رسالة الى السفير الاميركي في الاردن
السيد ستيوارت جونز .ـ
تحية طيبة و بعد ،
سعادة السفير ، تناقلت الاخبار بأنك تحدثت في لقائك مع الشباب الاردني عن
الاصلاحات في الاردن و ان هذه الاصلاحات كافية وان قانون الانتخاب جيد و ان الهيئة المستقلة للانتخاب ستوفر نزاهة
للانتخابات و ان الذي يريد ان يغير فعليه
ان يغير من داخل المجلس فيما بعد . وورد
في الاخبار ايضا انك قلت ان هذا هو رأيك الشخصي ، و لا ادري هل رأيك الشخصي
يختلف كثيرا عن رأيك الرسمي ؟ و اصبح لازما ان نسمع رأيك الرسمي فأنت تمثل أكبر
دولة في العالم و تقدم نفسها كراعية للديمقراطية و الحرية .ـ
سعادة السفير ، ان ما تحدثت به ان
صح ما نسب إليك لا يختلف أبدا عن رأي أي مسؤول في الحكومة الاردنية و هو نفس الرأي
الذي يتبناه جميع الذين لا يريدون تقدم الديمقراطية في الاردن و لا يريدون اطلاق الحريات في البلاد
. فمن أين تستقي معلوماتك ؟ و هل تسمع من طرف واحد أم أن الواجب عليك ان تستمع الى
جميع الاطراف ؟
و اذا كنت غير متابع للوضع السياسي في الاردن فإنني اضع بين يديك للاطلاع هذه
النقاط التي تلخص مطالب الشعب للاصلاح في البلاد :ـ
1. ان الشعب الاردني يطالب باصلاح النظام و ان يكون الشعب هو مصدر السلطات .ـ
2. ان الشعب الاردني يطالب بأن تكون السلطة بيده وهذا مطلب ضروري و حق طبيعي لكل شعب في العالم ، و لا يتحقق هذا الا بتعديل الدستور و خصوصا في المواد 34 و 35
و 36 و غيرها من المواد .ـ
3. ان مجلس الامة الاردني يتكون من مجلسين : النواب و يأتي بالانتخاب و
الاعيان و يأتي بالتعيين و لا يمكن لأي قرار من النواب الا ان يمر و يوافق عليه
الاعيان حتى يرفع للملك و ان اي تعديل على الدستور لا يمكن ان يتم الا بموافقة
الملك .و هذا يعني الحاجة الى اجراء تعديل دستوري يجعل السلطة للشعب عن طريق
برلمان منتخب انتخابا كاملا ـ
4. ان قانون الانتخاب ذو الصوت الواحد لم يرض أي شريحة من شرائح المجتمع
الاردني و هو يواجه رفضا شعبيا كاملا ، و ان هناك مقاطعة واسعة للانتخابات .ـ
5. ان الهيئة المستقلة للانتخاب و المحكمة الدستورية يتم تعيين اعضاؤهما من
الحكومة و الملك دون الرجوع للشعب في هذا الامر . فكيف ستكون الهيئة المستقلة
للانتخاب طرف محايد ؟ و كيف تضمن المعارضة عدم انحياز الهيئة ضدها ؟
6. ان الانتخابات تجريها الهيئة المستقلة للانتخاب مع الحكومة ، و الشعب
الاردني تم تزوير ارادته مرات عديدة في الانتخابات البلدية و البرلمانية .ـ
7. ان الشعب الاردني يريد ان تكون حكومته منتخبة بحيث يستطيع الشعب اختيارها و
محاسبتها على الاخطاء و هذا حق مشروع لكل شعب في العالم .ـ
8. ان الفساد المستشري في البلاد و بيع ثروات البلاد و الديون المتراكمة و
التي تزيد يوميا بشكل كبير سببه عدم تطبيق الديمقراطية و عدم وجود الشفافية في
اجراءات و اعمال الحكومة .ـ
9. ان الشعب الاردني يتطلع الى الحصول على الحرية والديمقراطية و ان ابناء
الشعب الاردني يريدون بناء بلدهم و التقدم
به و حل جميع مشاكله السياسية و الاقتصادية بما يتوافق مع القيم الديمقراطية و بما
يعزز من التواصل مع شعوب العالم .ـ
10. ان الشعب الاردني مستمر في مطالبته بالاصلاح و لن يتوقف الا بتحقيق الاصلاح
الكامل الذي يجعل السلطة بيد الشعب .ـ
عبدالله اللواما
مواطن اردني
30/7/2012
ـ
ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق