الأربعاء، 3 أكتوبر 2012



يجب ان نقاطع التسجيل للانتخابات 2012  ، لماذا ؟ :ـ
يجري الحديث هذه الايام عن التسجيل للانتخابات المنوي اجراؤها هذا العام 2012 حيث  اتفقت المعارضة بالاجماع على مقاطعة الانتخابات ترشحا و انتخابا بينما يتردد البعض في اتخاذ قرار حول التسجيل للانتخاب ،  و التسجيل هو الحصول على بطاقة الانتخاب من دائرة الاحوال المدنية للمواطنين الذين يحق لهم الانتخاب و تسجيل الاسماء في سجل الناخبين . و أورد هنا الاسباب التي دفعتني لمقاطعة التسجيل للانتخابات 2012 :ـ
1.   لأننا لا نعترف بشرعية اي انتخابات قبل حصول الشعب على السلطة عن طريق تعديل الدستور بما يتوافق مع مبدأ الشعب مصدر السلطات .ـ
2.   ان التسجيل للانتخابات يظهر المعارضة بموقف الذي يريد المشاركة و يفاوض على مقاعد النيابة و كأن الانتخابات هي أولوية لنا ، فالاولوية هي لاسترداد الشعب سلطاته الدستورية  .ـ
3.   ان التسجيل للانتخابات هو اعتراف بشرعية هيئة الانتخاب التي يتم تعيين اعضاؤها .ـ
4.   ان التسجيل للانتخابات هو اعتراف بشرعية الحكومة في اجراء الانتخابات .ـ
5.   ان التسجيل للانتخابات يفتح الباب لتزوير الانتخابات ، حيث يمكنهم بالتزوير توفير اصوات لتسد الفراغ الذي يحدثه المعارضون .ـ
6.   ان التسجيل للانتخابات سيجعل المعارضة تنقسم في حالة تم تعديل قانون الانتخاب  خلال الاشهر القادمة و سيجعل الحكوم قادرة على التلاعب بالمعارضة و بفئات الشعب .ـ
7.   ان التسجيل للانتخابات سيفتح الطريق لضعاف النفوس الذين يدعون المعارضة و سيقومون بالانتخاب بطريقة ملتوية حيث انهم سيقولون بانهم سيضعون اوراق بيضاء بينما هم  يصوتون و هذا يسمح للمخربين على المعارضة بالدخول بين المعارضين و توجيههم للانتخاب و الافضل حسم الامر من الان و فرز المعارضة و كشف جميع النوايا من الان .ـ
8.   ان العملية الانتخابية هي حزمة واحدة لا تتجزأ و يجب مقاطعتها بشكل كامل و شامل و دائم حتى تعود السلطة للشعب .ـ
9.   من شأن مقاطعة التسجيل أن تحمل نوع من الطمأنينة بين القوى السياسية والاجتماعية في ممارسة التعبير السياسي بمقاطعة الانتخابات كخيار جمعي للشعب  ومن شأنه أيضا أن يشجع الفئات التي لم تقرر بعد المقاطعة على الانضمام الى خيار المقاطعة 
10.                     لا يوجد اثنان يمكن ان يختلفا على أن التسجيل سيمنع التزوير لان التزوير حاصل في جميع الظروف وبموجب قانون الصوت الواحد بالاضافة الى ان تدخل الاجهزة الامنية يزيد من عملية التزوير .ـ
11.                     ان عملية حساب التكلفة السياسية على النظام لا تتم عبر ما يسمى (أن حجم المقاطعة تكون بنسبة المقاطعين المسجلين) بل على العكس تماما فان الامتناع عن التسجيل هو رسالة سياسية تتضمن العصيان تماما مثل الاضراب عن الطعام ولها قيمة معنى قوي و تبعث برسالة واضحة .ـ
12.                     كيف نسجل للانتخابات و الحكومة تفرض علينا الصوت الواحد و لا تتنازل بشيء ؟.ـ
13.                     كيف نسجل للانتخابات و الحكومة لا تتفاوض مع المعارضة و لم تجتمع معها و لم تتنازل لتأخذ رأيها ؟ .ـ
14.                     لا خوف على حق المواطن في الانتخاب ، و البطاقة لن تذهب بعيدا فهي ستبقى في دائرة الاحوال  محفوظة للمواطن و سيأخذها عندما يريد مستقبلا . و نحن في المعارضة لن نأخذها الا بعد اعادة السلطة للشعب و اقرار قانون انتخاب عادل و ضمان النزاهة للانتخابات تجريها هيئة مستقلة فعليا .ـ
15.                     نحن لا نعترف بارقامهم و لا تهمنا الارقام التي يصدرونها من ناحية نسبة المشاركة  في الانتخابات لان لنا تجارب مريرة بتزوير وسرقة صوت الشعب  .ـ
16.                     عندما نسجل للانتخاب فإن الضغوط تزيد على المعارضين لانتخاب ابن العشيرة او القريب او الصديق و ليس كل المعارضين لديهم القوة للوقوف امام الاحراج الذي سينتج عن الضغط و التخجيل
17.                     كما ان التسجيل للانتخابات يعتبر تمييعا لموقف المقاطعة و سيجرنا الى الفشل في المقاطعة .ـ
18.                     العملية الإنتخابية برمتها ما هي إلا تحايل والتفاف على الحراك الشعبي ولا يكفي مقاطعتها إنما نحن معنيين بإفشالها ولا بد من العمل بكافة السبل والطاقات المتاحة لتفويت الفرصة على الذين يريدون تفتيت الحراك و استغفال الشعب  .ـ

و اذكر هنا الاسباب التي يذكرها المؤيدون للتسجيل للانتخاب و الرد عليها :ـ
المؤيدون : ان التسجيل حق للمواطن و يجب ان يحصل المواطن على حقه .
الرد : ان الانتخاب ايضا حق و يجب ان يحصل عليه المواطن لكن في ظل دستور يعطي السلطة للشعب و ضمن قانون انتخاب عادل و اجراء انتخابات نزيهة و هذا ما ينطبق ايضا على التسجيل للانتخابات ، فكيف نقاطع الانتخاب و هو حق بينما نسجل للانتخابات لأنه حق ؟ .ـ

المؤيدون : يجب ان نصوت لندخل في عدد الناخبين حتى نقلل من نسبة التصويت و نفشل الانتخابات .ـ
الرد : النسبة ممكن معرفتها بدون ان نسجل للانتخابات  من خلال الارقام التي ستصدر حيث سيصدر ارقام عدد الذين يحق لهم التصويت و عددهم في عام 2010 كان 3.3 مليون و يجب ان لا تقبل المعارضة بأقل من هذا الرقم  حيث اعلن مؤخرا ان العدد فقط 3 مليون و هذا  يعني ان عدد سكان الاردن  يقل و لا يزيد  اي ان هناك نية للتزوير من الان  بالرغم ان نسبة النمو هي 2.2%   و عدد المسجلين عام 2010 كان 2373000 و صوت منهم 1229000 و النسبة هي 52% من المسجلين و 37% من العدد الكامل من الذين يحق لهم التصويت . و نحن سنعتمد على النسبة من العدد الكلي للذين يحق لهم التصويت كما هو متبع عالميا و ليس عند الحكومة الاردنية .ـ

حمى الله الاردن ، ووفق ابناءه للخير و جمع بينهم بما يجعلهم اكثر تقدما و حضارة ليكونوا أعزاء في وطنهم و يكونوا سندا لأمتهم في ظل دولة تحقق العدالة و الحرية لجميع المواطنين و تعطي المواطن كل الحقوق التي تجعله فردا منتجا يعيش بكرامة في وطنه .ـ
ـ
عبدالله اللواما
28/7/2012
ـ
ـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق