الأحد، 28 أكتوبر 2012

الاصلاح في الاردن رؤية الماضي و آمال المستقبل

الاصلاح  في الاردن رؤية الماضي و آمال المستقبل

تاريخ الاردن المعاصر


تاريخ الاردن المعاصر

بقيت الاردن تحت حكم الدولة العثمانية لمدة اربعة قرون من عام 1516م  و حتى عام  1918م  .  الاردن او شرق الاردن هو الاسم الذي اطلق على جزء من بلاد الشام و الحجاز بعد خروج العثمانيين و دخول الاحتلال البريطاني الى  بلاد الشام  و يقع نصفه الشمالي  شرق نهر الاردن ونصفه الجنوبي شرق وادي عربة و يمتد داخل الصحراء الى عدة مئات من الكيلومترات متفاوتة و تنتهي حدوده الشمالية عند مدينة الرمثا و حدوده الجنوبية عند بلدة المدورة  و مدينة العقبة . و قبل ذلك  لم تكن هناك حدودا  تفصل بلاد العرب و تميز الاردن بأنه كان طريقا للتجارة و الحجاج فاهتمت الدولة العثمانية  في تأمين تواصلها مع الجزيرة العربية و مع مصر و تم انشاء سكة الحديد عام  1900 التي وصلت الى دمشق عام 1902 و الى المدينة المنورة عام 1908 و هي تمر بالاردن بطول 420 كم  ، و كانت الاردن تتبع اداريا الى دمشق  و تم تقسيمها الى سناجق وألوية أو أقضية ونواحي  ومن اشهرها حوران وعجلون والرمثا وجرش والبلقاء والكرك والطفيلة والشوبك و معان والعقبة . كانت الاطماع الغربية و الصهيونية حاضرة في تاريخ بلاد الشام ففي 29/8/1897  عقد هيرتزل مؤتمر الصهيونية في مدينة بازل السويسرية الذي نادى بإقامة دولة اسرائيل و هذا كان له تاثير كبير على الاحداث في منطقة الشرق الاوسط و من ضمنها الاردن خلال  القرن العشرين .و تميزت الفترة الاخيرة من حكم العثمانيين بترهل الدولة و محاولة تتريك ( تغليب الطابع القومي التركي عليها بدل الخلافة الاسلامية ) الدولة و تفشي الامراض و اهمال التعليم والفقر وفرض الضرائب المجحفة مما جعل الناس في الاردن يتطلعون للخلاص من الظلم فقامت عدة ثورات في المدن الاردنية في بداية القرن العشرين ابرزها ثورة الشوبك عام 1905 ( و كان سببها هو محاولة الجنود الاتراك اجبار النساء على حمل الماء الى الحامية التركية مما اثار الناس اضافة الى الظلم و الاهمال و الفقر و الضرائب و انتهت الثورة بالقمع من الاتراك لكن سكان الشوبك فرضوا على الاتراك تغيير الحاكم و الموظفين و اصبح تعاملهم افضل مع السكان و تم اعتقال عدد من السكان توفي بعضهم في السجن )  و ثورة الكرك عام 1910 ( و تسمى بالعامية "الهية" أو "هية الكرك" و كانت بسبب الظلم و الاهمال و محاولة فرض الضرائب و التجنيد الاجباري للشباب و مقاسمة الناس في اموالهم  في الزراعة و تربية المواشي  مما اثار الناس في الكرك و رفضوا الانصياع للاوامر التركية مما سبب قتالا بين الطرفين قتل فيه الكثير و تم قمع الثورة بالقوة و عادت الكرك تحت سيطرة الاتراك ) و تميزت هذه الثورات بأنها جاءت نتيجة الظلم و الاستبداد و نظام الاقطاع الذي يفرض حياة قاسية على الناس و تم قمع هذه الثورات بالقوة الا انها تركت اثرا كبيرا و كانت سببا في الثورة العربية ضد الاتراك فيما بعد  . و شهدت  بلاد الشام سلسلة من الاحداث  و الثورات و القمع لها خلال السنوات الاولى من القرن العشرين مما ألب الناس على الدولة العثمانية و على سياسة الاتراك حيث تسلمت جمعية الاتحاد و الترقي الحكم في اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية 1909 وتم عزل  الخليفة العثماني عبدالحميد الثاني ( بقي تحت الاقامة الجبرية حتى وفاته  في 10/2/1918 )وهو الخليفة المشهود له بالتصدي لمحاولات الصهيونية الاستيلاء على فلسطين ، و مع بداية القرن العشرين ( 1900-2000) عصفت بالدولة العثمانية ازمات و ثورات بعد ان مرت بأزمات مالية كبيرة في القرن التاسع عشر ( 1800-1900) ادى الى افلاسها و تراكمت عليها الديون  و فقدت اجزاء منها مما انذر بقرب سقوطها و اصبح العرب يتطلعون الى  ثورة تنقذهم من الحكم العسكري الذي زاد من جبروته المسؤولون الذين عينتهم جمعية الاتحاد و الترقي و هي التي يدور حولها اسئلة كثيرة من ناحية طبيعتها و اهدافها و خططها و تلقيها الدعم من الاوروبيين و الصهيونية و تلقت الدولة العثمانية هزائم في البلقان و ليبيا و نشأت نزعة قومية تركية و قامت مجموعة تدعى الطورانية 1911( طوران نسبة الى منطقة في اسيا يعود اصل الاتراك لها ) و بدأت روح القومية تهب على الدولة العثمانية و أنشئت جمعيات قومية تركية كان ليهود الدونمة ( يهود داخل الدولة العثمانية اظهروا الاسلام ليمرروا خططهم التي تهدف لتدمير العثمانيين  ) دور في إنشائها مثل جمعية تركيا الفتاة ، في المقابل نشأت جمعيات عربية تدعو الى استقلال العرب و اقيم مؤتمر عربي في باريس عام 1913 . و تطلعت جمعيات عربية ( مثل العربية الفتاة و جمعية العهد ) التي نشأت في دمشق و بلاد الشام الى ثورة عربية لكنها اشترطت ان تكون داخلية دون تدخل خارجي . و اتصفت هذه الجمعيات القومية سواء التركية او العربية بميولها للحضارة الاوروبية و انتهاجها للعلم الحديث و المعرفة العصرية لكنها انتهجت ايضا مسارا متنصلا من الحضارة الاسلامية و بشكل عام معاد للاسلام في ظل انتشار البدع و الخرافات و ابتعاد الناس عن الفهم الحقيقي للدين الاسلامي . و اوفد الحسين بن علي ( 1853-1931 حاكم  مكة و مطلق شرارة الثورة العربية بعد اتفاق مع بريطانيا ، نفي الى قبرص ثم توفي في عمان و دفن في القدس ) ابنه فيصل بن الحسين الى الشام  مرتين الاولى عام 1914 و في الثانية وصل الى دمشق  في 26/3/1915 بقي فيها شهر ثم انتقل الى اسطنبول ثم عاد الى دمشق و منها الى مكة حيث وصلها يوم 20/6/1915 و قدم تقرير الى والده يخبره بتهؤ الاجواء للثورة و نشأ عن زيارته ما يعرف ببروتوكول دمشق ( اتفاق فيصل مع جمعية الفتاة و العهد باستقلال العرب في الجزيرة العربية و الهلال الخصيب عن الدولة العثمانية ).
و بالرغم من الامية والجهل و الحياة القبلية و البسيطة التي كان يعيشها الناس في الاردن الا انه مع نهاية الدولة العثمانية و مع مرور الوقت بدأت تتكون فكرة القومية و الانفصال عن الدولة العثمانية بعد ان اعتاد الناس على شرعية الخلافة العثمانية ، فترهل الدولة العثمانية لم يبق لها رصيدا او لشرعيتها مكانا في نفوس غالبية العرب ، وغياب العدل و انتهاك  الحريات و تسلط الدولة على المواطنين كان له تأثير في نزع الولاء للدولة . و تهيأت الثورة في اذهان العرب خصوصا في بلاد الشام  مع الاعدامات عامي 1915 و 1916  للمثقفين و الاحرار العرب التي قام بها الحاكم التركي للشام أحمد جمال باشا السفاح ( احد اعضاء جمعية الاتحاد و الترقي و الحاكم لبلاد الشام 1914 الى 1916 ).ـ
كان البريطانيون مسيطرين على مصر و على قناة السويس و كان العثمانيون يحاولون استعادتها حيث وجه أحمد جمال باشا السفاح جيشا الى مصر ووقعت معركة مع البريطانيين و الفرنسيين على قناة السويس في 3/2/1915 انتهت بهزيمة كبيرة للجيش العثماني و استغل جمال باشا هذا الامر في الانتقام من العرب واتهامهم بالتسبب في الهزيمة و التنكيل بهم و توج ذلك بتعليق رجالاتهم  على المشانق في بيروت و دمشق  في 21/8/1915  و 6/5/1916 .ـ
لم يكن هناك قوة سياسية او ثورية داخل بلاد الشام قادرة على اعلان الثورة لكن الحسين بن علي الذي كان في مكة أعلنها يوم 10/6/1916 و كان على اتصال مع القوى الخارجية و الداخلية و كانت الحكومة البريطانية قد وعدت العرب  خلال مراسلات ( عشر مراسلات متبادلة من  14/7/1915 الى 10/3/1916 ) الحسين بن علي مع  أرثر هنري مكماهون ( المندوب البريطاني في مصر  9/1/1915 الى 1/1/1917 )  بالاعتراف باستقلال العرب مقابل اشتراكهم في الحرب ضد الاتراك و إلى جانب الحلفاء ( بريطانيا فرنسا روسيا  ضد دول المحور: المانيا النمسا المجر بلغاريا الدولة العثمانية ) في الحرب العالمية الاولى ( 1914 الى 1918)  و كانت الاتصالات بين الحسين و بريطانيا قد بدأت في شباط 1914 عندما اجتمع عبدالله بن الحسين مع اللورد كيتشنر( قائد الجيش البريطاني في مصر) .
تركزت مراسلات الحسين مكماهون على ضرورة اخراج العثمانيين من بلاد العرب و حاول الحسين ان يأخذ وعدا من البريطانيين بالمساعدة والاعتراف باستقلال الدولة العربية لتقوم على معظم اراضي المشرق العربي الذي يتكون من شبه الجزيرة العربية و الهلال الخصيب ( العراق و بلاد الشام ) و يكون هو الحاكم او الخليفة عليها  الا ان الانجليز كعادتهم لم يعطوا وعدا كاملا بذلك و ان اوهموا بأنهم سيساعدوا على ذلك و كان مكماهون واضحا حيث عبر عن مطامع بريطانيا في العراق ( البصرة و بغداد ) و لم يوافق على انضمامها الى دولة العرب المستقلة و اشترط الحسين الموافقة على ذلك بأن تأخذ الدولة العربية جزء من عائداتها الاقتصادية و ان لا يكون هذا الوضع دائما ، كما اوضح مكماهون مطالب  فرنسا في الساحل السوري و حلب و لبنان و بين ان بريطانيا ترغب بارضاء الفرنسيين و حاول الحسين ايهامه بأن هذا المطلب من الممكن غض الطرف عنه مرحليا لكنه اوضح ان العرب لا يمكنهم الموافقه عليه في نهاية المطاف . و حاول الحسين اقناعهم بأن الدولة العربية المستقلة ستتعاون اقتصاديا و سياسيا مع بريطانيا فيما حاول مكماهون ان يقنع الحسين بأن بريطانيا ستكون مع العرب و تحقق طموحاتهم . و امتازت المراسلات بتركيز الحسين على طمأنة بريطانيا على مصالحها فيما ركز مكماهون على الاكثار من امتداح الحسين فوصفه بالخليفة للمسلمين و اطال المديح به في دغدغة للشعور الشخصي للرجل العربي . و أظهرت الرسائل ان العرب كانوا بحاجة الى الدعم البريطاني بالمال و السلاح و انهم تلقوا هذا الدعم فعليا لكنه كان محدودا و معروف اين يذهب من خلال تعهد الحسين بتوثيق كل ذلك و تزويد البريطانيين به . كما اظهرت ان الطائرات البريطانية كانت ترمي منشورات على اجزاء من بلاد الشام تدعو العرب للثورة على الاتراك . و الخلاصة ان مراسلات الحسين مكماهون كانت تعبر عن حاجة الحسين الى دعم بريطانيا في الثورة و عدم قدرة العرب وحدهم على القيام بالثورة و ايضا حاجة بريطانيا الى العرب في اضعاف الدولة العثمانية و ابعاد جيشها عن مصالحها في بلاد العرب و يذكر هنا ان بريطانيا تلقت هزيمتين من العثمانيين في الكوت جنوب العراق نيسان 1916 و في معركة جاليبوي ( حرب عند المضائق في تركيا امتدت من نهاية 1914 الى بداية 1916 تلقت فيها بريطانيا و فرنسا هزائم متتابعة من العثمانيين انتهت بانسحابها و فشلها باحتلال العاصمة اسطنبول ) . و هكذا وقع العرب بين مطرقة الاتراك و سندان بريطانيا مما هيأ المشرق العربي لأحداث تاريخية مؤثرة متتابعة في السنوات التي تلت هذه المراسلات . و تبقى مسألة جدوى الثورة و توقيتها و اضطرار العرب لها مقابل الاعتماد على الخارج مسألة  فيها وجهات نظر مختلفة و كل يقرؤها من زاوية مختلفة الا انه بلا شك ان الدولة العثمانية ( الرجل المريض ) تتحمل مسؤولية اختراقها من الخارج و ترهلها و عدم حفاظها على الارض و السكان و حقوقهم في البلاد العربية  مع ملاحظة ان الثورة العربية لم تكن ضد الدولة العثمانية الاسلامية  بل كانت ضد الدولة التركية بقيادة الاتحاد و الترقي التي حاولت جاهدة استعداء العرب و يبقى موضوع هذا الاستعداء محل النقاش فيما اذا كان متعمد وفق مؤامرة ام انه طبيعي و جاء نتيجة الترهل في الدولة .
وفي هذه الاثناء ( 1916)  كان الوطن العربي ممزق حيث تتجاذبه و تسيطر عليه الدول الاستعمارية فالمغرب تحت الاستعمار الاسباني، والجزائر و تونس تحت الاستعمار الفرنسي و ليبيا تحت الاستعمار الايطالي و مصر و السودان و اليمن و عدن و عمان و الخليج العربي و البصرة تحت الاستعمار البريطاني .
و بين شهر نوفمبر تشرين الثاني 1915 وحتى  مايو ايار 1916 تمت محادثات سرية بين الدبلوماسي مارك سايكس و الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو  فيما يعرف باتفاقية سايكس بيكو  ( او سايكس بيكو سازانوف  حيث اشتركت روسيا القيصرية في المفاوضات ) تم بموجبها تقسيم الهلال الخصيب بين بريطانيا و فرنسا و تم الاتفاق على ان تكون فلسطين منطقة دولية  بحيث تكون لبنان و سوريا و شمال العراق ومنطقة واسعة من جنوب تركيا تحت النفوذ والسيطرة الفرنسية في حين تكون شرق الاردن و العراق وصولا الى الخليج العربي تحت النفوذ و السيطرة البريطانية  .وهذه الفترة تزامنت مع مراسلات الحسين مكماهون و قد ظهر ذلك خلال المراسلات ، لكن تم كشفها على نطاق واسع عند وصول الشيوعيين الى الحكم عام 1917 في روسيا . و تم تعديل هذه الاتفاقية باتفاقية سان ريمو عام 1920  .
بدأت الثورة العربية التي اطلقها الحسين بن علي من مدينة مكة في الحجاز يوم 10/6/1916 حيث كلف الحسين ابناءه الاربعة على رؤوس جيوش الثورة و هم علي و زيد و عبدالله و فيصل و استولت الثورة على مكة في 9/7/1916 ثم الطائف في 23/9/1916. و قامت  قوة بريطانية بالتقدم  من جنوب العراق و احتلت بغداد يوم 11/3/1917 ثم  تقدمت شمالا الى كركوك  .
و في 10/6/1917 رفع علم الثورة العربية ( مثلث احمر يلتصق به ثلاثة ألوان افقية متوازية من الاعلى اسود ثم اخضر ثم ابيض  و هو العلم الذي صممه شباب المنتدى الادبي (العربي) في الاستانة عام 1909 و كتبوا عليه بيت الشعر  " بيض صنائعنا سود مواقعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا " و هو من شعر صفي الدين الحلي كما انه يشير الى ألوان رايات العرب و اللون الاحمر يشير الى الثورة مع فارق ان شباب المنتدى وضعوا عليه مثلثين احمرين  بينما في عام 1917 تم الاكتفاء بمثلث واحد و بدون كتابة بيت الشعر و من هذا العلم تم اشتقاق معظم اعلام المشرق العربي و منها علما الاردن و فلسطين فيما بعد   ) .
بدأت المعارك في شرق الاردن بتوجه عودة ابو تايه زعيم قبيلة الحويطات مع جنوده  يرافقه البريطاني لورنس من باير( منطقة وسط صحراء شرق الاردن ) الى ابي اللسن (جنوب معان ) دارت فيها معركة مع الاتراك انتصر فيها العرب يوم 2/7/1917 ثم القويرة يوم 4/7/1917 ثم توجهوا الى العقبة واستولوا عليها يوم 6/7/1917 ، و تم الاستيلاء على دلاغة ( غرب معان ) في ايلول 1917و الشوبك في نهاية ايلول 1917 ثم وادي موسى في 21/10/1917 و اتخذوا من  القويرة  ( شمال العقبة ) مركزا للعمليات  التي  تعرضت لمحاولات الاسترجاع من الاتراك .
و في 2/11/1917 قام وزير خارجية بريطانيا ارثر جيمس بلفور  باعطاء وعد عرف بـ " وعد بلفور " لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين  و قد تم اعطاء هذا الوعد قبل دخول البريطانيين الى فلسطين  ، وهو " وعد من لا يملك لمن لا يستحق"  وذلك بناء على المقولة المزيفة"  أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " و تم ذلك برسالها وجهها بلفور الى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد و هو ثري بريطاني يهودي و كان اليهود وقتها يشكلون   5% من سكان فلسطين  بعدد 55 ألف بعد ان كانوا حوالي 5 آلاف عام 1909 و جاءت هذه الزيادة إثر التسهيلات التي وفرتها  جمعية الاتحاد و الترقي الحاكمة في تركيا .
ودخلت قوات الاحتلال  البريطانية  بقيادة آدموند ألنبي (او اللمبي هو القائد الانجليزي  الذي قال عندما دخل القدس " الان انتهت الحروب الصليبية " ) الى فلسطين ووصلت القدس يوم 9/12/1917 و قد انسحبت القوات التركية من فلسطين و كان القائد التركي مصطفى كمال ( الملقب بـ اتاتورك ( أبو الترك ) )  متواجدا وقتها في فلسطين و الشام و تدور الشكوك حوله في تسهيل مهمة الانجليز بسحب الجنود الاتراك ،واتاتورك الذي حقق انتصارات كبيرة للاتراك على جبهات اليونان وامام الروس وفي معركة جاليبوي الا انه كان ينسحب في الشام واتاتورك كان له دور كبير فيما بعد حيث قاد حركة التحرر التركي في الاناضول وأعلن قيام الجمهورية التركية العلمانية وبدأ بعملية تتريك و معاداة للاسلام و ألغى الخلافة الاسلامية عام 1924 .
و في 12/1/1918 تم الاستيلاء على جرف الدراويش ( شرق الطفيلة ) ثم الطفيلة  في 15/1/1918 التي حاول  الاتراك استرجاعها يوم 25/1/1918 دون ان يتمكنوا من ذلك لكن الاتراك استرجعوا الطفيلة مرة اخرى يوم 1/3/1918 و حاولوا استعادة الشوبك دون جدوى ثم تمكن الثوار من استعادة  الطفيلة يوم 18/3/1918 . و تمت محاصرة مدينة معان  التي استعصت على قوات الثورة حتى آخر ايام الثورة ، و لعل اهل معان كانوا متنبهين لغدر البريطانيين و الدول الاستعمارية فوقفوا ضد الثورة حتى عام 1918 و بعثوا بعدها في عام 1920 برسالة الى الحسين بن علي و الى البريطانيين يرفضون الاستعمار و يطالبون بدولة اسلامية . و بقيت قوات الثورة  بقيادة زيد بن الحسين تهاجم معان و محطة سكة الحديد فيها من عدة مواقع ( تلول السمنات ،اوهيدة ، ابو اللسن، عنيزة ،ابو الجرذان ،الطاحونة ، الفقي ...)  ، و في13/4/1918 استولى الثوار على تلول السمنات و هاجموا معان يوم 17/4/1918 الا ان الاتراك صدوا الهجوم  و تراجع الثوار  الى تلول السمنات . و ابتداء من ايار 1918 كانت هناك محاولات جادة لقوات اللمبي للسيطرة على وسط و شمال الاردن ووصلت قواته الى عمان و تناوب مع الاتراك في السيطرة على السلط ووصلت مساعدات مادية و عسكرية لقوات الثورة العربية من القوات البريطانية . و في 17/9/1918 قام الثوار بتخريب سكة الحديد في درعا . و بعدها  بدأت الثورة تسير بخطوات متسارعة .
لقد انقسم المجتمع الاردني الى قسمين من ناحية التأييد للثورة فوقف قسم من المجتمع مع الاتراك على اعتبار انهم يمثلون الخلافة الاسلامية او على اعتبار ان زوال العثمانيين سيؤدي الى دخول البريطانيين و كان من ابرز هذا التيار مدينة معان و قبيلة العدوان . فيما وقف الجزء الآخر مع الثورة و ضد الاتراك على اعتبار ان الاتراك قد افسدوا البلاد و لم يبق لهم شرعية و ان العرب يتطلعون لاستقلالهم و كانت القبائل البدوية مثل الحويطات و الشعلان و بني صخر من اشد المؤيدين لهذا الاتجاه اضافة الى الكثير من المدن الاردنية . لقد كان التيار الثاني اكثر عددا و ربما اقرب الى القراءة الصحيحة للواقع الذي يقول ان الاتراك لا يريدون اصلاح البلاد و دولتهم اصبحت قاب قوسين او ادنى من الانهيار الذي جرى على ايديهم نتيجة مؤامرة خارجية و داخلية نفذها مسؤولون في الدولة في احدى القراءات التاريخية او نتيجة طبيعية في انتهاء الدول وزوالها في قراءة اخرى .
و قد سارت الثورة بمسارات متعددة امتدت الى جميع المدن الاردنية وصلت الى الازرق شرقا ووادي عربة و البحر الميت و غور الاردن غربا و مع سكة الحديد التي تمثل الخط الصحراوي الآن و ايضا سارت الثورة على أجزاء من  الطريق الملوكي ( الذي يمتد على سلسلة الجبال الغربية للاردن من العقبة الى وادي موسى الشوبك الطفيلة الكرك ذيبان عمان البلقاء جرش عجلون و صولا الى ام قيس شمالا ).
و بعد معركة طويلة امتدت لأشهر سقطت معان يوم 23/9/1918 ثم عمان يوم 25/9/1918 و انسحب الاتراك من دمشق يوم 26/9/1918 و سقطت درعا يوم 27/9/1918 و دخلت قوات الثورة دمشق يوم 1/10/1918 بقيادة ناصر بن علي و نوري الشعلان ، و دخلها فيصل بن الحسين يوم 3/10/1918 و بعد يوم واحد دخلت قوات اللمبي البريطانية مدينة دمشق .  و احتلت القوات البريطانية بيروت يوم 8/10/1918 و انسحبت القوات التركية من حمص و طرابلس يوم 18/10/1918 . ووصلت القوات العربية و القوات البريطانية  الى حلب يوم 26/10/1918 .  وقد لعب الانجليزي توماس ادوارد  لورنس الملقب بلورانس العرب ( 1888 – 1935 ضابط بريطاني  اشتهر بالاشتراك مع العرب في ثورتهم ضد الاتراك و عرف عنه القدرة على التعامل مع العرب و مع القبائل و مجاراة عاداتها و عاش سنوات طويلة بين افرادها في المشرق العربي و كان مخلصا لبريطانيا و منفذا لمصالحها في حين كان يوهم العرب انه يسعى لمصالحهم ، و لورانس شخصية جدلية يصفه البعض بالكذب والتهويل فيما يصدقه آخرون و هو مؤلف كتاب اعمدة الحكمة السبعة  ) دورا كبيرا و محوريا في الثورة العربية من حيث القيادة و التخطيط وزرع المتفجرات و الاتصال مع البريطانيين الذين كانوا حريصين على ان تكون الثورة قومية و ليست دينية ورافق فيصل بن الحسين وساعد على جلب تأييد القبائل وانضمامها للثورة الى جانب قوات فيصل و كان هناك تدخلا مباشرا و غير مباشر للقوات البريطانية لحسم المعارك باستخدم قوات برية او استخدام الطائرات او تزويد القوات العربية بالمدفعية و الاسلحة  لكن هذا لا يلغي التضحيات الكبيرة التي قدمها العرب من اجل نيل استقلالهم فامكانياتهم كانت ضعيفة  نتيجة سياسة القمع و التجهيل التي مارسها عليهم الاتراك خصوصا في السنوات التي سبقت الثورة  كما ان معظم المدن العربية التي ثارت او ساعدت على الثورة لم تشاهد البريطانيين و كانت ثورتهم موجهة نحو الاتراك ليتفاجأوا بدخول محتل جديد لبلادهم . لقد سار الثوار العرب على طريق سكة الحديد مارين بشرق الاردن الى دمشق ثم حلب بينما سار البريطانيون  على يمينهم من البصرة الى بغداد ثم الى شمال العراق و ايضا على يسارهم  من غزة الى القدس ثم بيروت الى طرابلس الشرق ثم الى حلب . وفي 30/10/1918 وقع العثمانيون و البريطانيون هدنة مودروس و التي كان اتاتورك حاضرا لها والتي بموجبها استسلمت القوات العثمانية وتخلى الاتراك عن سيطرتهم على البلاد العربية . و انهارت الدولة العثمانية و تراجعت على جميع الجبهات ( جبهات اليونان و جالبوي و القوقاز و بلاد فارس و العراق و الشام ) و تم حل الجيش العثماني . و في 13/11/1918 دخلت القوات الفرنسية اسطنبول تبعتها القوات البريطانية بعد يوم واحد مما ادي الى قيام حرب تحرير تركيا التي اختطف قيادتها اتاتورك فيما بعد و قاد تركيا الى العلمانية و انهاء الخلافة بمساعدة الدول الغربية  . و اصبحت العراق و بلاد الشام تحت الاحتلال  البريطاني . لقد كان فيصل بن الحسين يتصرف في سوريا كملك بينما كانت الدول الغربية تعتبره مجرد حليف لها و ليس ملكا .
بعد دخوله دمشق أعلن فيصل بن الحسين تشكيل حكومة في دمشق برئاسة علي رضا الركابي و عين عدد من المسؤولين منهم جعفر العسكري ( عراقي ) حاكما عسكريا في عمان ثم جميل المدفعي( عراقي ) مديرا للامن الذي اصبح متصرفا للكرك ثم متصرفا للسلط  ، و جميل المدفعي و ايضا جعفر العسكري اصبحا فيما بعد رؤساء للحكومة العراقية في العهد الملكي .
و في عهد حكومة الركابي في دمشق التي عينها الملك فيصل بن الحسين تم تقسيم شرق الاردن الى ثلاثة ألوية شكلت مساحة اكبر من مساحة الاردن الحالية  حيث لواء الكرك ( من تبوك حتى الكرك ) و لواء البلقاء( السلط عمان مادبا ) و لواء حوران ( عجلون جرش درعا ) و نلاحظ هنا ان لواء الكرك كان يضم مناطق واسعة من السعودية و لواء حوران كان يضم مناطق واسعة من سوريا و هذا كان قبل قيام الاستعمار بتقسيم المنطقة .
و في عام 1918 تم تأسيس مدرسة السلط التي تعتبر اول مدرسة في شرق الاردن و ابتدأ الدوام بها عام 1919 و تخرج اول فوج منها مكون من اربعة طلاب عام 1923 مما يدل على مدى اهمال منطقة شرق الاردن من ناحية التعليم سابقا اضافة الى الاهمال من النواحي الاخرى الصحية و الاقتصادية و الدينية و غيرها . و قد كان سكان منطقة شرق الاردن في النصف الاول من القرن العشرين ( 1900 الى 1950 ) يعيشون حياة بدوية تعتمد على تربية الابل و المواشي و حياة فلاحية تعتمد على الزراعة و كثيرا ما كان هناك خلط بينهما فحتى القبائل البدوية كانت تزرع الارض و تحصدها و كان الناس يعيشون في بيوت الشعر البدوية و الكهوف و في بيوت الطين التي غالبا ما كانت قديمة و في القلاع الاثرية و قليلا ما تجد بنيانا حجريا راقيا و كانت المدن اشبه بالقرى فمساحتها قليلة و عدد سكانها ايضا قليل . و اتصفت فترة النصف الاول من القرن العشرين و ربما بعد ذلك بقليل بكثرة النزاعات القبلية و الغزوات خصوصا غزوات البدو لبعضهم البعض او للمناطق الريفية حيث كانت بعض القبائل تعتمد على الغزو في عيشها و كانت نسبة الجريمة مرتفعة و نسبة وفيات الاطفال عالية و كثيرا ما كانت الامراض تفتك بالناس . و كانت الامية و الجهل العلمي و الديني و قلة الثقافة و انتشار البدع و الخرافات سمات يتصف بها المجتمع الا ان هذا لا يلغي ان هناك فئة من الناس مثقفة و متابعة للاحداث العالمية و مهتمة بالقضايا الوطنية و القومية و الدينية و تمارس العمل السياسي و الاقتصادي و التعليمي و تكون الاحزاب و تقوم بالمظاهرات و التصادم مع الحكم سواء المحلي او الاستعماري ، و حتى الناس البسطاء كانوا يتأثرون بالاحداث العالمية و الوطنية الا ان قلة المال و الفقر و الحاجة تمنعهم عن ممارسة دورهم السياسي و تجعلهم مكبلين امام تغيرات عاصفة و تدخلات خارجية تعتمد على الاسلحة القوية و على القدرة بالتحكم في كافة مجالات الحياة و تملك المقدرات المالية ، انها قوة الاحتلال و الاستعمار الذي دخل المنطقة و ادخل معه كل وسائل البطش و السيطرة على الاوطان .
غادر فيصل بن الحسين مع عدد من المسؤولين منهم نوري السعيد بيروت يوم 17/11/1918 لحضور مؤتمر الصلح في باريس و ذهب الى لندن  التي نصحته بقبول الانتداب الفرنسي على سوريا  .
وفي لندن يوم  3/1/1919 تم توقيع اتفاقية فيصل - وايزمان بين فيصل بن الحسين و حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية ( اول رئيس للكيان الصهيوني " اسرائيل " لاحقا ) تنص على الاعتراف بحق اليهود في فلسطين و الاعتراف بوعد بلفور و ضرورة  تطبيقه و تشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين . مع الحفاظ على حقوق السكان برعاية و اشراف من بريطانيا ، وهذه الاتفاقية مدرجة ضمن وثائق الامم المتحدة و قد اضاف لها فيصل فيما بعد ملحق بحيث يجعل شرط الالتزام بهذه الاتفاقية مقرونا بقيام دولة عربية مستقلة . و كان فيصل بن الحسين يظن انه بهذه الطريقة يكسب ود اليهود لابعاد  الخطر الفرنسي عن سوريا ومد الانتداب البريطاني على كامل تراب سوريا حتى تساعده في تأسيس مملكة سوريا و تعطيه الاستقلال ، هكذا كان يفكر او هكذا كان تعليله لهذا الامر و يبدو ان هذه الفكرة قد انتشرت حتى ان بعض احرار العرب قد خدع بها و اصبح يطالب بهذا المطلب و هو السماح للانتداب البريطاني لمنع الانتداب الفرنسي اعتقادا منهم بحسن نية بريطانيا تجاه العرب و هي التي ساعدتهم قبل سنة واحدة فقط على التخلص من الاتراك . و لم يكن جميع العرب وقتها متنبهين للخطر البريطاني الذي لا يقل خطورة عن الفرنسي بل ان الخطر البريطاني يزيد كثيرا على اعتبار ان البريطانيين لهم نفوذ اقوى في المنطقة و لهم علاقات قوية مع الكثير من مكونات المجتمع في المشرق العربي .
ثم عاد فيصل بن الحسين الى باريس يوم 6/1/1919 لحضور مؤتمر الصلح و لم يتمكن من عرض القضية العربية الا في 6/2/1919 ثم في 29/2/1919 . و طلب من فيصل ان يقنع السوريين بقبول الانتداب . و لما عاد فيصل الى سوريا حاول اقناع الناس بقبول الانتداب الفرنسي لكنهم رفضوا ذلك و ابدى لهم انه غير رأيه و ان رأيه معهم بعدم قبول الانتداب لكنه في الواقع لم يكن مقتنعا بدليل انه قبل بقدوم الفرنسيين بعد توجيه الانذار له فيما بعد .
و مع بداية 1919 في شهر كانون الثاني يناير عقد المؤتمر الفلسطيني الاول الذي  أكد على ان فلسطين جزء لا يتجزأ من سوريا .
 و في 28/4/1919 تم  إقرار ميثاق عصبة الأمم الذي تضمن نظام الانتداب .
وفي 11/5/1919 بريطانيا تعلن رسميا عن وعد بلفور الذي يمنح اليهود حق إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين .
في 28/6/1919 تم توقيع معاهدة فرساي بين الحلفاء و دول المحور في الحرب العالمية الاولى التي انتهت عام 1918 .
لجنة كينغ - كراين هي لجنة تحقيق عيّنها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في أثناء انعقاد مؤتمر الصلح في باريس عام 1919 للوقوف على آراء أبناء سورية وفلسطين في مستقبل بلادهم. برئاسة هنري كينغ، رئيس كلية أوبرلين بولاية أوهايو، وتشارلز كراين، وهو رجل أعمال بارز من شيكاغو. وبعد أن طافت هذه اللجنة في مختلف المدن السورية و من ضمنها المدن الفلسطينية  ما بين 10 حزيران و 21 تموز  1919 وضعت تقريراً أعلنت فيه أن الكثرة المطلقة من العرب تطالب بدولة سورية مستقلة استقلالاً كاملاً، وترفض فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. الا ان فرنسا و بريطانيا رفضتا توصيات هذه اللجنة .
وفي  15/9/1919 بدأ  انسحاب القوات البريطانية من سوريا إلي فلسطين وفق معاهدة " لويد ـ كليمنصو" بين لندن وباريس التي عقدت بين رئيسي حكومتي بريطانيا و فرنسا لتسمح هذه المعاهدة لفرنسا بدخول سوريا ووضعها تحت الانتداب  .
و في 15/12/1919 تشكلت في عمان لجنة الدفاع الوطني برئاسة سعيد خير و عضوية محمد طاهر الجقة و سيدو الكردي وسعيد حلاوة ثم تم اجتماع لشيوخ بني صخر و شيوخ الكرك حيث شكلوا لجنة برئاسة مثقال الفايز للدفاع عن الوطن مما يعكس الوعي الوطني للاردنيين و دورهم في الدفاع عن وطنهم مجرد تعرضه للمؤامرة مع انتهاء الحرب العالمية الاولى و دخول الاحتلال الغربي البريطانيو الفرنسي للمنطقة .
و قام تجمع سياسي سمي بالمؤتمر السوري العام الذي يعتبر كبرلمان للدولة  مثل كامل بلاد الشام و امتد من اواخر حزيران 1919 حتى معركة ميسلون في تموز 1920.  وفي 9/1/1920 تم توقيع اتفاق بين فيصل وكليمنصو ينص على تأييد فرنسا لإقامة دولة مستقلة في سورية ، على أن ترتبط هذه الدولة بـ"علاقات متميزة" معها   تعتمد اللغة الفرنسية و تعتمد على المستشارين و الفنيين الفرنسيين و تكون لبنان تحت الانتداب الفرنسي المباشر فيما يحصل جبل العرب (منطقة الدروز ) في حوران على الاستقلال . الا ان الشعب السوري رفض ذلك مما ادى الى اعلان المملكة العربية السورية يوم 8/3/1920 و نادوا بفيصل ملكا .
و عقد مؤتمر في قرية قم في شمال الاردن يوم 6/4/1920 برئاسة ناجي العزام زعيم الوسطية ، بحضور زعماء ومشايخ لواء عجلون عرف فيما بعد بــ "مؤتمرقم" واتخذ الزعماء عدداً من القرارات منها مواصلة الدفاع عن الأراضي الفلسطينية من أجل إيقاف التوسع الصهيوني والهجرة. و على اثر هذا المؤتمر حدثت معركة تل الثعالب في شمال فلسطين التي قادها اول شهيد من شرق الاردن على تراب فلسطين بعد دخول الاحتلال البريطاني و هو الشيخ كايد مفلح عبيدات و قد خاض المعركة ضد الانجليز بقيادة كيركيرايد و الصهاينة بقيادة يوسف ابو ريشة . و قد استشهد في المعركة اضافة الى كايد مفلح عبيدات كل من : سلطان عبيدات ، قفطان عبيدات ، فندي عبيدات، محمد الحجات ، سعيد القرعان ، زطام العلاونة ، وثلاثة من مجاهدي حوران.
وعقد مؤتمر سان ريمو في مدينة سان ريمو في ايطاليا من 19-25/4/1920  حيث انعقد المجلس الاعلى للحلفاء في هذا المؤتمر الذي هو امتداد لمؤتمر لندن في شباط 1920 ، وتم تقسيم البلاد العربية بين فرنسا و بريطانيا و هي التقسمات المطبقة حاليا على بلاد الهلال الخصيب  . حيث اعطيت سوريا و لبنان الى فرنسا بينما اعطيت فلسطين و شرق الاردن و العراق الى بريطانيا مع تنفيذ وعد بلفور في فلسطين . و نتيجة لهذا المؤتمر عم الغضب كل ارجاء سوريا مما ادى الى اسقاط حكومة الركابي التي اتهمت بمهادنة الفرنسيين و تشكلت حكومة جديدة برئاسة هاشم الاتاسي . و بين عامي 1919 و 1922 قامت ثورات ضد الفرنسيين ابرزها ثورة ابراهيم هنانو في حلب ( سلمه البريطانيون الى الفرنسيين بعد ان لجأ الى الاردن ) و ثورة صالح العلي( اللاذقية)و ثورة سلطان الاطرش ( حيث لجأ عام 1922 الى الاردن ثم عاد بعد اشهر  الى جبل العرب( الدروز) بعد ان صدر عفو من فرنسا عنه )  .
و توجه الفرنسيون بقيادة الجنرال هنري غورو ( عندما  دخل دمشق توجه الى قبر صلاح الدين الايوبي و قال " ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين " )  الى دمشق ووجهوا انذارا للملك فيصل بحل الجيش و عدم المقاومة  ، وافق الملك فيصل لكن الفرنسيين واصلوا تقدمهم ووقعت معركة ميسلون يوم 24/7/1920 مع العرب بقيادة وزير الحربية القائد يوسف العظمة الذي استشهد في معركة غير متكافئة الاسلحة انتهت باحتلال الفرنسيين لدمشق ووقعت سوريا تحت الاحتلال الفرنسي الذي بقي بها حتى عام  1946 . و غادر فيصل سوريا و توجه الى لندن حيث استقبل كملك  للعرب  و انتهت الملكية في سوريا .
و في ميناء حيفا و عندما كان يهم فيصل بن الحسين بالسفر جاءه عدد من الرجال من بينهم علي خلقي الشراري و رفيفان المجالي يطلبون منه العودة الى شرق الاردن و قيادة المقاومة الوطنية الا انه نصحهم بالعودة الى بلادهم و التعاون مع الانتداب البريطاني للحصول على الاستقلال .
و في حزيران 1920 عينت بريطانيا هربرت صاموئيل مندوبا لها في فلسطين و لعب دورا في الاتصال بالسكان و العشائر في شرق الاردن في الفترة التي اعقبت خروج فيصل من الشام حتى تأسيس الامارة في نهاية اذار 1921 .
وقع الناس في بلاد الشام و شرق الاردن بالحيرة و شعروا بالفراغ و أحسوا بالمؤامرة و بدأوا يتطلعون الى انقاذ بلادهم و اتجه الاحرار العرب الى شرق الاردن و عمان التي اصبحت ملجأ لرجالات العرب و تشكلت في شرق الاردن التي كانت تتبع سابقا لسنجق دمشق تشكلت حكومات محلية بطبيعة الوضع الجغرافي و الاداري السابق حيث كانت شرق الاردن مقسمة الى ألوية زمن الدولة العثمانية التي غادرت منذ قليل .
و تشكلت في شرق الاردن ثمان حكومات محلية قبل تأسيس امارة شرق الاردن :
1- حكومة قضاء عجلون ومركزها إربد برئاسة القائم مقام علي خلقي الشرايري مع الميجور سمرست ، وتكونت من محمد المحمود وسالم الهنداوي وقويدر السليمان وعبد الرحمن الرشيدات وناجي العزام ومحمود الفنيش وتركي الكايد واحمد مريود وسعد العلي وسليمان السودي ومصطفى حجازي ومحمد السعد .
2- حكومة قضاء الكرك (مؤاب العربية ) ومركزها الكرك برئاسة رفيفان المجالي  ومساعدة المعتمد الميجور كلنفيك وبعد أسبوعين حل محله الميجور اليك كركبرايد وتكون المجلس العالي لحكومة الكرك من عطوي المجالي وحسين الطراونة وسلامة المعايطة والخوري عوده الشوارب وعوده القسوس وعبد الله العكشة ونايف المجالي وموسى المحيسن وعبد الله العطيوي وشكلت محكمة الكرك برئاسة عطا الله السحيمات .
 .
3- حكومة دير يوسف ومركزها دير يوسف برئاسة كليب الشريدة وعضوية محمد الحمود وسالم الهنداوي وعقلة محمد النصير وسالم الابراهيم ومحمد سعيد الشريدة واحمد العلي.
4- حكومة قضاء البلقاء (السلط، مادبا، عمان)، ومركزها السلط برئاسة مظهر رسلان الذي كان متصرفاً للسلط في العهد العثماني والفيصلي بمشورة الميجور كامب ، وشكل مجلس شورى من سعيد الصليبي ومحمد الحسين ونمر الحمود والخوري أيوب الفاخوري وإسماعيل السالم وبخيت الابراهيم وسعيد المفتي وشمس الدين سامي وسيدو على الكردي وماجد العدوان وإبراهيم شويحات .
5- حكومة ناحية عجلون ومركزها عجلون وترأسها لأول أربعة أشهر علي نيازي المصطفى اليوسف التل، وعبد الله الريحاني قيادة الدرك ، ثم ترأسها راشد الخزاعي الفريحات.
6- حكومة قضاء جرش بإدارة  قائم مقام القضاء في العهد الفيصلي محمد علي المغربي والضابط مانكتون  وبرئاسة آل الكايد.
7- حكومة ناحية الوسطية ومركزها بلدة قم برئاسة ناجي العزَّام.
8- حكومة ناحية الرمثا ومركزها الرمثا برئاسة ناصر الفواز الزعبي.



رؤساء الحكومات المحلية
علي خلقي الشرايري، ناجي العزام، كليب الشريدة، رفيفان المجالي، علي نيازي التل، راشد الخزاعي الفريحات، ناصر الفواز الزعبي، مظهر رسلان، محمد علي المغربي.

و كان شرق الاردن يعج بالثوار الذين قدموا من المناطق المحيطة سوريا والعراق وفلسطين مما ازعج الاحتلال البريطاني وازعج الاحتلال الفرنسي بشكل اكبر .

في 21/8/1920 اجتمع هربرت صاموئيل مع زعماء عشائر المدن الاردنية من عجلون الى الطفيلة طلبوا منه ان يبقى شرق الاردن خارج الاحتلال مع مساعدة بريطانيا له على التنمية و التنظيم و الامن . وطالب الشيخ سلطان العدوان والشيخ رفيفان المجالي بالعفو التام عن الشيخ امين الحسيني وعن عارف العارف وقد حصلا على العفو .
و في 2/9/1920 عقد اجتماع بين رجالات من منطقة الشمال لشرق الاردن مع ممثل الانتداب البريطاني  الميجر سمرست في ام قيس و تم توقيع معاهدة ام قيس و التي بموجبها طالب رجال شرق الاردن بأن تكون بلادهم مستقلة و وافقوا ان تكون تحت الانتداب البريطاني و ان تكون حدودها على نهر الاردن مع فلسطين لابعادها عن خطر المشروع الصهيوني و ان يكون اميرها عربيا . و لم تستجب بريطانيا  لكل بنود هذه الوثيقة .
و هذه بنود معاهدة ام قيس 1: ان يكون لهذه الحكومة امير عربي. 2: ان يكون لها مجلس عام للادارة وسن القوانين. 
3: ان لا يكون لها ادنى علاقة بفلسطين. 4: الدعوة لمنع الهجرة اليهودية منعاً باتاً ومنع بيع الاراضي لليهود ايضاً. 
5: ان يكون للحكومة جيش وطني. 6: للحكومة وحدها الحق في ابقاء السلاح مع الاهلين او تجريدهم منها...7: العفو عن المجرمين السياسيين داخل المنطقة. 8: حرية التجارة مع المناطق المجاورة، واعطاء البلاد حقها من واردات الجمارك في سوريا. 9: الطلب بأن تتولى الحكومة الوطنية ادارة سكة حديد الحجاز كونها وقفا اسلاميا. 10: يكون شعار هذه الحكومة العلم السوري . 11: تقدم بريطانيا لنا السلاح والعتاد والادوات الفنية. 12: تكون بريطانيا منتدبة على عموم سوريا تأميناً للوحدة...  13: يكون نهر الاردن الحد الغربي للمنطقة. 14: يكون للحكومة معتمدون في الخارج لتمثيلها.  15: تكون المراجعات مع المندوب السامي باعتباره نائب ملك بريطانيا.  16: تتعهد بريطانيا بصد الفرنسيين اذا ارادوا اجتياز الحدود  .
و هذه بعض بنود الرد من الجانب البريطاني :
- نوافق على تشكيل حكومة عربية مستقلة تحت انتداب حكومة بريطانيا..
- لاعلاقة البتة لحكومة هذه البلاد بحكومة فلسطين..
- منع الهجرة الصهيونية ومنع بيع الأراضي لليهود عائدان لحكومة البلاد.
- تقدم الحكومة البريطانية الأسلحة مقابل ثمن..
لقد نجح البريطانيون في ابقاء شرق الاردن مقسم الى حكومات بالرغم من محاولات سكان المنطقة من توحيد الكلمة ، فكان تعدد الحكومات و اقامة مؤتمرين منفصلين مع الانتداب خلال فترة وجيزة شاهد على هذا الانقسام و عدم القدرة على الاتحاد .
ووصل عبدالله بن الحسين الى معان مع عدد من الفرسان و المرافقين من الحجاز في 21/10/1920 و كانت معان وقتها تتبع الى الحجاز . و في 5/12/1920 اصدر بيانا الى اهالي سوريا بالثورة على الفرنسيين و عين نفسه نائبا لأخية الملك فيصل . وصدرت أول صحيفة في الأردن " الحق يعلو " (21/10/1920 الى 28/2/1921م ) .
  و جاء له عدد من الرجال الى معان من شرق الاردن و من سوريا الا ان اعضاء المؤتمر السوري لم  يساندوه  . و بعث إليه متصرف السلط مظهر ارسلان رسالة يطلب منه عدم القدوم الى شرق الاردن ان كانت زيارته سياسية و رد عليه عبدالله بن الحسين بأن الزيارة ستكون احتلالية  حيث يقول فيها : " إنني سأزور شرقي الأردن زيارة احتلالية، وان الحكومة العربية في سوريا هي التي انتدبتني، فانا الآن أنوب عن جلالة الملك فيصل، ويجب عليك أن تعلم ذلك، كما يجب عليك تلقي الأوامر من معان، والا سيعين غيرك محلك " . ثم انتقل الى عمان يوم 12/3/1921 . 
انعقد مؤتمر االقاهرة في 12-23/3/1921 بحضور فيصل بن الحسين و ونستون تشرشل ( وزير المستعمرات البريطاني ثم اصبح رئيس وزراء بريطانيا عام 1940 و يروى انه قال ان " العرب أقل من اللاشيء " ) و تم في هذا المؤتمر تقسيم المنطقة بحيث يكون آل سعود في نجد و الحجاز و فيصل بن الحسين ملكا على العراق و عبدالله بن الحسين في الاردن . و يقول لورنس عن سبب اختيار عبدالله بن الحسين على الاردن : " يصلح وكيلا مثاليا لبريطانيا في المنطقة، لأنه شخص لا يتمتع بسلطة كبيرة، وليس من أهل شرق الأردن، ولكنه يعتمد على حكومة بريطانيا في الاحتفاظ بمنصبه " ، و يبدو ان هذه النظرة تمثل سياسة بريطانيا المتبعة في المنطقة .  و تم تعيين فيصل بن الحسين فيما بعد ملكا على العراق في 23/8/1921 .
و عقد اجتماع في قصر الطور في القدس يوم 27/3/1921 بحضور تشرشل و عبدالله بن الحسين وهربرت صموئيل ( المندوب البريطاني على فلسطين ) و روبير دوكه ( وكيل المندوب الفرنسي على سوريا) و تم الاعتراف بعبدالله بن الحسين أميرا هاشميا على الاردن .
و في الفترة من 28 الى 30  اذار 1921 قام الامير عبدالله بن الحسين بتأسيس امارة شرق الاردن و في 11/4/1921 تم تشكيل اول حكومة اردنية برئاسة رشيد طليع ( لبناني  درزي) رئيس حزب الاستقلال العربي و تسمى هذه الحكومة بحكومة الاستقلاليين وكانت كل الحكومات التي تشكلت في عهد الامارة الذي امتد الى عام 1946 تأخذ طابع القومية  حيث ان معظم اعضاؤها من خارج شرق الاردن . و مع انطلاق الامارة كانت الحكومة تسمى بحكومة المشرق العربي و كان الامير عبدالله بن الحسين يحلم بضم سوريا له و لم يقتنع بعد بامارة شرق الاردن كونها منطقة صغيرة و ليس فيها من الموارد و الطاقات التي تجعله قويا .
ورفض كليب الشريدة ( زعيم منطقة الكورة  شارك في مقاومة الفرنسيين و ساعد الثوار في فلسطين ) رئيس حكومة دير يوسف الخضوع لحكومة اربد برئاسة علي خلقي الشرايري و اشترط ان يتبع بشكل مباشر الى الحكومة المركزية في عمان و حدث عصيان متكرر في منطقة الكورة  عامي 1921 و 1922 و قد واجه سكان الكورة القوات الحكومية بالمقاومة  والرفض ما ادى الى وقوع مواجهات قتل فيها مجموعة من قوات الحكومة بعد حملة  يوم 12/5/1921 التي قتل فيها 15 عسكريا من قوات الحكومة . وزار الامير عبدالله بن الحسين منطقة الكورة مما هدأ من ثورة الناس لكن ثورة الشريدة تجددت عام 1922 مما ادى الى ارسال قوة  عسكرية سيطرت على المنطقة و إلتجأ كليب الشريدة الى منطقة الموقر عند قبيلة الخريشة ثم سلم نفسه للحكومة المركزية و حكم عليه بالاعدام و تم العفو عنه بعد اعلان استقلال الامارة في25/5/1923 .
و في 24/7/1922 وافق مجلس عصبة الامم على صك الانتداب على فلسطين الذي يعطي بريطانيا تنفيذ وعد بلفور على ارض فلسطين . و جاءت المادة 25 منه لتعتبر ان شرق الاردن هو جزء من فلسطين مع استثنائه من تطبيق وعد بلفور . ووضع صك الانتداب موضع التنفيذ يوم 29/9/1923 .
اعترفت بريطانيا باستقلال امارة شرق الاردن في 25 ايار عام 1923  لكن هذا الاستقلال كان شكليا فقط  حيث انه استقلال تحت الانتداب و بدأت بريطانيا بمساعدة الامارة على ترسيم الحدود و بناء الجيش الذي يقوده ضباط انجليز .
و في عامي 1922 و 1923 و بعد ان شعر بعض سكان شرق الاردن بأنهم ظلموا حيث لم يتسلم احد منهم اي منصب حكومي قامت ثورة العدوان بزعامة سلطان العدوان ( الذي كان يؤمن بشعار ان الاردن للاردنيين ) . ففي 10/6/1922 توجه سلطان العدوان على رأس مئات من ال و دخلوا عمان و شكلوا ما يشبه المظاهرة ووصلوا الى منطقة ماركا و قابلوا الامير عبدالله الذي وعدهم بتلبية مطالبهم التي كانت تتركز على اسناد الجيش للاردنيين و بقيادة اردنية و ان تكون الحكومة اردنية و تم تغيير حكومة الاستقلاليين برئاسة رشيد طليع بحكومة على رضا الركابي الا ان هذا لم يرض هذه القبائل مما جعلهم يدعمون سلطان العدوان   الذي  توجه على رأس قوة و سيطر على البلقاء و السلط ووصل الى غرب عمان في منطقة صويلح متحديا القوات البريطانية و قوات الامير عبدالله . ووجه سلطان العدوان يوم 14/9/1923 رسالة الى فيلبي ( المعتمد البريطاني في عمان ) يحذره من مساعدة الامير عبدالله و الا فإنه سيرفع شكوى عليه الى ملك بريطانيا لكن فيلبي هدده بسحق ثورته بالطائرات و المدرعات ان لم ينسحب . ووقعت مواجهة يوم 16/9/1923 استخدمت فيها قوات الامير و القوات البريطانية سلاح الجو للاستطلاع و المدرعات حيث هزمت قوات الثورة و قتل احد قادة الثوار و هو صايل الشهوان العجارمة و قتل عدد من الثوار و انسحبت القبائل الى مواقعها و فر سلطان العدوان و ابناءه الى سوريا ثم عادوا لاحقا بعد صدور العفو عنهم .
و في عام 1923 تم اسناد قيادة " الجيش العربي الاردني " الى الضابط البريطاني  فريدريك جيرارد بييك  ( قاد جيش امارة شرق الاردن من عام 1923 حتى عام 1939 حيث غادر الاردن و اعتنق الاسلام  و توفي عام 1970 في اسكتلندا ) .
و خلال العام 1922 بدأت المقاومة  في الاراضي الفلسطينية تأخذ طابع العنف و ازدادت المظاهرات و الاعتصامات و المصادمات التي كان جزءا منها بين العرب و اليهود .
و بين عامي 1922 و  1924 قامت امارة شرق الاردن بالتصدي لهجمات من الاراضي السعودية  يقودها مؤيدون لآل سعود و كانوا يسمون وقتها بالاخوان و قد نجحت قوات الامارة بالتعاون مع الانتداب في التصدي لهذه الهجمات و بسطت نفوذها على الصحراء الشرقية للامارة .
و غادر الامير عبدالله الى لندن فوصلها يوم 14/10/1922 و اجرى مباحثات مع مندوب الحكومة البريطانية جلبرت كلايتون الذي بقي يتباحث مع رئيس حكومة شرق الاردن علي رضا الركابي ادت الى توقيع مذكرة تفاهم نتج عنها اعلان الاستقلال الشكلي في 25/5/1923 . وعاد الامير الى الحجاز لزيارة والده ثم وصل الاردن يوم 1/1/1923 و خلال فترة زيارة الامير الى لندن نقل الامير شاكر مكاتب الحكومة الى السلط التي بقيت عاصمة للاردن مدة ثلاثة شهور .
و في عام 1924 ألغى الأتراك الخلافة ووصلت قوات آل سعود الى الحجاز مما ادى الى خروج الحسين بن علي الى العقبة وابقى ابنه علي حاكما على مكة .و رفضت بريطانيا دعمه  إلا أن بريطانيا طلبت منه مغادرة شرقي الأردن ، فاضطر إلى مغادرتها في 20/3/1924 .و تم نفيه الى جزيرة قبرص عبر مركب بحري بريطاني و بقي بها حتى عام 1930 ثم مرض و انتقل الى عمان و توفي بها و دفن في القدس عام 1931 . و يعتقد البعض ان الحسين بن علي لم يكن راضيا عن سياسة ابنائه اثناء و بعد الثورة خصوصا ما يتعلق منها بالتفاهمات او مهادنة البريطانيين و الفرنسيين .
في 24/6/1925 تم ضم معان و العقبة الى امارة شرق الاردن .
و في عام 1926 حدثت اضطرابات في منطقة وادي موسى و تم اخمادها و في عام 1927 تم تاسيس حزب الشعب ليكون اول حزب سياسي اردني و تم حله فيما بعد .
و في 20/2/1928 تم توقيع قامت حكومة الامارة برئاسة حسن خالد ابو الهدى الصيادي بتوقيع المعاهدة البريطانية الاردنية الاولى مع ممثلين عن حكومة بريطانيا في القدس على رأسهم بلومر . و جاءت هذه الاتفاقية من 21 مادة جعلت من شرق الاردن قطعة من بريطانيا و حمت الجنود البريطانيين من اي شيء يفعلونه و حملت البلاد مصاريف و تبعات لا يقدر عليها و جعلت من الامير عبدالله مجرد موظف عند البريطانيين . و رفض الشعب الاردني هذه الاتفاقية و عمت المظاهرات المدن الاردنية اشهرها مظاهرة اربد يوم 13/4/1928 و تم على اثرها اعتقال العديد من رموز المعارضة الاردنية  و شيوخ العشائر ابرزهم   علي خلقي الشرايري وراشد الخزاعي الفريحات وسليمان السودي الروسان وعبد القادر التل الزيداني ونجيب الشريده المخزومي ومصطفى وهبي التل الزيداني وعلي نيازي التل الزيداني .
 و تم الرد الشعبي على هذه المعاهدة البريطانية الاردنية الاولى  بعقد المؤتمر الوطني برئاسة الشيخ حسين الطراونة  في 25/7/1928 حيث صدر " الميثاق الوطني الاردني " الذي يؤكد على الثوابت الوطنية و على المطالبة باستقلال البلاد .
و في 23/4/1928 صدر قانون الجنسية الاردنية الذي نتج عن معاهدة لوزان التي تقضي بأن تتبع جنسية مواطني اي اقليممن اقاليم الدولة العثمانية الى الدولة التي تملك ذلك الاقليم . و بالتالي صدر القانون الاردني الذي يعرف الاردني على انه اي عثماني كان مقيما في شرق الاردن بين التاريخين 6/8/1923 و 6/8/1924  اقامة دائمة . و تم تعديل هانون الجنسية الاردني وفق التالي ( قانون رقم 18 لسنة 1944 و 24 لسنة 1944 و 56 لسنة 1949 و 6 لسنة 1954 و 50 لسنة 1958 و 7 لسنة 1963 و 22 لسنة 1987 ) .
في عام 1929 تم عقد المؤتمر الوطني الثاني . و في عام 1930  غزت أسراب الجراد شرقي الأردن وفلسطين. كما تم عقد المؤتمر الوطني الثالث في مدينة إربد يوم 25 أيار 1930م. وتم  تأسيس الحزب الحر المعتدل بتاريخ 24 حزيران 1930.
و شارك مئات الاردنيين في ثورة البراق 1929 في فلسطين  .
و في عام 1931 تم تأسيس قوات البادية الاردنية بقيادة الضابط البريطاني كلوب .
و في عام 1932 تم توقيع اتفاقية منحت بموجبها شركة بترول العراق حق امتياز مد أنابيب في أراضي شرقي الأردن لمدة 75 عاماً.   ثم عقدت معاهدة بين إمارة شرقي الأردن والعراق، واعترفت الحكومتان بموجبها بعضهما ببعض .
وتم انعقاد المؤتمر الوطني الرابع في 15 آذار 1932م. و تم تأسيس حزب التضامن الأردني في 24 آذار  . كما تم . و تم  إنشاء علاقات ودية واعتراف متبادل مع السعودية بتاريخ 21 كانون أول 1933.

و في عام 1937  تم تأسيس حزب الإخاء الأردني .
و في عام 1939 غادر قائد جيش امارة شرق الاردن فريدريك جيرارد بييك الاردن فخلفه القائد البريطاني جون باغوت غلوب ( المشهور بـ كلوب باشا أو أبو حنيك  1930- 1956 في الاردن ) وهو الضابط الذي قدم الى العراق عام 1920 . ثم استطاع تأسيس حرس البادية في الاردن عام 1931و حل النزاعات بين القبائل و انتقل الى الاردن ليكون قائدا للجيش عام 1939 ( بلغ عدد منتسبيه 600 ضابط وجندي  )حيث عرف عنه مهارته في التعامل مع سكان شرق الاردن و قدرته على التعامل مع سكان البادية و العشائر الاردنية و قد كسب حب العديد من الناس لكن المعارضة الاردنية كانت تعرف ان كلوب يخدم مصالح بريطانيا و يحاول ان يكون مثالا جيدا كبريطاني مستعمر في ارض العرب لهذا كانت المعارضة تطالب باستمرار بطرده من البلاد و طرد مجموعة الضباط الانجليز و اسناد القيادة الى الضباط الاردنيين .

المجلس التشريعي في عهد الامارة
      أخذ القانون الأساسي لسنة 1928 بنظام ( المجلس الواحد ) ويتألف من 16 نائبا منتخبا ، ومن رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء بالتعيين ، يضاف لهم مجلس الوزراء المكون من رئيس و خمس وزراء ، رئيس الوزراء المعين من الامير هو الذي  يرأس المجلس التشريعي و مدة المجلس ثلاث سنوات قابلة للتمديد سنتين أخريين .
المجلس التشريعي الأول (  2/4/1929 و تم حله في  9/1/1931 نتيجة عدم موافقته على ملحق الموازنة  ) ( شكل رئيس الوزراء حسن خالد ابو الهدى حكومة جديدة في 17/10/1929 ).
المجلس التشريعي الثاني ( من  10/6/1931 وأستمر لغاية 10/6/1934، حيث أكمل مدته الدستورية ) (  تشكلت حكومة جديدة برئاسة إبراهيم هاشم بتاريخ 18/10/1933 )
المجلس التشريعي الثالث  ( من  16/10/1934 واستمر لغاية 16/10/1937 وبذلك يكون قد أكمل مدته الدستورية  ) (   أنتخب المجلس التشريعي الثالث في ظل حكومة  إبراهيم هاشم   )
المجلس التشريعي الرابع ( من  16/10/1937 واستمر لغاية 16/10/1940، حيث أكمل مدته الدستورية ومددت ولايته سنتين أخريين انتهت بتاريخ 16/10/1942) (انتخب المجلس التشريعي الرابع في ظل حكومة دولة السيد إبراهيم هاشم  ، ثم تشكلت اربع حكومات جميعها برئاسة توفيق ابو الهدى  الحكومة الأولى (28/9/1938-6/8/1939) ، الحكومة الثانية (6/8/1939-24/9/1940) ، الحكومة الثالثة (25/9/ 1940 - 27/7/1941) ، الحكومة الرابعة (29/7/1941 – 18/5/1943) ) .

المجلس التشريعي الخامس  ( من   20/10/1942 واستمر لغاية 20/10/1945، حيث أكمل مدته الدستورية ثم مددت ولايته إلى سنتين أخريين لغاية 20/10/1947 ) (   انتخب المجلس التشريعي الخامس في ظل حكومة السيد توفيق أبو الهدى الذي قام بتشكيل اربع حكومات ،  الحكومة الأولى (9/5/1943- 14/10/1944) ، الحكومة الثانية (15/10/1944- 18/5/1945) ، الحكومة الثالثة (19/5/1945- 1/2/1947) ، الحكومة الرابعة(4/2/1947-27/12/1947)  ) .

رؤساء حكومات امارة شرق الاردن ( 1921 الى 1946 )
رشيد طليع (لبناني)، مظهر رسلان (سوري)، علي رضا الركابي (عراقي)، حسن خالد أبو الهدى الصيَّادي (سوري)، الشيخ عبدالله سراج(حجازي)، ابراهيم هاشم( فلسطيني)، توفيق أبو الهدى التاجي الفاروقي( فلسطيني)، سمير الرفاعي( فلسطيني) .

و خلال هذه الفترة الممتدة من دخول القوات الريطانية الى فلسطين عام 1917 لم تنقطع المظاهرات و الاحتجاجات في معظم المدن الاردنية  للتنديد بالمؤامرة على فلسطين  ( و ازدادت اثناء  الثورة الفلسطينة الكبرى  1936 ـ 1939 ) و رفض الانتداب البريطاني و طالب  بالغاء المعاهدة الاردنية البريطانية ، و ظل الاردنيون يصدرون البيانات و يعقدون المؤتمرات رفضا للانتداب البريطاني على الاردن و فلسطين  رافضين فصول المؤامرة على الارض المقدسة و رافضين للهجرة اليهودية الى ارض فلسطين  ورافضين التعاون مع الصهاينة او استقبالهم . ووفر الاردنيون الملجأ للمقاومين الفلسطينيين و مدوهم بالسلاح و المال و ساعدوا المجاهدين القادمين من شتى انحاء العالم بالدخول الى فلسطين  و شاركت القبائل الاردنية بالجهاد في فلسطين و قدمت الكثير من الشهداء و قدم حمد بن جازي شيخ الحويطات ابنه نائل شهيدا في عام 1948 و لم تخل اي مدينة اردنية من شهيد على ارض فلسطين  مما يؤكد مدى العلاقات الطيبة و الاخوة بين ابناء الضفتين .   و في عام 1947 صدر قرار التقسيم من الامم المتحدة حيث وافق عليه اليهود و لم يوافق عليه العرب .
و في عام 1943دعا الأمير عبد الله بن الحسين إلى مؤتمر وطني في عمان لمناقشة مشروع سوريا الكبرى. و هو ما يؤكد ان طموح الامير عبدالله ما زال اكبر من ان يكون ملكا على شرق الاردن فقط .

و في عام 1945 تم تأسيس جماعة الاخوان المسلمين في الاردن ، حيث ترأسها عبداللطيف ابو قورة و كان للجماعة اثر كبير في السياسة الداخلية و الخارجية للبلاد و بقيت أغلب الاوقات تمثل المعارضة و الاتجاه الاسلامي في الاردن و عملت على رفع صوت الشعب عاليا في المطالبة بحقوقه كونها تمثل العدد الاكبر في المعارضة ، كما ان اطروحاتها تتناسب مع طبيعة المجتمع الاردني الذي يغلب عليه الطابع الاسلامي و في نفس الوقت كانت تحافظ على مسافة عازلة مع النظام بحيث لا يحدث صدام معه مع بقائها سدا منيعا للاطماع الخارجية خصوصا محاولات اختراق المجتمع الاردني من الانظمة الغربية و من الصهيونية العالمية و اسرائيل .
و تم ابرام المعاهدة البريطانية الاردنية الثانية في 22/3/1946 التي تعترف باستقلال شرق الاردن . و تم اعلان استقلال امارة شرق الاردن و اعلان قيام المملكة الاردنية الهاشمية و يكون الملك عبدالله ( الاول) بن الحسين ملكا عليها يوم 25/5/1946 ، الا ان الجيش الاردني بقي تحت قيادة الضباط البريطانيين حتى عام 1957 .
رؤساء حكومات المملكة (  1946 – 2012 )
ابراهيم هاشم (إمارة/مملكة)، سمير الرفاعي (إمارة/مملكة)، توفيق أبو الهدى (إمارة/مملكة)، سعيد المفتي حبجوقة، فوزي الملقي، هزاع المجالي، سليمان النابلسي، حسين فخري الخالدي، بهجت التلهوني، وصفي التل، الشريف حسين بن ناصر، سعد جمعة، عبدالمنعم الرفاعي، محمد داوود، أحمد طوقان، أحمد اللوزي، زيد الرفاعي، مُضر بدران، الشريف عبدالحميد شرف، قاسم الريماوي، أحمد عبيدات، الشريف (الأمير) زيد بن شاكر، طاهر المصري، عبدالسلام المجالي، عبدالكريم الكباريتي، فايز الطراونة، عبدالرؤوف الروابدة، علي أبو الراغب، فيصل الفايز، عدنان بدران، معروف البخيت ، نادر الذهبي. سمير الرفاعي ، معروف البخيت ، عون الخصاونة ، فايز الطراونة .

و في 15/5/1946 صدر الدستور الاردني بطريقة المنحة و يقضي بأن نظام الحكم ملكي وراثي  و قد تم تعديله في دستور 1952 .
و رخصت الحكومة بتاريخ 7 أيار 1947 لحزبين سياسيين، هما حزب النهضة العربية، وحزب الشعب الأردني.
وفي عام 1947 تم تشكيل أول كتيبة مدفعية (كتيبة مدفعية الميدان الأولى) بثمانية مدافع.
وتم  انتخاب مجلس النواب الأردني الأول في 20\10\1947 و في نفس اليوم تم تأليف مجلس الأعيان الأول.
و في 29/11/1947صدر قرار رقم 181 الذي يقضي بتقسم فلسطين الى ثلاث مناطق لليهود و للعرب و منطقة دولة في القدس و بيت لحم . و كان اليهود قد وصلت نسبتهم الى الثلث نتيجة الهجرة من كل بقاع العالم الى فلسطين لكن القرار الاممي اعطاهم اكثر من 56% من ارض فلسطين . و قد واجه هذا القرار معارضة شديدة من العرب الا ان الملك عبدالله الاول بن الحسين كان موافقا للقرار و قد ذكرت صحيفة يدعوت احرنوت الاسرائيلية ان لقاء جمع الملك عبدالله الاول مع غولدامائير قبل حرب الـ 48 بيومين . و يذكر ان عبدالله الاول قال لغولدا مائير انه يعتزم ضم الضفة الغربية للاردن و اقامة علاقات سلام مع اسرائيل و ان الطرفين يواجهان خصما مشتركا هو امين الحسيني . لقد كان الملك عبدالله الاول يعرف تماما فارق القوة بين العرب و اليهود المدعومين عالميا بينما كان العرب لا يريدون تسليم فلسطين للاعداء بسهولة بل ان العرب لم يتصورا ان تذهب منهم فلسطين بهذه السرعة .
و في عام 1948 صدر قرار من الجامعة العربية التي تأسست عام 1945 بتوجيه الجيوش العربية الى فلسطين حيث وجهت الامم المتحدة انذارا الى بريطانيا بانهاء انتدابها على فلسطين لانشاء دولة يهودية .  فكان الموعد يوم 15/5/1948  حيث انتهاء الانتداب البريطاني و اعلان دولة اسرائيل . دخلت الجيوش العربية  ( 25000 جندي ) ومنها الجيش الاردني ( 4500 جندي )  الذي ما زال تحت قيادة كلوب القائد البريطاني و عدد من الضباط الانجليز و معهم عدد من الضباط الاردنيين . و كانت الجيوش العربية غير منظمة و لا يوجد توافق بينها و ضعيفة التجهيز مما جعلها تخسر معظم اراضي فلسطين بعد ان تقدمت و كادت تنهي الوجود الصهيوني كاملا الا ان القرارات السياسية لم تعط مجالا للنصر و قد خاضت الجيوش العربية معاركها على القسم الذي اعطته الامم المتحدة  للعرب الا في حالات نادرة خرجت عن ذلك . و استطاع الجيش الاردني الحفاظ على الضفة الغربية  و خاض معارك طاحنة  مع اليهود حيث معركة باب الواد و اللطرون و جنين و قتل كثير من الجنود الصهاينة و اسر الكثير منهم و تم عرضهم  على الناس في عمان ووضعهم في سجن في مدينة المفرق و منهم شارون حيث تمت مبادلتهم  مع اسرى عرب  فيما بعد . و حدثت المجازر في الفلسطينيين و تم تهجير الاهالي من  القرى و المدن وسط قتل للسكان المدنيين من اطفال و نساء و شيوخ و لم يدرك الشعب الفلسطيني ما يحدث حيث خرج كثير من الناس ظانين انهم سيعودون  بعد ايام او اسابيع و ان الجيوش العربية سترد  على اليهود الا انه تم اخراجهم بلا عودة .
و صدر قرار من  الجمعية العامة للامم  المتحدة   بتاريخ 11/12/1948 رقم 194 والذي يقضي بحق العودة  للاجئين الفلسطينيين .
و شعر الفلسطينيون و الاردنيون وقتها ان فلسطين  تتعرض  لمؤامرة كبيرة و ان  الانظمة العربية  متواطئة او انها غير قادرة على عمل شيء و بدأ الاردنيون و الفلسطينيون يفكرون بالوحدة لانقاذ  ما تبقى من فلسطين حيث عقد المؤتمر الفلسطيني في عمان 1948 و مؤتمر اريحا 1949 و شكلت اول حكومة اردنية فلسطينية في هذا العام و اعلنت الوحدة عام 1950 . و خلال الفترة من 1948 الى 1950 كانت الضفة الغربية تدار من الاردن  حيث صدرت قوانين خاصة بذلك  تعتبر المقيمين في الضفة الغربية مواطنين اردنيين و خلال هذه الفترة بدأت عائلات فلسطينية تفقد سيطرتها في فلسطين مثل عائلة الحسيني برئاسة الحاج امين الحسيني صاحب التاريخ المجيد في مقاومة المشروع الصهيوني ، واخذت عائلات اخرى تزداد قوة مثل عائلة النشاشيبي حيث عين راغب النشاشيبي حاكما على فلسطين .
و في عام 1949 صدر تعديل على قانون الجنسية الاردني يقضي بأنه يكون جميع المقيمين في شرق الاردن و المقيمين في المنطقة الغربية التي تدار من قبل المملكة الاردنية قد حازوا الجنسية الاردنية .
و في 11/4/1950 جرت انتخابات نيابية في الضفتين الغربية و الشرقية و تم انتخاب 20 نائبا عن كل ضفة .
و في 24/4/1950 صدر قرار مجلس الأمة الممثل للضفتين وأيد الوحدة التامة بين ضفتي الأردن الشرقية والغربية على اساس الحكم النيابي الدستوري والتساوي في الحقوق والواجبات بين المواطنين وعلى اساس المحافظة على كامل حقوق الشعب الفلسطيني .
و تم اغتيال الملك عبدالله الاول بن الحسين في القدس بعد صلاة الجمعة يوم 20/7/1951 من قبل مصطفى شكري عشة يعمل خياط في القدس ، و اتهم مجموعة من الافراد بتدبير العملية منهم عبدالله التل و موسى احمد ايوب و غيرهم ممن صدر بهم احكام و ادينوا في العملية .
و تم تنصيب الامير نايف وصيا على العرش بسبب سفر اخيه طلال . و في 3/9/1951 نودي بطلال ملكا على الاردن .
و تسلم الملك طلال بن عبدالله بن الحسين مقاليد الحكم و كان من اهم انجازاته وضع دستور للبلاد حيث وضع الدستور في 8/1/1952 و ينص على ان نظام الحكم نيابي ملكي وراثي و يقوم بفصل السلطات و قد تعرض هذا الدستور لسلسلة من التعديلات بلغت تسعة تعديلات حتى عام 1984 طالت 24 مادة .
و في 11/8/1952 تم تنحية الملك طلال ( توفي عام 1972 ) من قبل البرلمان لاسباب صحية كما قيل وقتها . ونودي بالملك الحسين بن طلال لكنه كان اقل من 18 عاما فتسلم الحكم مجلس وصاية على العرش على العرش . و في 2/5/1953 اصبح الحسين بن طلال ( 1935 – 1999) ملكا على الاردن .
و في عام 1954 صدر تعديل على قانون الجنسية بحيث يكون اردنيا كل من كان يحمل الجنسية الفلسطينية من غير اليهود و مقيم في المملكة بتاريخ 20/12/1949 حتى 16/12/1954 .
في عام 1954 و على وقع الانتخابات النيابية حدثت مظاهرات قوية في الاردن وتم قمعها بالقوة من حكومة ابو الهدى و سقط فيها العديد من الشهداء في مظاهرات عمان و كان ذلك يوم السبت 16/10/1954 .
و في عام 1955 رفضت الاردن الانضمام الى حلف بغداد الذي يهدف الى مقاومة المد الشيوعي في المنطقة و اقام هذا الحلف الولايات المتحدة التي لم تنضم له بل انضم له بريطانيا و تركيا و ايران و العراق ، و لم ينجح هذا الحلف في تحقيق اهدافه .
و في عام 1955 انضمت الاردن الى الامم المتحدة . و في عام 1/3/1956 تم تعريب الجيش الاردني و طرد الضابط البريطاني كلوب و مجموعة الضباط البريطانيين . و في 13/3/1957 تم إلغاء المعاهدة الاردنية البريطانية .
و جرت انتخابات نيابية في 29/10/1956 فاز الحزب الاشتراكي بـ 14 مقعد من اصل  40 مقعد نيابي مما جعل الحزب يرشح سليمان النابلسي ( الذي لم يستطع الفوز بالانتخابات ) لرئاسة الحكومة الحزبية الوحيدة خلال مسيرة الاردن السياسية . و قد شارك الاخوان المسلمون في تلك الانتخابات و فازوا بأربعة مقاعد . لكن عدم توافق الحكومة مع الملك ادى الى حل الحكومة في 10/4/1957 اي ان الحكومة كان عمرها 160 يوما فقط و فرضت الاقامة الجبرية على النابلسي حتى عام 1961 . و تعتبر هذه الحكومة هي الحكومة الوحيدة غير المعينة من النظام . وخلال فترة هذه الحكومة تم إلغاء المعاهدة الاردنية البريطاني ووقفت الاردن مع مصر في العدوان الثلاثي و تم اقامة علاقات مع الاتحاد السوفياتي . و هذا ادى الى حل الحكومة من الملك و اعلان الاحكام العرفية التي استمرت حتى 1989 .
وبعد ذلك المجلس الذي انتهت ولايته عام 1961 اصبح تمثيل الإخوان في المجلس نائبين هما مشهور الضامن (نابلس) ويوسف العظم ( معان) الذي ظل يعاد انتخابه حتى نهاية المجلس الحادي عشر عام 1993 فتوقف عن ترشيح نفسه. وتعطلت الانتخابات بعد عام 1967 ، ثم حل المجلس عام 1974 واستدعي مرة أخرى عام 1984 وأجريت انتخابات تكميلية لملء ثمانية مقاعد كانت شاغرة بسبب وفاة بعض النواب ، وقد نجح للحركة الإسلامية في تلك الانتخابات ثلاثة نواب هم: أحمد الكوفحي ، وعبدالله العكايلة ، وليث شبيلات.
و في عام 1958 تم اعلان الاتحاد بين الاردن و العراق الا ان هذا الاتحاد لم يدم الا خمسة اشهر انتهى بانقلاب عبدالكريم قاسم على النظام الملكي في بغداد و انهاء حكم الهاشميين فيه . هذا الامر وتر العلاقات الاردنية العراقية حتى عام 1980 عندما بدأت الحرب العراقية الايرانية التي وقفت الاردن الى جانب العراق .
و في 29/8/1960 انفجرت قنبلة في مكتب رئيس الوزراء الاردني هزاع المجالي الذي كان يملك شعبية قوية بين اوساط الشعب الاردني أدت الى مصرع المجالي مع مجموعة من المواطنين المراجعين له لحل مشاكلهم .
و في عام 1962 تم انشاء الجامعة الاردنية التي تعتبر او جامعة في البلاد .
و تم الاعلان عن منظمة التحرير الفلسطينية  عام 1964 و انشئت حركة فتح عام 1965 التي تعتبر حركة  شبه يسارية الهدف منها  تحرير الارض الفلسطينية  بالكفاح المسلح .
في  5/6/1967 بدأت  حرب الايام الستة ( النكسة ) حيث احتلت القوات الاسرائيلية الضفة الغربية مع سيناء و الجولان و اصيبت الامة العربية بخيبة امل كبيرة و اصيب الشعب الفلسطيني بصدمة حيث تلاشى امله بالعودة الى ارضه بعد ان هئيت الاجواء في الاعلام العربي ان تحرير فلسطين قاب قوسين او ادنى . و خرج الاردنيون و الفلسطينيون مهزومين من فلسطين في موجة هجرة سكانية لم يشهد لها مثيل و لاحقتهم الطائرات الاسرائيلية حتى نهر الاردن و تزايد الشعور الاخوي بين الاردنيين و الفلسطينيين.
القرار رقم 242  : هو قرار أصدره مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في 22 نوفمبر تشرين الثاني 1967 ،. وورد في المادة الأولى، الفقرة أ :   "  انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي ( استبدلت بكلمة اراضي في النسخة الانجليزية  مما اضاع الحق العربي قانونيا )  التي احتلت في النزاع الأخير  " .ـ
و في 21/3/1968 خاض الجيش الاردني بالتعاون مع الفدائيين الفلسطينيين معركة الكرامة التي حاول فيها الاسرائيليون الدخول الى الاردن و انهزم الجيش الاسرائيلي الذي كان يعتبر نفسه قوة لا تقهر مما اعاد الروح المعنوية للعرب .
و انخرط الكثير من الشباب الاردني و الفلسطيني في العمل الفدائي لتحرير ارض فلسطين ، الا ان سوء التنظيم و ارتباط بعض قادة  الفصائل التي تشكلت بأنظمة الدول العربية المجاورة و بدول اخرى مثل الاتحاد السوفياتي و الصين و ايضا  الصراع الذي دار بين قادة هذه الفصائل  و النفوذ الذي باتت تتمتع به جعلها تتجاهل النظام الاردني الذي لقي دعما غربيا في هذه الظروف التي ليس من مصلحة اسرائيل ان تتعرض حدودها للتهديد من وجهة النظر الغربية و شعر النظام الاردني بالخطر عليه  ووجه انذارا للفصائل بالخروج من المدن الاردنية ،  الا ان المراهقة السياسية التي امتاز بها قادة هذه الفصائل و عدم قدرة النظام الاردني الاتفاق مع قادة الفصائل او مع قادة الدول العربية التي تسيطر على  قياداتها  دفع الامور الى المواجهة التي لم تكن بين الشعبين الاردني و الفلسطيني بل كانت بين النظام الاردني و الفصائل التابعة للدول المختلفة  التي ارادت بسط سيطرتها داخل الدولة الاردنية فحدثت  احداث مؤسفة سالت بها دماء الاردنيين والفلسطينين انتهت بخروج الفصائل من المدن ثم الخروج نهائيا من الاردن الى لبنان عام 1971 . و لم تؤثر هذه الاحداث على العلاقة بين الاردنيين و الفلسطينيين بل اخذت بهم للانتباه لما يحاك لهم من المؤامرات و قرروا بناء الدولة الاردنية  بروح اخوية  تنبض بروح العروبة و اخوة الاسلام  و تسامح المسيحية .
و في 28/11/1971 تم اغتيال رئيس الوزراء الاردني وصفي التل صاحب الشعبية العالية في فندق شيراتون في القاهرة . و كان وصفي التل قد تسلم رئاسة الوزراء مرتين قبل هذه المرة اعوام 1962 ثم عام 1965 . و في المرة الثالثة تسلم المنصب 28/10/1970 .
و في عام 6/10/1973 بدأت حرب اكتوبر ( حرب 73) بين مصر و سوريا من جهة و اسرائيل من جهة اخرى و قد شاركت القوات الاردني الى جانب  سوريا في الجولان و تم تحقيق انصار جزئي على اسرائيل .
و في عام 1974 عقدت قمة الرباط التي اصبحت فيها منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للفلسطينيين .
 ووقف  الاردن الى جانب العراق في حربه ضد ايران من 1980 حتى 1988 .
و أنشئت دائرة المتابعة و التفتيش عام 1983 حيث كان الغرض منها العمليات الاحصائية بإعطاء  كروتا خضراء  للمقيمين في الضفة و صفراء للاردنيين من اصل فلسطيني للذين يحق لهم الاقامة  في الضفة الغربية و لكنهم خارج  الضفة و يحملون الجنسية الاردنية  .ـ
مع نهاية 1987 انطلقت الانتفاضة الفلسطينية الاولى  و  تأسست حركة حماس  مع بداية 1988 التي حظيت بدعم اردني  في البداية .  ثم تم اعلان فك الارتباط بين الضفتين في  31/7/1988  الذي واجه انتقادا حادا من الناحية الدستورية و القانونية و تم الدفاع عنه انه ضرورة سياسية.
و في منتصف شهر نيسان من عام 1989 بدأت ثورة في جنوب الاردن انطلقت من مدينة معان على اثر رفع الاسعار من حكومة زيد الرفاعي . و امتدت الثورة التي سميت "هبة نيسان " الى العديد من المدن الاردنية خصوصا مدن الجنوب ثم الوسط  و تحولت المطالب الى مطالب سياسية أدت الى رفع حالة الطوارىء . و سقط العديد من الشهداء  (  يعقوب سليمان قطاونة، وإبراهيم مطيع قطاونة من الكرك، وأحمد حسين السعودي، وسامي الرواد، وعمر أبو رخية، وسليمان أبو هلالة، ويحيى مرزوق عبكل، وعامر كريشان، ومحمود النسعة، وصقر علي هويمل الخطيب، وهارون أبو حيانة من معان، ومحمد العوران من الطفيلة، ورافع مليح العودات وعوض طاهر الحجايا من الحسينية ) والجرحى على تراب الوطن و زج بالاحرار داخل السجون . و نتيجة هذه الاحداث الدامية تم حل الحكومة و تشكيل حكومة زيد بن شاكر و ألغيت حالة الطوارىء و بدأت الحريات تنطلق مع انطلاق الديمقراطية حيث بدأت الاحزاب بالعمل بحرية و اقيمت انتخابات 1989 نيابية  وفق قانون القائمة المفتوحة على مستوى الدائرة . و فاز الاخوان المسلمون باثنين و عشرين مقعدا من اصل  ثمانين . مما جعل الدوائر السياسية تتخوف من هذا الامر لتقوم بفرض نظام الصوت الواحد على الانتخابات اللاحقة عام 1993 و قد تم اقرار قانون الاحزاب عام 1992 مما جعل الاحزاب تزيد من نشاطها العلني و قد شاركت احزاب المعارضة الاردنية (  المكونة من الأحزاب اليسارية والقومية الستة ( الشيوعي ، الشعب حشد ، البعث الأشتراكي ، البعث التقدمي ، الوحدة الشعبية ، الحركة القومية للديمقراطية المباشرة ) مع جبهة العمل الاسلامي ( حركة الأخوان المسلمين )  ) في جميع الانتخابات باستثناء حزب جبهة العمل الاسلامي ( ذراع الاخوان المسلمين ) الذي قاطعها عامي 1997 و 2010 و حزب الوحدة الشعبية الذي قاطعها عام 2010 . و قد جرت انتخابات نيابية بعد انتخابات 1989 في اعوام 1993 و 1997 و 2003 و 2007 و 2010 . و قد تم تزوير هذه الانتخابات بوسائل متعددة ، وفبالاضافة الى شراء الاصوات و تزوير الهويات و الاوراق الانتخابية فإن القانون نفسه يسمح بالتزوير و الانتقاص من حق الشعب حيث قانون الصوت الواحد الذي يمنع تمثيل الشعب تمثيلا حقيقيا و هو القانون الذي لا يوجد له مثيل في العالم كما ان قانون الدوائر الوهمية لا يوجد له مثيل اطلاقا حيث يحدث الارتباك في الانتخابات و الحسابات مما يسمح بالتزوير .
و في عام 1990 و ما بعده تدفق الى الاردن مئات الالاف من العائدين من الكويت و العراق و دول الخليج مما ادى الى تغيير كبير في المجتمع الاردني و ادى الى زيادة السكان و انعكس ذلك على الحياة الاقتصادية التي اصبحت اكثر صعوبة .
و في عام  1991 بدأت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية  حيث عقد مؤتمر مدريد وشارك ممثلون فلسطينيون عن الضفة والقطاع (بمباركة م.ت.ف) تحت الغطاء الأردني، وضمن وفد أردني - فلسطيني مشترك .  ثم دارت مفاوضات علنية و سرية الى ان عقد  اتفاق اوسلو  (غزة ـ  اريحا ) 1993  فكان تاريخيا من حيث تغيير العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية من الناحية الرسمية  بشكل جذري و تنازلت القيادة الفلسطينية  الرسمية عن كثير من مبادئها في المقاومة  . ثم وقعت اتفاقية  وادي عربة 26/10/1994  بين الاردن و اسرائيل و تم فيها تبادل الاعتراف و حل مشكلات الحدود و عليها  ملاحظات كثيرة  ابرزها تضمنها لبند التوطين في حين ان الاتفاقية كانت اسبابها المعلنة حماية الاردن من الوطن البديل و تضمنها لبند تأجير الاراضي الاردنية المسترجعة من اسرائيل دون معرفة كيفية الاستئجار و حقوق الاردن في المياه و غير ذلك من الملاحظات التي تعترض عليها المعارضة الاردنية . و قد عرضت الاتفاقية على البرلمان الذي وافق عليها وسط انسحاب المعارضة الممثلة بالاسلاميين من جلسات البرلمان . و في 16/8/1996  قامت مظاهرات في مدن الجنوب خصوصا في الكرك و معان عرفت بانتفاضة الخبز حيث كانت حكومة عبدالكريم الكباريتي تنوي رفع الدعم عن الخبز نتيجة سياسات اقتصادية بضغوط من صندوق النقد الدولي و استمرت الانتفاضة لمدة ثلاثة ايام و اعتقل عدد من المتظاهرين .  و في عام  1997 تعرض خالد مشعل لاعتداء من الموساد في عمان  و تم القبض عليهم مما جعل الملك الحسين يهدد بإلغاء الاتفاقية ان لم يعالج خالد مشعل  بالترياق من السم الذي وضع عليه و يتم  اطلاق  سراح اسرى فلسطينيين على راسهم الشيخ احمد ياسين قائد حماس الذي كان في السجون الاسرائيلية ووافقت اسرائيل على ذلك . و في يوم 25/1/1999 تم عزل الحسن بن طلال عن ولاية العهد ( حيث كان وليا للعهد منذ عام 1965 ) و تسليمها الى الابن الاكبر للملك الحسين و هو عبدالله ( الثاني) بن الحسين . و اعلن يوم 7/2/1999 عن وفاة الملك الحسين بن طلال بعد صراع طويل مع مرض السرطان حيث بدأ رحلة العلاج من بداية التسعينيات و تولى الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم من بعده  . و تم ابعاد قادة و مكاتب  حركة حماس من الاردن عام 1999 في عهد حكومة عبدالرؤوف الروابدة  . و قامت الانتفاضة الثانية عام 2000 بعد دخول شارون الى المسجد الاقصى . و في عام 2004 توفي الرئيس الفلسطيني  ياسر عرفات و تولى الرئيس محمود عباس مكانه . ووقعت تفجيرات في عمان يوم 9/11/2005 في ثلاث فنادق اسفرت عن قتلى وجرحى تبين ان من قام بها عراقيون دخلوا قبل ايام الى الاردن .
و في الفترة الممتدة من عام 2000 و حتى 2011 تم بيع معظم مقدرات الوطن من فوسفات و اسمنت وبوتاس و غيرها و الشركات الوطنية مثل الاتصالات و الكهرباء و المياه بحجة الخصخصة وتضاعف الدين و تراكم ليزيد كثيرا عن 22 مليار دولار . و بدأ الحراك الشعبي الاردني من بلدة ذيبان ( جنوب عمان ) يوم 7/1/2011 و يطالب الحراك بإطلاق الحريات و تحقيق العدالة و اعادة السلطة للشعب و مكافحة الفساد و محاسبة الفاسدين . اضافة الى تحسين مستوى المعيشة و خفض الاسعار .
الخاتمة :
حاولت ان اقدم في هذا البحث المعلومة التاريخية بشكل مباشر مع اضطراري احيانا للتدخل و التوضيح او تقديم وجهة نظري محاولا ان تكون بحيادية تامة . و بالتأكيد انني قد اقع في اخطاء في النقل او في فهم بعض الاحداث التاريخية التي حاولت سردها بتسلسل زمني توضح مسيرة الاردن الغالي منذ بداية القرن العشرين . آملا منكم تنبهي للاخطاء التي قد اكون وقعت بها او للاحداث التي سهوت عنها و لم اذكرها مع التذكير بانني تجاهلت بعض الاحداث التي لا يوجد عليها دليل او انها تقع في دائرة الظن و الشك . و ما زال هذا البحث تحت التعديل .
عبدالله اللواما
10/9/2012