الاثنين، 25 فبراير 2013

حصاد الحراك الشعبي الاردني 2011 و 2012 .


 ـ  حصاد الحراك الشعبي الاردني  2011 و 2012 .
لم يكن الحراك الاردني رد فعل و لا بدعة و لا تقليد للآخرين بل جاء متزامنا مع الربيع العربي من باب التوقيت وان تأثر به ، حيث ان الاردنيين سبقوا اشقاءهم العرب في التظاهرات والمطالبات الشعبية للحكومات بتغيير نهجها . ومن حق كل اردني ان  يفخر بالحراك الشعبي الذي رفع العلم الاردني عاليا ووقف في وجه الظلم  والفساد  واعطى الاردنيين متنفسا للحرية والتطلع لمستقبل زاهر باذن الله .ـ
فعلى مدار اكثر من  100 جمعة أو اكثر من 100 اسبوع استطاع الحراك ان يجعل المواطن الاردني قادرا على انتقاد الحكومة و انتقاد النظام و كسر معظم او كل الخطوط الحمراء التي كانت تقف امام المواطن الاردني . كما كشف الحراك مدى الفساد المستشري بالبلاد وكشف قضايا فساد كبيرة ما كانت لتكشف لولا ارتفاع صوت الشعب عن طريق الحراك  . واجبر النظام على تغيير اربع حكومات في اقل من عامين  ليكون لعامي 2011 و 2012 خمس حكومات مختلفة في دليل على التخبط وعدم القدرة على ادارة الدولة  بشكل صحيح ، و نبه الحراك الشعب الاردني ان الخلل يكمن في تدخل الاجهزة الامنية و المخابرات في العملية السياسية و استغلالهم لصلاحياتهم  في الحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية ، كما نبه الى ان الديوان الملكي تجاوز كل صلاحياته و اخذ يمارس دورا غير دستوري في حياة الاردنيين ، و اطاح برؤوس بعض الفاسدين و ابعدهم قليلا عن المشهد السياسي واستطاع ان يحافظ على عدم ارتفاع الاسعار للمواد الضرورية للبيت الاردني و عدم ارتفاع اسعار المحروقات التي تأتي اصلا للحكومة باسعار تفضيلية و حتى عندما تم رفع الاسعار في منتصف نوفمبر تشرين الثاني 2012 فإن هذا الرفع لم يكن هو الحد الذي تريده الحكومة فكان الحراك لها بالمرصاد حيث كانت هبة تشرين . كما استطاع الحراك ان يجبر النظام على تعديل الدستور عام 2011  ( و ان كان تعديلا محدودا  لا يلبي الطموح ) على يد الذين كانوا يقولون ان الدستور خط احمر لا يمكن اجراء اي تعديل عليه ( رغم انه تم اجراء عشرات التعديلات عليه منذ عام 1952 ) ، كما استطاع الحراك ان ينبه المواطن الى ان الشعب هو مصدر السلطات و الى ان ما يحصل عليه من الحكومة والنظام انما هو حق له و ليس مكرمة  من احد كما كان بعض الناس يعتقد . ان انجازات الحراك المعنوية اكثر بكثير من الانجازات المادية التي يمكن تقديرها و قياسها ، ويعتقد ان اهم ما جاء به الحراك الاردني هو حالة الوعي السياسي التي تولدت عند المواطن الاردني .ـ
و يقدر الاردنيون لشباب ذيبان اطلاقهم للحراك بتاريخ 7/1/2011 كما يقدرون لهم اقامتهم احتفال بمناسبة مرور عام في ساحة النخيل يوم 6/1/2012 ، كما شارك شباب من ذيبان في فعالية المسجد الحسيني في الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الاردني يوم الجمعة 4/1/2013 تحت تسمية " مستمرون " في اشارة الى النية باستمرار الحراك حتى تحقيق مطالبه ، و بين هذين التاريخين و خلال عامين مر الحراك بمراحل مختلفة فمن تظاهرات و مسيرات و اعتصامات  للحراكات  و اضرابات لمختلف المهن من مهندسين و اطباء و ممرضين و معلمين و .... اصبح عدد الفعاليات اكثر من ستة آلاف فعالية حسب بعض التقديرات الرسمية . و لم ينقطع الحراك الشعبي عن اقامة فعالياته طوال الاسابيع المئة  تقريبا من عمر الحراك .  و مرت اسابيع من التظاهرات و الفعاليات بعد انطلاق الحراك لتتوج باعتصام على دوار الداخلية يوم الخميس  24 اذار 2011 وهو اليوم الاخير في الدوام للاسبوع الذي  فيه  يوم الاثنين 21 اذار حيث ذكرى انتصار الاردنيين على الجيش الاسرائيلي  في معركة الكرامة و قد نظمه شباب 24 اذار الذين اصبحوا رمزا للحراك فيما بعد و تم فض الاعتصام بالقوة من قبل البلطجية و قوات الامن يوم 25 اذار و استشهد به خيري جميل مع احتمال استشهاد  شخص آخر تم ذكره بالصحافة دون معرفة اسمه  و جرح اكثر من 300 من المتظاهرين . و بدأ الاستعداد ليوم 15 نيسان حيث برزت حركة 15 نيسان و تم تنظيم تظاهرات لم ترق للمستوى المطلوب منها و اتجه جزء من الحراك مع قوى شبابية اخرى لفعالية 15 ايار حيث ذكرى نكبة فلسطين للحشد على حدود فلسطين  و تم الحشد الذي فض بالقوة و تم الاعتداء على المتظاهرين و على سياراتهم و نتج عنه اصابات بعضها بالغة . ثم  اتجه الحراك و شباب 24 اذار بالتعاون مع قوى شبابية اخرى الى التحضير ليوم 15 تموز حيث اتجه آلاف المتظاهرين من المسجد الحسيني الى ساحة النخيل بعد تهديدات و تجهيزات امنية كثيفة لافشال الاعتصام الذي كان يعتقد انه سيستمر او يتجه الى اعتصام مفتوح الا ان قوات الامن و الدرك هاجمت المتظاهرين عند بوابة ساحة النخيل و هاجمت الصحفيين على مرأى من كاميرات التلفزة العالمية و تمكن عشرات من المتظاهرين من دخول الساحة حيث تم انهاء الاعتصام  عند العصر حقنا للدماء . و بعد ذلك شعر الاردنيون في المدن و المناطق المختلفة بمدى خطورة انهاء الحراك حيث بدأوا بتكوين حراكات مناطقية و عشائرية و بدأ الحراك يمتد بشكل افقي في المدن و القرى و البوادي الاردنية . و قبل ذلك كان هناك مدن اردنية رفعت راية الحراك الاردني منذ البداية فبعد ذيبان ظهرت مدينة الطفيلة بحراك قوي كسر كل الخطوط الحمراء التي كانت موضوعة امام الناس و بدأ الحراك بمخاطبة رأس النظام ، و بقي حراك معان و الكرك و اربد محافظا على مسيرته بخطوات ثابتة ثم امتد الحراك الى معظم المدن و المناطق الاردنية  ، و بدأ الحراك برفع سقفه تباعا و تفاعل مع محاولات احتوائه بالتعديلات الدستورية التي اعتبرها شكلية  و لا تلبي الطموح كما انه لم يقتنع بتغيير حكومة البخيت و استبدالها بحكومة الخصاونة حيث رفع صوته عاليا بانه يريد استعادة الشعب لسلطاته و يريد حكومة منتخبة . و تعرض ناشطون في الحراك الشعبي يوم 15/10/2011 لهجوم في بلدة سلحوب قرب مدينة جرش بعد ان عقدوا مؤتمرا شارك به حراكيون من مختلف انحاء البلاد حيث تم الهجوم عليهم باستخدام اسحلة نارية وتم اطلاق النار عليهم و فض المؤتمر و اتجه الحراكيون و عقدوا مؤتمرا في مجمع النقابات في عمان و اتهموا الحكومة و الاجهزة الامنية بتدبير الاعتداء . و في يوم 23/12/2011 تعرض المتظاهرون في المفرق الذين يقيمون اول فعالية الى الرشق بالحجارة مما سبب لهم اصابات بالغة واتهم الحراكيون هناك الاجهزة الامنية بالتواطؤ مع البلطجية الذين قدم بعضهم من مدن اخرى لتخريب الفعالية . و بقي الحراك سائرا في الطريق الى ان احتفل بعامه الاول يوم 6/1/2012 و ارسل رسائله التي توضح انه لا تراجع الا بتلبية كامل طلباته و انه سيفتدي الاردن بكل ما يملك .ـ
استمر الحراك الشعبي الاردني في فعالياته طوال عام 2012 و تعرض الكثير من ابنائه الى الاعتقال من الاجهزة الامنية ففي مارس اذار 2012 تعرض مجموعة من ابناء الطفيلة من الحراك المطلبي  للاعتقال و ما زالوا حتى اليوم في السجون ، كما تعرض الكثير من ابناء الحراك الى الاعتقال في اثناء حكومة عون الخصاونة و هو الذي كان قاضيا دوليا الا انه لم يحرك ساكنا و تم تغيير حكومة عون الخصاونة يوم 26/4/2012 الذي اصر على ان تكون الولاية العامة للحكومة فتم تعيين فايز الطروانة رئيسا للحكومة الجديدة التي كانت مهمتها الترتيب للانتخابات و اقرار قانون انتخاب فكانت العلاقة بين الحراك و الحكومة علاقة تشاحن و تم اعتقال العديد من الحراكيين كان ابرزهم سعود العجارمة الذي اعتقل يوم 27/6/2012 و   بقي عدة اشهر قبل ان يتم اطلاق سراحه و كذلك بين شهري يوليو تموز و سبتمبر ايلول 2012 تم الزج بالكثير من الحراكيين الذين رفعوا السقف في الشعارات طالت رأس النظام في السجن و من ابرزهم ابناء حراك حي الطفايلة في عمان حيث تعرض هذا الحراك للكثير من المضايقات الامنية وللاعتقال والتهديد . وقد تم اطلاق سراح الكثير من الحراكيين فيما بعد . ومع بداية شهر تموز يوليو 2012 قامت حكومة فايز الطراونة بتسييج الدوار الرابع المقابل لرئاسة الوزراء بعد ان ضاقت ذرعا بالاعتصامات المتكررة من المواطنين و كان ذلك بعد فض اعتصام بالقوة قام به مجموعة من ايتام الاردن الذين تخرجوا من دور الرعاية الاجتماعية  . و خلال شهري حزيران يونيو و تموز يوليو 2012 تم تقديم قانون الانتخاب للبرلمان الذي اقره اول مره بقائمة وطنية تضم 17 مقعد ثم رده الملك للنواب الذين رفعوا عدد المقاعد بالقائمة الوطنية الى 27 مقعد مع رفع عدد مقاعد البرلمان الى 150 مقعد وابقاء الصوت الواحد  في قانون الانتخاب ، رفضت المعارضة هذا التعديل الشكلي والمضر بالبرلمان  و اعلن الحراك الشعبي  المقاطعة للانتخابات النيابية تصويتا و ترشيحا ثم حزم امره واعلن مقاطعته للانتخابات تسجيلا و تصويتا و ترشيحا و تبعه بعد ذلك الحركة الاسلامية و حزب الوحدة الشعبية  ثم بعد ذلك  الحزب الشيوعي الاردني لكن احزاب المعارضة  الاخرى ظلت تراوح مكانها دون ان تحسم امرها واتجهت للمشاركة  . وفي بداية شهر ايلول سبتمبر 2012 قرر رئيس الوزراء فايز الطراونة رفع الاسعار فهبت موجه عارمة من الغضب الشعبي واحتشد الناس على دوار الداخلية فصدر يوم 3/9/2012 قرار ملكي بتجميد رفع الاسعار فتوقفت الاحتجاجات . و في يوم 4 اكتوبر تشرين الاول 2012 قام الملك عبدالله الثاني بحل مجلس النواب والدعوة لانتخابات جديدة في خطوة اعتبرت استباقية قبل يوم واحد من فعالية كبرى ستقيمها الحركة الاسلامية في عمان .  وفي 5 اكتوبر تشرين الاول 2012 تم اقامة فعالية كبرى عند المسجد الحسيني في عمان بتنظيم من الحركة الاسلامية ومجموعة كبيرة من الحراكات المنتشرة في المدن الاردنية و تميزت الفعالية  التي سميت بـ " 5/ 10"  بالتنظيم الدقيق و كثافة الحضور و قدر عدد المشاركين بعشرات الالاف حيث سارت جموع غفيرة في مسيرات منظمة صبت جميعها لتلتحم مع المعتصمين عند المسجد الحسيني و تم القاء الكلمات و القصائد و ارسلت المعارضة الاردنية رسالة واضحة للنظام بأن عليه ان يصلح ، و قد اثبتت المعارضة الاردنية يومها انها قادرة على الحشد والتنظيم و انه يصعب تجاوزها او فرض الحلول عليها . و استمر الحراك في فعالياته حتى يوم 13 تشرين الثاني نوفمبر 2012 فقد قرر رئيس الوزراء عبدالله النسور رفع الاسعار فاحتشد جمهور غفير و بتنظيم من الحراك على دوار الداخلية في عمان و استمر حتى صباح اليوم التالي و تم فضه بالقوة ثم انطلقت المظاهرات و الاحتجاجات في مختلف المدن الادرنية  في حالة من الثورة سميت " هبة تشرين " ( 13 - 30  تشرين الثاني نوفمبر 2012  ) ابرزها اربد الرمثا جرش السلط الزرقاء الرصيفة عمان ذيبان الكرك الطفيلة الشوبك معان العقبة . و احتشد الكثير من المواطنين عند المسجد الحسيني يوم 16/11/2012 و كان سقف الشعارات يومها عاليا . و انطلقت احتجاجات ترافق معها العنف في مختلف المدن الاردنية حيث نزلت قوات الدرك والقوات الخاصة الى شوراع العديد من المدن و البلدات و تم قمع المظاهرات بالقوة ترافق ذلك مع الهجوم على بعض المنشئات العامة وارتفع سقف الشعارات عاليا وصل الى المطالبة باسقاط النظام ودعا البعض الى الجمهورية كما حدث في بلدة ذيبان ، وسقط الشهيد قيس العمري مساء يوم 14/11/2012 في مدينة اربد التي شهدت اعتصاما مفتوحا تعرض للكثير من القمع ، فيما شهدت مدينة السلط اعمالا تخريبية و بدرجة اقل في مدينتي الكرك ومعان و تبين ان من قام بهذا التخريب لا ينتمي للحراك الشعبي الاردني الذي التزم خلال الفعاليات بالقانون و بالاخلاق الوطنية العالية . و شهد دوار الداخلية ومحيطه الكثير من الفعاليات و التجمعات لشباب الحراك يرافقهم مجموعات من الشباب الغاضبين على رفع الاسعار التي حاولت دخوله بعد ان حاصرته قوات الامن و الدرك لايام طويلة ووقعت اشتباكات ليلية و على مدار اكثر من اسبوع حيث قامت قوات الامن باستخدام خراطيم المياه و قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة  في التصدي لمحاولات شباب الحراك بالدخول الى ميدان الداخلية و اصيب الكثيرون بالاختناق و اصابات مختلفة ثم انتقل الحراك في عمان الى منطقة النزهة القريبة من الداخلية . اضافة الى موجة اعتقالات واسعة وصلت الى المئات من المتظاهرين في مختلف المدن الاردنية و اصابات خطيرة ابرزها اصابة الناشط عدنان الهواوشة من ذيبان في عينه و ايداعه السجن و هو مصاب ومنع العلاج عنه . و قد اعلنت قوات الامن استشهاد اثنين من كوادرها اضافة الى العديد من الاصابات في صفوفها . و قد سير حراك حي الطفايلة في عمان العديد من المسيرات الليلية التي وصلت الى بوابة  قصر رغدان و تم رفع شعارات و هتفات عالية السقف في اشارة الى غضب الشعب الاردني من النظام . و قد بقيت هبة تشرين قائمة بعد ان خفت تدريجيا الى ان اقيمت فعالية بدعوة من الجبهة الوطنية للاصلاح التي يرأسها احمد عبيدات اضافة الى الحركة الاسلامية  و الحراكات الاردنية يوم 30/11/2012 بين دوار فراس في جبل الحسين و دوار الداخلية حيث احتشد الالاف لمدة ساعة بعد صلاة الجمعة وألقى رئيس الجبهة كلمة حذر فيها النظام من المماطلة في الاصلاح . و تعرض اجتماع لحراكيين من مدينة المفرق يوم 27/12/2012 حضره احمد عبيدات لهجوم في منطقة مثلث الباعج حيث تم تكسير الصالة التي عقد فيها الاجتماع واصيب في الحادث عدة اشخاص دون ان يجدوا حماية من الاجهزة الامنية  . واستمر الحراك الشعبي الاردني يقيم فعالياته حتى نهاية عام 2012 و انهى عامه الثاني وهو يتوعد الحكومة بافشال الانتخابات التي تنوي الحكومة اجراءها في نهاية يناير كانون الثاني 2013 و يصفها الحراك بانها مزورة و هو يوجه الشعب الى عدم المشاركة بها . و يخطط لاقامة فعالية كبرى يوم 18/1/2013  اي قبل موعد الانتخابات بخمسة ايام يسميها الشرعية الشعبية .
و تعرض الحراك خلال العامين الماضيين  للاعتداء عليه في اكثر من مكان حيث تم التعرض للحراك في وسط البلد في عمان ودوار الداخلية وساحة النخيل و خرجا و قميم و سلحوب و جرش والمفرق والطفيلة والكرك  واربد  بالاضافة الى تعرضه للتهديد  والتخويف والحملات الاعلامية  الظالمة عليه .ـ
و مر الحراك بأزمات و انقسامات الا انه بقي متماسكا قويا فالهدف واحد و المطالب متقاربة . لقد نتج عن الثورة السورية انسحاب جزء من اعضاء الاحزاب القومية و اليسارية  المؤيدة للنظام السوري من الحراك مما شكل مدخلا للذين يريدون انهاء الحراك . فانسحب البعض و حاول البعض المشاركة بشكل منفصل عن الحراك الا ان الحراك اثبت انه اقوى من هذه العواصف حيث وقف مع الثورات العربية التي بقيت ملهمة له و اصبح هو امتدادا لها في ربيع عربي قلب موازين المنطقة العربية  و ازاح بعض الطغاة في مشهد يشبه الروايات الاسطورية ليعود المجد للمواطن العربي بعد ان كان مهانا من قبل انظمة عربية فاسدة . و بقي الحراك الاردني يهتف للثورات العربية التونسية و المصرية و اليمنية و السورية و باقي الثورات و الحراكات العربية منذ انطلاقتها .ـ
أما  المدن و المناطق الاردنية المشاركة في الحراك  نرتبها من الشمال الى الجنوب : الرمثا ، اربد ، خرجا ، قميم ،المفرق،الزرقاء ، جرش ، عجلون ، كفرنجة ، السلط، عمان ، حي الطفايلة ، سحاب ، مادبا ، ذيبان ، الكرك ، الطفيلة ، بصيرا ، الشوبك ، معان ، العقبة . بالاضافة الى حراكات عشائرية مثل حراك بني حسن و بني صخر و الدعجة و الحجايا و العياصرة . و كانت هناك حركات سياسية : مثل حركة الملكية الدستورية  و حركة دستور 1952 . و حركات شبابية  مثل :  حركة 24 اذار و حركة 15 نيسان و الحراك الشبابي الاردني و حركة ابناء العشائر الاردنية  و الشباب الاسلامي الاردني وغيرها من الحراكات التي يزيد عددها عن المئة حراك .ـ
تحديات تواجه الحراك الشعبي :ـ
1.       عدم  وجود قيادة واحدة او عدم وجود واجهة اعلامية للحراك .ـ
2.       قلة الاعداد المشاركة نسبيا بالرغم من التأييد الكبير للحراك من الطبقة الصامتة .ـ
3.       محاولات الاحتواء و المماطلة من النظام و الحكومة .ـ
4.       التخويف و التهديد للمشاركين بالمسيرات من الاجهزة الامنية المختلفة .ـ
5.       استخدام البلطجية و اثارة الناس على الحراك من قبل الفاسدين و اصحاب المصالح و المتنفذين .ـ
6.       محاولة اللعب بالوحدة الوطنية كورقة من قبل المناوئين للحراك .ـ
7.       عدم وضوح الرؤية من الطبقة السياسية الفاعلة في الحراك  و عدم حسمهم للقضايا الشائكة التي تواجة الاصلاح في الاردن مثل مسائل  الجنسية و فك الارتباط و طبيعة النظام بعد الاصلاح .ـ
8.       الصمت الذي يخيم على الطبقة السياسية في المعارضة الاردنية بحيث لا يعرف الشباب ما هي الخطوة القادمة نتيجة عدم وضوح رؤية السياسيين للاصلاح في الاردن .ـ
9.       عدم التوافق على التسميات مثل تسمية المجموعات و تسمية ايام الجمع حيث بدا ذلك واضحا في الاسابيع الاخيرة . والتسميات مهمة من الناحية الاعلامية و الدعائية و المعنوية .ـ
10.   استخدام فزاعة الاخوان المسلمين و استغلال ذلك من المناوئين لهم .ـ
11.   محاولة المناوئين للحراك تقسيم ابناء الحراك و تحريض بعضهم على بعض لتقويض الحراك و انهائه .ـ
12.   عدم وجود ثقة كاملة بين ابناء الاحزاب و الاتجاهات الفكرية المختلفة  داخل الحراك نتيجة لعدم فتح حوار صريح بينهم .ـ
13.   عدم التركيز الكامل على المطالب الوطنية لبعض الحراكات التي تطالب بمطالب خاصة بمناطقها .ـ
اقتراحات و حلول للمستقبل :ـ
1.       انشاء مجلس مؤقت  منتخب من كل الحراكات .ـ
2.       تحديد  متحدثين اعلاميين عن كل حراك و تحديد متحدث واحد او اثنين عن كل الحراكات .ـ
3.       توحيد المطالب و توحيد التسميات و توحيد الشعارات .ـ
4.       التركيز على المطالب الوطنية الجامعة التي تلبي طموح الشعب الاردني بمختلف اطيافه .ـ
5.       رفع مطالب محددة بعدد قليل ذات تأثير كبير على الاصلاح .ـ
6.       اقامة المحاضرات و الفعاليات الشعبية و اللقاءات التلفزيونية  للتعريف بمطالب الحراك .ـ

المطالب الوطنية و الشعبية التي يجمع عليها الحراك : ـ
1.       الشعب مصدر السلطات .ـ
2.       حكومة انقاذ وطني تقود عملية الاصلاح في البلاد .ـ
3.       تعديلات دستورية تعيد للشعب سلطاته و حقوقه .ـ
4.       قانون انتخاب عادل و انتخابات نزيهة دون تدخل الاجهزة الامنية فيها .ـ
5.       رفع القبضة الامنية عن الحياة السياسية في البلاد .ـ
6.       حكومة برلمانية منتخبة يكون لها الولاية العامة .ـ
7.       محاربة الفساد و محاسبة جميع الفاسدين مهما علا  شأنهم .ـ
8.       استرجاع الاموال و الاملاك و المقدرات الوطنية المنهوبة .ـ
9.       مواطنون لا رعايا .... حقوق لا مكارم 

و يبقى الحراك الشعبي الاردني رافعا علم الاردن عاليا و مطالبا باسترجاع حق الشعب الاردني بالعيش بكرامة و تخليص الاردن والشعب الاردني من الفساد و الفاسدين و بناء مستقبل ابناء الاردن و انقاذ البلاد من الديون المتراكمة   قبل فوات الاوان . عاش الحراك الاردني  و حفظ الله الاردن .ــ
 عبدالله اللواما
5/1/2013
 ـ
ـ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق