الى 24 آذار
الحراك القادم يجب ان يكون مدروسا بشكل جيد ، و اختيار مكان عام لا يجلب متاعب او يثير الاخرين باختياره ، نحن لا نتحدى بل نطالب ، و يفضل ان تتوفر فيه مرافق عامة و خدمات للمتظاهرين للاستمرار اكثر ، و يجب الاعلان عن الفعالية قبلها بايام حتى يسمع الجميع بها ، و ان نعمل على ان يشارك بها الجميع من الحراكات و الاحزاب و غير ذلك لان 24 اذار للجميع ، الشعارات محددة و المطالب محددة و لا يجوز لاحد اقحام مطالب حزبية او غير متفق عليها ، و عندي اقتراح و ارجو ان لا يفهم خطأ وهو ان نبتعد عن جميع الشعارات و الهتافات الغير متعلقة بنشاط 24 اذار مثل ان نبتعد عن الهتافات للثورات العربية القائمة او الهتاف ضد القادة العرب الحاليين حتى لا نثير الخلاف او حتى المتعلقة بالدول الاخرى فنحن نخرج لاهداف وطنية محددة وليس لنا ان نشتت الجهود للهتاف ضد السفارة الاسرائيلية او ضد اميركا او الهتاف للقاعدة او الهتاف لاسامة بن لادن الذي قد يستغله البعض للطعن في الحراك . اذا هي مطالب وطنية واضحة و مجمع عليها : اصلاح النظام و تعديل الدستور و حكومة وحدة وطنية للاصلاح و محاسبة الفاسدين و حل البرلمان و قانون انتخاب جديد و اطلاق الحريات و رفع القبضة الامنية .التركيز على هذه المطالب فقط و عدم السماح لغيرها من الهتافات او الشعارات سيزيد من قوة الحراك و سيجعله موضع اجماع للجميع . مع ملاحظة ان البعض قد يغضبه هذا الكلام لكن عليه ان يتحمل و يضحي من اجل الوطن ومن اجل استمرار الحراك . كما يجب ان يكون هناك ابعاد لحراك 24 اذار و التركيز على البعد الوطني : حيث العلم الاردني وحده يرفع و هذا ما حدث في جميع فعاليات 24 اذار و الهتافات للاردن و التفرقة بين كلمة الاردن و كلمة الدولة و كلمة الحكومة ، فنحن لا نطالب الاردن بان يعمل كذا بل نطالب الحكومة بان تعمل كذا ، لاننا نحن الاردن اي الشعب هو الاردن . و التركيز على الحرية و العدالة و محاسبة الفاسدين . كما يجب ان نربي انفسنا على التحمل و الصبر و حب الوطن و التضحية من اجله . ويجب ان نعرف ان الاصلاح و تلبية المطالب لا تأتي على طبق من ذهب او تأتي بيوم و ليلة ، بل يجب ان تحضر انفسنا بان حراكنا السلمي قد يمتد لاشهر او حتى سنوات ، فلا تغيير لمبادئنا و لن ننساها او نتراجع عنها ، بل كلما زاد الوقت نزيد تمسكا بها و تزيد صلابة ارادتنا اكثر ، فلا يأس و لا ملل و لا ضعف . و مصطلح الخوف زال من قاموسنا ، فالاردن غالي علينا و الوطن نفديه بارواحنا و الحرية مطلبنا . ـتموز 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق