الأحد، 28 أكتوبر 2012

رسالة الى الاميركان حول فلم الاساءة للاسلام


رسالة الى الاميركان حول فلم الاساءة للاسلام
لقد صدمت الشعوب العربية والاسلامية من حجم الافتراء والكذب  ومن انحدار التقديم ومن سوء المعالجة في الفلم المسيء للاسلام و للرسول الكريم محمد رسول الاسلام المرسل الى كافة الناس و المكمل للرسالة التي جاء بها كل الانبياء و منهم اخوانه الرسل موسى رسول اليهود وعيسى رسول المسيحية .
لم يستند الفلم المسيء الى اي روايات تاريخية او اي اقوال لعلماء في جميع الاديان وعبر كل العصور بل لجأ اصحاب الفلم الى الخيال السيء عندهم فأختلقوا المشاهد و صنعوها ومثلوها و جعلوها رواية تروي احداث لم تقع لرسول الله محمد او لصحابته الكرام ، و قاموا بتقديم شخصية رسول الله وشخصية اصحابه على انها شخصيات منحرفة عن الاخلاق وعن القيم الانسانية .
هذا الفلم لا يمكن اعتباره تعبيرا عن الرأي ، و لا يمكن ان يكون ضمن الحرية في الكتابة او التأليف . و لا يقبل عاقل ان يكتب اي انسان ما يريد عن شخصية يكرهها و يقدمها للناس على انها  شخصية مبتذله . و لا اعتقد ان الاميركان يقبلون ان يكتب احدا عن تاريخهم و تاريخ ثورتهم العظيمة او شخصياتهم التاريخية منذ زمن التأسيس كتابة لا تستند الى ادلة علمية تاريخية او ان يقدمها على انها شخصيات مبتذلة و منحرفة . و كذلك المسلمون لا يقبلون ان يقدم تاريخهم و سيرة نبيهم الكريم الذي كان المثال العالي في الاخلاق  بهذا الشكل الذي قدم به . انها ثقافة الشعوب و تبادل الاحترام بينها و بناء علاقات الحب و الاخلاص و ليس تبادل الاساءات و انتاج الاعمال المسيئة .
و ان العرب و المسلمين يتطلعون الى بناء علاقات قوية و متينة مع الولايات المتحدة ومع الشعب الاميركي و لا يرغبون في توتير العلاقات او الدخول في نزاع و حروب معها . و ان الحرب على  العراق والحرب على افغانستان ما زالتا ماثلتين امام اعين العالم  والسجون الاميركية و على رأسها سجن غوانتنامو سيء الذكر و كذلك انحياز الولايات المتحدة لاسرائيل ماثل امام الجميع و ايضا دعم الولايات المتحدة لبعض الانظمة العربية الدكتاتورية ما زال موجودا و مع هذا فإن العرب و المسلمون يرغبون بالدخول في علاقلات متينة تقوم على تبادل المصالح المشتركة و تعتمد على الاحترام المتبادل بينهما .
كما ان العرب و المسلمين ينظرون الى القوانين الغربية في اوروبا و الولايات المتحدة المختصة بحرية التعبير او منع حرية التعبير على انها قوانين تكيل بمكيالين فهي تمنع كل من يتكلم عن اليهود او عن المحرقة و تضع عليه القيود و العقوبات الصارمة بينما تسمح للاساءة للاسلام دون اي عقوبة بل ان هناك من يحتضن اولئك الذين يهاجمون الاسلام و النبي محمد و يقدم لهم العون .
اننا ندين و بشدة كل اساءة للاديان السماوية جميعها و كل اساءة لجميع الانبياء و ندين و نستنكر العمل الذي قامت به مجموعة حاقدة على البشرية انتجت فلما تريد اشعال الفتنة و الحرب بين شعوب الارض و بالتحديد بين الولايات المتحدة و العرب عن طريق الزج بمكونات المجتمع العربي بانتاج هذا الفلم المسيء للاسلام ، و نعتقد ان انتاج هذا الفلم جاء من طرف ثالث يريد الايقاع بين الولايات المتحدة حكومة وشعبا و بين الشعوب العربية ، و ان هذه المجموعة التي انتجت الفلم  و الطرف الثالث لا يريدون ان يحل السلام في بلاد العرب و منطقة الشرق الاوسط وهم لا يرغبون بتطبيق الديمقراطية و الحرية في البلاد العربية لهذا فهم يلجأون الى اشعال الفتنة .
و اننا ندين و بشدة كل الاعمال التي حدثت للاميركان عقب نشر الفلم في البلاد العربية و ندين مقتل السفير الاميركي في ليبيا وجميع الاعمال التي حدث فيها عنف عند السفارات الاميركية و نعتقد ان من قام بها العمل فإنما يرغب بتوتير العلاقات مع الغرب و له مصلحة في ايقاف عجلة الديمقراطية و حركة النهوض و التطور للشعوب العربية التي بدأت مع الربيع العربي و الذي تساهم به الولايات المتحدة مساهمة ايجابية نسبيا .
و نأمل من الولايات المتحدة حكومة و شعبا ان تتنبه الى ان اطرافا اخرى تريد جرها للمواجهة مع العرب والمسلمين و تحاول استخدامها كأداة ضد شعوب الارض . و نأمل ان تقوم الادارة الاميركية بإتخاذ كا الخطوات الضرورية والقانونية لمنع عرض الفلم المسيء و معاقبة كل من ساهم فيه و تقديمهم للقضاء و اعتبارهم مثيري فتنة ومعتدين على مقدسات الشعوب وعلى رموزها الدينية و التاريخية .
و ندعو الله ان يحفظ شعوب الارض و ان يديم السلام بين جميع الدول و الشعوب و ان يجعلهم اخوة يبنون الحضارة الانسانية جنبا الى جنب بكل محبة و احترام .
ـ
عبدالله اللواما ـ
مواطن عربي ـ
الاردن ـ
Abdullah_allawama@hotmail.com
ـ
ـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق