و قد قدمت خدمة كبيرة لاسرائيل حيث انها كسبت المزيد من التأييد عالميا و المزيد من الدعم المالي و الاسلحة ، و كلام احمدي نجاد يعتبر عداء للسامية حسب قوانين الغرب الا ان نجاد زار اميركا و القى خطابا في الامم المتحدة . و بالمناسبة الرئيس احمدي نجاد زار المنطقة الخضراء في بغداد تحت حماية القوات الاميركية  ! و تحت حماية انصار المالكي الذين يقدمون الحماية للجنود الاميركان  و هذه مفارقة عجيبة من مفارقات السياسة الايرانية و اللعب على جميع الحبال في مشاهد مكشوفة  دون خجل و دون حياء .ـ
ان الخطر الايراني اصبح داهما للمنطقة حيث انه لا يقل عن الخطر الاسرائيلي و ذلك لان ايران تتبع نفس الطريقة التي تتبعها اسرائيل في تحقيق المكاسب و ايران لا تتوانى عن وضع يدها في يد الغرب في اي لحظة من اجل السيطرة على مزيد من الارض و النفوذ في المناطق العربية ، و العراق خير دليل على ذلك . و ايران لها اطماع حقيقة في الجزيرة العربية و لها نفوذ على الطوائف الشيعية في منطقة الخليج . و الخطر الايراني يتمثل الآن في سلسسلة ايران المالكي النظام السوري و حزب الله . حيث اصبحت العراق عمليا تحت سيطرة ايران . و في الجنوب هناك تغلغل ايراني في اليمن حيث الحوثيون و الطائفة الزيدية و في السعودية على المناطق الشرقية حيث الشيعة و في البحرين حيث الاكثرية الشيعية فيها و ما يجري من احداث و حراك فيها . في المقابل لا نجد اي ردة فعل عربية  لمقابلة ايران بنفس النهج حتى ان العرب لا يطالبون مثلا بحماية ابناء العرب او ابناء السنة داخل ايران و لا حتى يدافعون عن العرب او عن السنة داخل العراق و من خيبة العرب انهم سلموا المالكي العميل المزدوج لاميركا و ايران سلموه قيادة القمة العربية و عقدوا قمتهم الاخيرة في بغداد المحتلة من الاميركان و الايرانيين .ـ
و قد يعتقد البعض ان هذا الكلام فيه طائفية و تحيز للمذهب السني او للقومية العربية ، لكنني اؤكد لكم انني لا اكن اي كراهية او سوء للاخوة الشيعة او للاخوة  الايرانيين ، و انني هنا  اقدم بحثا علميا خالصا دون تحيز  لأي طرف . و اتكلم بهذا الكلام من باب تشخيص الواقع المؤلم للامة و محاولة تلمس مواطن الخلل التي لا ينجو منها احد حيث في المقابل  ان الدول العربية السنية مدانة كل الادانة في عدم قيامها بالواجب الديني و القومي و الوطني في صد االخطر الاميركي و الاسرائيلي و مدانة في عدم دعمها الكامل للشعب الفلسطيني و للمقاومة و عليها ان تمسك بزمام الامور و قيادة الامة نحو التحرر بعد ان تقوم بتحرر نفسها من التبعية للخارج  . ـ
و السؤال هو هل ايران ما زال لها مطامع اخرى  في منطقتنا  ؟ و جوابه لا يحتاج لى الكثير من الوقت فيكفي ان تتابع تصريحات و تحركات القيادة الايرانية لتجد انها تصب في  صلب التوسع على حساب العرب و التآمر على  السنة في كل المناطق الاسلامية و دعم عناصرها  في كل الدول من اجل تحقيق اهدافها . و هي تطمع بالاستحواذ على كل دول المشرق العربي رغم صعوبة هذه المهمة . و هي لن تتردد في فتح حرب وهمية مع اسرائيل من اجل تقاسم المنطقة بينهما . كما انها قادرة على عقد الصفقات في اي لحظة مع الغرب و مع اسرائيل كونها تملك قدرات مادية و معنوية . و هي من الناحية العسكرية ضعيفة و لا تستطيع مواجهة الغرب و لا حتى اسرائيل لكن قوتها تكمن في الخدمات التي تقدمها لاميركا و اوروبا و اسرائيل اضافة الى روسيا و الصين مما يجعلها  دولة ذات خطورة عالية في المنطقة حيث انها تتلاعب بالجميع و تعرف متى تثور و متى تنبطح و هي لا تتوانى عن اظهار موقف المتراجع و الذليل في حال كان لها مصلحة بذلك .ـ
و اجب العرب  ليس الدخول بالحرب مع ايران ليس لانهم لا يستطيعون فقط بل ايضا لانهم  سيقدمون خدمة لاسرائيل و للغرب في حال تم ذلك و ستكون الدول العربية الوقود الذي سيحترق من اجل صراع  لا نهاية له ربما يشبه الصراع الايراني العراقي في ثمانينات القرن  الماضي  . و الحل هو في وحدة  الشعوب العربية و فتح العيون على جميع المخاطر سواء من اسرائيل او من ايران . و الدخول في مفاوضات مع ايران من اجل تهدئة الوضع و تقديم الدعم للشعب العراقي حتى يعود الى حاضنته العربية و ايضا انصاف مكونات الشعب العربي من الذين يتلقون دعما ايرانيا و خصوصا ابناء الشيعة العرب في الخليج و العراق بحيث يشعروا انهم يعيشون في دولهم و ليس كغرباء او كأقليات . كما ان من الواجب دعم السنة و العرب داخل ايران و هذا ليس تعديا على ايران اذ يعتبر هذا من باب التعامل بالمثل بين الدول .  و هذا الامر لا يمكن تحقيقه  الا من خلال قيام الدول العربية بفرز قيادات ذات شعبية و مصداقية قادرة على قيادة الامة نحو التقدم و الدفاع عن نفسها  و إلا فإن الخطر سيحدق بنا من جميع الجهات و سنقع بين فكي الكماشة  بين اسرائيل وايران و سنخسر الكثير الكثير نتيجة تقاعسنا عن الذود عن هوتنا القومية و الدينية و الوطنية .ـ
ـ
عبدالله اللواما
14/5/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق