رد على ورقة نقاش الملك عبدالله
الثاني بتاريخ 30 ديسمبر
" مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة
"
يقول الملك عبدالله
الثاني في ورقة النقاش التي طرحها يوم الاحد 30/12/2012 :
اربع
مبادئ لبناء نظامنا الديمقراطي
1- احترام الرأي الآخر أساس الشراكة بين الجميع
2- المواطنة لا تكتمل إلا بممارسة واجب المساءلة
3- قد نختلف لكننا لا نفترق فالحوار والتوافق واجب وطني
1- احترام الرأي الآخر أساس الشراكة بين الجميع
2- المواطنة لا تكتمل إلا بممارسة واجب المساءلة
3- قد نختلف لكننا لا نفترق فالحوار والتوافق واجب وطني
وأدعوكم أيضاً للالتزام بالحوار والنقاش سبيلا لحل الاختلاف في
الرأي، قبل الانسحاب من طاولة الحوار والنزول إلى الشارع.
4- جميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب
4- جميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب
انتهى
الاقتباس
***************************
الرد :
1-
كيف يكون
هناك احترام للرأي الاخر في الوقت الذي تفرض الملكية المطلقة على الشعب و يتم سلب
سلطات الشعب بطرق متعددة احداها قانون انتخاب مرفوض من جميع فئات الشعب ؟ و كيف
يكون هناك احترام للرأي الاخر في الوقت الذي يتهم فيه ابناء الشعب المخلصين
المطالبين بالاصلاح بأنهم مرتبطين بالخارج و انهم يعملون وفق اجندات خارجية فقط
لأنهم طالبوا بالاصلاح و مكافحة الفساد ؟ و اين هو احترام الرأي الاخر في الوقت
الذي يتم فيه الهجوم على الاصلاحيين و ضربهم و شتمهم دون ان تدافع عنهم الاجهزة
الامنية و الحكومة ؟
2-
أين هي
المساءلة من الذين نهبوا البلاد و باعوا مقدراتها ؟ اين هي المساءلة من الذين
افسدوا الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للشعب الاردني ؟ و اين مبدأ
تلازم السلطة مع المسؤولية في طريقة حكم البلاد ؟
3-
الحوار
الذي يكون فقط لكسب الوقت و لامتصاص غضب الشارع ليس بحوار . ثم اين هو الحوار ؟ هل
فتحت الحكومات المتعاقبة الحوار مع الشعب الذي تمثله المعارضة بمطالبه العادلة ؟ و
هل قام النظام بفتح حوار حقيقي مع كل اقطاب المعارضة ؟ و الشعب الاردني نزل الى
الشارع منذ عامين لانه لم يجد حوارا و لم يفتح معه حوار طوال العامين .وتم فرض
تعديلات شكلية على الدستور بواسطة انصار النظام و هم الذين كانوا يعارضون اي تعديل
دستوري دون اي حوار و دون توجيه اي سؤال للشعب و دون اجراء استفتاء على هذه
التعديلات .
4-
ان ما
نراه ان الشعب الاردني هو الذي يضحي و ان الفاسدين هم الذين يكسبون . و لا يحتاج
ذلك الى ادلة و براهين فيكفي نظرة واحدة الى ارصدة المسؤولين الذين تسلموا مناصب و
تم استئمانهم على الشعب لنرى حجم الثراء الذي وصلوا اليه في مقابل الشعب الذي يئن
تحت الفقر و البطالة .
ان
الديمقراطية لا تأتي بالاجبار و بالاكراه و بالقوة ، الديمقراطية هي طريقة يتم
فيها حل المشاكل و تسهيل الطرق نحو البناء و ليس لكسب شرعية او لتحقيق مكسب سياسي
او اقتصادي على حساب الشعب و الوطن .
ان اي
حوار يفتح لا بد ان يبدأ بنقاش تعديل الدستور بحيث يكون الشعب مصدرا للسلطات و لا
يمكن تحقيق ذلك الا بتعديل المواد 34 و 35 و 36 من الدستور الاردني ، و ان اي
انتخابات يتم اجراؤها لا بد ان تكون وفق قانون انتخاب عادل و ان تكون انتخابات
نزيهة و شفافة تشرف عليها هيئة مستقلة فعليا و تكون حكما بين الناس و ان لا تكون
جزءا من النظام و ان تعطى الصلاحيات الكافية لادارة كل العملية الانتخابية و ان
تقوم الحكومة و الاجهزة الامنية في مساعدتها باجراء الانتخابات دون تدخل منهم . و لكي تتحقق
الديمقراطية لا بد من رفع القبضة
الامنية و تطبيق القانون على الجميع . و الديمقراطية لا تتحقق الا بتبادل السلطة
بين المعارضة و الموالاة او بين الاحزاب السياسية و الكتل النيابية المتشكلة من
البرلمان الناتج عن قانون متوافق عليه شعبيا و ان يكون الجميع شركاء في الحكم دون
تغييب او اقصاء اي طرف .
ان الحوار
الهادف و البناء هو الحوار الذي يجري بين الاطراف دون شروط مسبقة و دون التمترس
خلف قناعات شخصية و فئوية . فالوطن للجميع و ليس لفئة بعينها . حمى الله الاردن .
ـ
عبدالله
اللواما
30/12/2012
ـ
ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق